ما أروع المرأة حينما تتحدى عقبات وصعاب الحياة، وتظل قدماها ثابتة فى الأرض ورأسها مرفوع يكاد أن يطال السماء.الكلمات تلخص حياة «شيماء علي - ٦٠ عاما - بائعة متجولة، ورغم أنها تقيم فى محافظة بنى سويف على بعد مئات الكيلومترات من القاهرة، إلا أنها اعتادت أن تأتى كل أسبوع للعاصمة، ليس للتنزه والشراء لكن لبيع بعض البضائع البسيطة للبسطاء مثلها.تقول شيماء: «تحملت مسئولية أولادى منذ زمن بعيد عقب ترملى وأنا فى منتصف العشرينات من عمري، ولم أستسلم لليأس، فواجهت ظروف الحياة بشجاعة، وقررت المجيء للقاهرة كل أسبوع لأبيع للناس بعض البضائع البسيطة منها فلفل وثوم، ووفقنى الله من عملى البسيط حتى علمت أولادى كلهم الأربعة، وكلهم تخرجوا من كليات الهندسة، لكنهم عقب تخرجهم لم يجدوا عملا فى مجال تخصصهم ومازالوا رافضين فكرة العمل فى شيء آخر، لذلك واصلت عملى حتى الآن.وتضيف قائلة: أحمد الله على ما منحه لى وعلى حب الناس لى وأتمنى أن أفرح بأولادى كلهم وأن يعملوا ليساعدونى خاصة أننى تقدمت بالعمر، ولم أعد قادرة على التعب والشقاء.
مشاركة :