نيويورك - وكالات - كرر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مساء الأربعاء، موقف المملكة الرافض لأي تدخل في شؤونها. وقال خلال كلمة ألقاها أمام مجلس العلاقات الخارجية الأميركي: «الأمر مشين للغاية من وجهة نظرنا بأن دولة ستجلس هناك وتعطينا محاضرة وتقدم طلبات - نحن نطالب بالإطلاق الفوري- حقاً؟ حسناً، نحن نطالب بالاستقلال الفوري لكيبيك! نحن نطالب فورا بمنح حقوق مساوية للكنديين من أصول هندية، ماذا تتحدثون عنه؟ يمكنكم انتقادنا حول حقوق الإنسان ويمكنكم انتقادنا حول حقوق المرأة، أميركا تفعل ذلك... البرلمان البريطاني يفعل ذلك والدول الأوروبية أيضا، هذا حقكم، نعم يمكننا الجلوس والتحدث حول ذلك، ولكن نطالب بإطلاق السراح الفوري! ماذا نحن؟ جمهورية موز»؟ وتابع الجبير: «هل تقبل أي دولة بذلك؟ لا، اذا لم نتخذ خطوات فهذا يعني أننا ضعفاء وإذا اتخذنا خطوات فإننا سنضر بعلاقاتنا مع دولة صديقة، نحن لم نقم بذلك، بل أنتم، أصلحوا الأمر إذا، فأنتم مدينون لنا باعتذار، يمكنكم التحدث معنا حول حقوق الإنسان في أي وقت تريدون، ويسرنا أن نجري هذا الحوار ونقوم به مع كل حلفائنا، ولكن محاضرتنا؟ مستحيل، لن يحدث ذلك. لا نريد أن نكون كرة قدم سياسية في السياسة الداخلية بكندا، هذا ما أصبحنا فيه، اعثروا على كرة أخرى للعب فيها ليس السعودية، ولهذا كان رد الفعل في بلدنا في غاية القوة، والحل سهل جدا، اعتذروا، قولوا انكم اخطأتم». وأضاف الوزير السعودي: «الطلاب (المبتعثون) موجودون في كندا إلى حين نجد مكاناً لنقلهم. أوقفنا الاستثمارات الجديدة في كندا وأوقفنا الاستثمارات الكندية الجديدة في المملكة العربية السعودية، وأوقنا الرحلات الجوية لكندا، وطلبنا من كندا سحب سفيرها واستدعينا سفيرنا هناك». وتطرق الجبير للشأن اليمني، حيث قال: «حرب اليمن هي حرب لم نردها ولم نخترها بل هي حرب فرضت علينا... رعينا حوارا وطنيا يشمل اليمنيين من كل الطوائف للدخول في مرحلة انتقالية بعد الرئيس علي عبدالله صالح... بعدها وجه الحوثيون ضربتهم، انتقلوا من صعدة إلى عمران وسيطروا على صنعاء في انقلاب وأعلنوا انهم المسؤولون عن اليمن. الرئيس اليمني سجن وتمكن من الفرار إلى عدن... لا يمكن أن نسمح لميليشيا متطرفة موالية لإيران وحزب الله وبحوزتها صواريخ بالستية وسلاح الجو بالسيطرة على دولة ذات أهمية استراتيجية للعالم وهي دولة جارة لنا، واستجبنا بطلب شرعي ضد انقلاب الحوثيين». ووصف الجبير الاتفاق بين روسيا وتركيا حول إدلب بـ «الممتاز»، معتبراً إياه «تطوراً إيجابياً». ونفى أن تكون للرياض أي علاقات مع إسرائيل. وأعلن أن السعودية تتمسك بحل الدولتين في التعامل مع أزمة الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين.واشنطن تقترب من العمل مع الرياض نحو بناء مفاعلات للطاقة النوويةواشنطن - رويترز - قال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، إن الولايات المتحدة تقترب من العمل مع السعودية نحو بناء مفاعلات للطاقة النووية. وأجرى بيري محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في شأن طموحات المملكة في بناء محطتين للطاقة النووية بصفة مبدئية. وتريد السعودية إنشاء 16 مفاعلاً في العقود المقبلة بتكلفة نحو 80 مليار دولار. وصرح بيري، بأنه تم إحراز تقدم على صعيد معايير منع الانتشار. وأضاف للصحافيين في مقر وزارة الطاقة، الأربعاء، أنه أبلغ القادة السعوديين بأن «الرسالة الأهم على مستوى العالم هو أن يتولد الانطباع بأن موقفهم صارم جداً من منع الانتشار». وقال إن «جزءاً من المحادثات يتركز على ضمان ألا تنطوي أي عمليات تفتيش نووي على اقتحام أي مناطق ذات حساسية في المملكة».
مشاركة :