أهالي «صباح الأحمد»: بَلْوانا من الجهات الحكومية

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بقليل من الحماس، تلقى أهالي مدينة صباح الاحمد السكنية قرار مجلس الوزراء تكليف الجهات الحكومية لحل مشكلة تجمع المياه بمدينتهم الجديدة.فرحة الأهالي لم تكن على قدر مستوى قرار مجلس الوزراء، كونها صدرت في السابق، ولم تجد آذانا صاغية أو تطبيقا عمليا لها على أرض الواقع، وظلت المعاناة مستمرة منذ نشأة المدينة وتفوح منها روائح كريهة تزكم الانوف بسبب تجمع المياه مما ينذر بكارثة بيئية وصحية تهدد أهالي المدينة.«الراي» رصدت آراء الاهالي حول التوجيه الجديد لمجلس الوزراء لحل أزمة المياه الراكدة، فقال رئيس لجنة الأهالي تركي العصيمي إن «قرار مجلس الوزراء لم يأت بجديد وسبق أن صدر نفس البيان والكلام أكثر من مرة، ولكن دون حل جذري ينهي معاناة الاهالي مع مشكلة المياه الراكدة التي تسببت في انتشار الاوبئة وتصدر روائح كريهة».وأضاف العصيمي «يفترض أن تنتهي هذه المشكلة من سنوات، ولكن الجهات المعنية تتلكأ، الكل يرمي الخطأ على الاخر سواء من الزراعة أو الاشغال أوالبيئة والاسكان التي هي بالأساس ليست هي المعنية بحلها ولكن تم إقحامها بطريقة غريبة». وزاد «يفترض على مجلس الوزراء بناء محطة صرف صحي منذ تأسيس المدينة، حتى لا نفسر الموضوع بمشروع تنفيع مع الصيانة والتجديد لعقد موقت لمضخات صرف معالجة موقتة وعددها 8 مضخات تعمل حاليا بالمدينة، وتنقل بقايا الصرف على حدود المدينة مسببة بذلك مستنقعات تضرر الكثير من الاهالي من الروائح والحشرات الموجودة فيها على مدى 4 سنوات».وأكد أن «الحلول حتى الآن ترقيعية والجهات لم تعالج الوضع حتى الآن ولن يتم المعالجة ما لم يتم تنفيذ محطة صرف صحي دائمة وبشكل عاجل بأوامر من سمو رئيس مجلس الوزراء».من جانبه، حمل المواطن عبدالعزيز المطيري «مشكلة تجمع المياه إلى تخاذل الجهات الحكومية وعدم التنسيق بينها بشكل جيد مما تسبب في وجود المشكلة منذ سنوات دون حلول، وتوجه مجلس الوزراء لم يأت بجديد وهذا يعتمد على تحرك الجهات الحكومية المناطة بحل المشكلة». وأكد أن «الحل بسيط ولا يحتاج أي توجيهات أو بيانات وهو يكمن في بناء محطة جديدة لمعالجة الصرف الصحي».بدوره، طالب عضو اللجنة التطوعية المهندس الحجيلان هئية الزراعة بتشجير المدينة لتخفيف الغبار، فالمياه المعالجة متوافرة لدينا والمدينة بحاجة للتشجير لصد الغبار والرياح والسافي وايضاً تستحق ان تتجمَّل بالاشجار والهيئة هذا دورها.كما طالب نبيل العميرة، وهو أحد أهالي المدينة، من المسؤولين متابعة الحلول الموقته لمشكلة الصرف الصحي والبدء في عمل محطة الصرف الدائمة حتى تندثر الحشرات والروائح الكريهة و استغلال الكم الهائل من مياه الصرف الصحي المعالجة في تشجير طرقات المدينة بالكامل مع وضع ممشى رياضي.وفي الجانب العملي، رأت الخبيرة البيئة الدكتورة بهيجة بهبهاني أنه كان من المفترض بناء محطة للصرف الصحي قبل بناء مدينة صباح الاحمد الجديدة، لتلبية احتياجات الاهالي، مشيرة إلى أن إنشاء مدينة صباح الأحمد لم يتم فيه اتباع المعايير والالتزام بالشروط والمعايير الاساسية لتشييد المدن الجديدة، تمثلت في سوء المواصفات الفنية للمنطقة المشيدة، وافتقار التخطيط الى شبكات البنية التحتية.وزادت «ما نتج عنه تلوث الهواء والمياه والتربة، فلماذا لم تقم هذه الجهات الحكومية، قبل البدء في انشاء المدينة، وتعريض أهاليها للمعاناة من مشاكل بيئية سوف تؤثر سلبا في صحتهم، وذلك من خلال إجراء أبجديات أي مجتمعات جديدة من دراسات بيئية وجيولوجية سطحية وتحت سطحية شاملة، مثلما هو متعارف عليه حال إنشاء أي مجتمعات سكنية جديدة».

مشاركة :