بعد قضاء نصف عمرهما أصدقاء.. قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن عشر سنوات على شاب بحريني قتل صديقه في الحورة بسبب خلاف على صورة سيلفى على الرغم من الصداقة التي امتدت بينهما لأكثر من 8 سنوات، وكانت وكيلة المتهم المحامية فاطمة الحواج دفعت بعدم توافر نية القتل العمد لدى المتهم وتعديل القيد والوصف لضرب أفضى إلى الموت. وصرحت رئيس النيابة زينب سلمان العويناتي رئيس نيابة الاسرة والطفل بأن المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الاولى قد أصدرت حكمها 26/9/2018 بإدانة المتهم بالسجن عشر سنوات في واقعة ضرب أفضى الى موت مع سبق الإصرار. وتعود الواقعة إلى قيام المتهم (20 سنة) بقتل صديقه من جنسية عربية (18 سنة)، بطعنتين نافذتين في الجهة اليسرى من الصدر، وكانت العلاقة بينهما طيبة، إلى أن عكرتها «مزحة»، حيث التقط المتهم صورة سيلفي مع صديقه المجني عليه وكتب تحتها عبارة من باب المزاح ونشرها على أحد مواقع التواصل، لكن المجني عليه اعتبرها سبا وليس مزاحا وطلب منه أن يمحو الصورة، ونشبت بينهما مشاجرة تدخل أصدقاؤهما لفضّها وتهدئة الأجواء. وعندما تقابلا مساء اليوم التالي في نفس مكان جلستهم، تجدد الخلاف بينهما وتحول إلى مشاجرة، استل على أثرها المتهم مطوه (سكين) من جيبه وطعن بها المجني عليه، أمام عدد من أصدقائهما، فسقط المجني عليه على الأرض وتوفي بعد دقائق، وأسرع المتهم بالركض ليبعد عن المكان وقامت شرطة الحورة بالقبض على المتهم في بيته وأحالته إلى النيابة العامة. وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيق في الواقعة فور إخطارها حيث انتقلت الى مكان الحادث وناظرت جثة المجني عليه وانتدبت خبراء مسرح الجريمة لرفع الاثار المشاهدة بالمكان وفحصها وانتدبت كذلك الطبيب الشرعي لفحص جثة المجني عليه لبيان ما بها من إصابات وسبب الوفاة. ومن ناحية اخرى استمعت النيابة الى أقوال شهود الواقعة واستجوبت المتهم الذي اعترف بطعن المجني عليه وأمرت بحبسه احتياطيا على ذمة القضية وتمت إحالته إلى المحكمة الجنائية المختصة التي أصدرت حكمها السالف البيان.