الفقر يحاصرها، وكابوس السجن يطاردها، والفكر لا يفارقها، تسأل نفسها من أين تأتى بالمال لتسديد ما عليها من ديون وشيكات.وتروى الحاجة سعاد محمد، ٦٠ عامًا، والمقيمة بمركز الصف - الجيزة، معاناتها: «أنا شغالة أبيع نعناع فى سوق بين السرايات، وكل يوم بنزل من البيت الساعة ٦ صباحًا حتى ٨ مساءً، لأننا على باب الله».وتكمل: «اضطرت بنتى أن تشترى لبناتها أجهزة كهربية لتجهيزهم بالتقسيط، ولكن البائعين لا يصبرون عليها، ورفعوا دعوى ضدها، وعندما علم زوجها أنها ستدخل السجن تخلى عنها وألقى عليها يمين الطلاق، وترك لها بنتين أخريين فى مراحل التعليم».وأضافت: «مفيش عندنا أى مصدر رزق، وبنتى مش عارفة تعمل إيه، ومش بتقدر تنام، وخايفة فى أى لحظة تيجى الحكومة تاخدها، وإحنا ناس غلابة، وعشان نستر بناتنا غصب عننا بنشترى بالتقسيط، وطليقها شغال فى قهوة، ولا يملك أى حاجة، والبنات معرضة للطلاق لو أمهم اتحبست».واختتمت كلامها: «كل ما أتمناه أن أصحاب القلوب الرحيمة ينقذوا بنتى من السجن، عشان خاطر عيالها».للتواصل مع الحالة ٠١٢٧٢٣٧٢٦٦٢.
مشاركة :