حركة الجهاد الإسلامي تخلع عباءة إيران

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة – علمت “العرب” أن الانتخابات الداخلية للجهاد الإسلامي في فلسطين التي جرت الخميس، أسفرت عن فوز زياد النخالة بمنصب الأمين العام خلفا للدكتور رمضان شلّح الذي تدهورت حالته الصحية الفترة الماضية. وقالت مصادر مصرية لـ”العرب” إن النخالة حريص على تعزيز العلاقات مع الدول العربية، وانتخابه سوف يسطر عهدا جديدا في تاريخ الحركة التي احتفظت بعلاقات وثيقة مع إيران طوال السنوات الماضية، ما أبعد بعض الدول العربية عنها. وبدأ الترتيب لانتخابات مكتب سياسي جديد وأمين عام لحركة الجهاد الإسلامي منذ 3 أشهر، بنظام انتخابي وضعه شلّح الذي يتلقى العلاج فى مستشفى “الرسول الأعظم” التابع لحزب الله بالضاحية الجنوبية في لبنان، عقب إصابته بجلطات قلبية متتالية، أجرى على إثرها أكثر من جراحة في القلب. وقال داوود شهاب مدير مكتب الإعلام في حركة الجهاد الإسلامي، إن الانتخابات جرى الإعداد لها منذ عدة أشهر، ومرحلتها الأخيرة تمت بانتخاب الأمين العام وأعضاء المكتب السياسي، مشيرا إلى ترشح عدد من خارج وداخل فلسطين في الانتخابات الحالية. وأوضح شهاب في تصريحات خاصة لـ“العرب” من غزة، أن آلية الانتخاب تتم عبر الاقتراع السري لأعضاء الهيئة الناخبة داخل الحركة، وعددها يقدر بنحو ألف كادر وقيادي في الجهاد الإسلامي، والهيئة الناخبة هي أعضاء مجلس شورى الحركة ومختلف الهيئات العاملة في الحركة بالداخل والخارج. وأكد أن النتائج الرسمية ستعلن فور الانتهاء من عملية الفرز لكافة المصوتين من مختلف الساحات الداخلية والخارجية لحركة الجهاد الإسلامي قريبا جدا. انتخاب زياد النخالة المعادي للتقارب مع سياسات إدارة طهران أمينا عاما للحركة خلفا لرمضان شلح وقال شهاب “الحركة مستمرة في ذات السياسة والنهج الذي تتبعه، فما يحكمنا في العلاقات هي وثيقة سياسية أصدرناها قبل نحو عام، تحدد مسارات الحركة وعلاقاتها ونحن منفتحون في علاقاتنا واتصالاتنا، ونتجه نحو فتح المزيد من العلاقات مع مختلف الأشقاء”. وكشفت أوساط سياسية مقربة من حركة الجهاد الإسلامي لـ“العرب”، عن وثيقة سياسية تحمل رؤى وأفكارا جديدة للحركة، تم تدشينها مارس الماضي، وحملت “مغازلة” للدور العربي لدعم القضية الفلسطينية.وأكد شهاب “هناك محاولات لتشويه مسيرة الحركة الملتزمة ببرنامجها السياسي والمقاومة، ولديها رؤية منفتحة دائما تجاه العربي والإسلامي وتربطها علاقة وثيقة مع الأشقاء العرب وفي مقدمتهم مصر”. وأشار داوود شهاب في تصريح لـ“العرب”، إلى أن الانتخابات الحالية لا تشمل منصب نائب الأمين العام وهو المنصب الذي يحسمه الأمين العام الجديد وأعضاء المكتب السياسي. وحول سبب تنظيم انتخابات الحركة الآن، بعد مرض رمضان شلح بوقت طويل، كشف شهاب عن مشاركة شلح في التجهيز والإعداد للانتخابات الحالية قبل مرضه، ووضع النظام الانتخابي كله وهي ليست مرتبطة بظروف تدهور حالته الصحية. وقد اتخذ القرار وأعطى الشروع للبدء في الإعداد للانتخابات منذ أشهر. وتعيش حركة الجهاد أزمة مالية كبيرة بعد خفض طهران للدعم المالي المقدم لها، فيما أكد مصدر قيادي بالحركة لـ”العرب” أن إيران لم تقدم شيئا حقيقيا للقضية الفلسطينية، وخفضت دعمها للجهاد بعد ارتفاع أسهم زياد النخالة لتولي منصب الأمين العام والذي يسعى لعلاقات متوازنة مع الدول العربية والابتعاد عن طهران. وشكلت الأذرع العسكرية لفصائل حماس والجهاد والجبهتين الشعبية والديمقراطية مؤخرا، غرفة ما يسمى “عمليات المقاومة” للرد على التصعيد الإسرائيلي على الشريط الحدودي لغزة. واتهم مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد، حركة الجهاد الإسلامي بتحريض حماس على رفض تفاهمات القاهرة الموقعة عام 2017، وهو ما نفاه القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش، مؤكدا حرص حركته على إنجاز الوحدة الوطنية على أساس اتفاق القاهرة الموقع عام 2011 ولا تحرض أي أحد.

مشاركة :