مهما اختلف موقع العين وشباب الأهلي، على لائحة الترتيب، وطموحات كل منهما، ما بين «الزعيم» الذي يبحث عن البقاء في المقدمة، أو «الفرسان الثلاثة»، رافعاً شعار التعويض، عقب «الانطلاقة المتعثرة»، ولذلك فإن المواجهة ذات حسابات خاصة، خصوصاً أنها تجمع بين أكثر فريقين قام الإيطالي ألبرتو زاكيروني المدير الفني للمنتخب، باستدعاء عناصر منهما، في آخر تجمع لـ «الأبيض»، خلال الشهر الجاري، بواقع 9 لاعبين من العين، وهم: خالد عيسى، وإسماعيل أحمد، ومهند العنزي، ومحمد أحمد، وبندر الأحبابي، وعامر عبد الرحمن، وأحمد برمان، وريان يسلم، و5 من شباب الأهلي، وهم: محمد مرزوق، وماجد حسن، وإسماعيل الحمادي، وأحمد خليل، ووليد عباس الذي اعتذر لاحقاً بسبب الإصابة. وبرغم أن المباراة تجمع 22 لاعباً على أرضية الملعب، إلا أن هناك من يحظى باهتمام خاص، على سبيل المثال تراقب الجماهير تحركات المصري حسين الشحات، في انتظار أن يقدم جزءاً من سحر تألق الموسم الماضي، فيما يكون الإكوادوري أيوفي لاعب شباب الأهلي تحت ضغط كبير، بعدما أهدر ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، كلفت فريقه الخسارة أمام الشارقة في الجولة الماضية. وتشهد المباراة الظهور الأول لعدد من اللاعبين، خصوصاً لدى شباب الأهلي الذي ينتظر عودة عبدالله النقبي، المنضم إليه الصيف الماضي قادماً من الظفرة، بعد موسم إعارة مع الوصل، والمهاجم الواعد أحمد العطاس الذي وجد مع الجزيرة في الموسم الماضي، فيما يتوافر مهند العنزي للمشاركة مع العين خياراً استراتيجياً في الخط الخلفي، في حال عدم جاهزية أحد اللاعبين، حيث لم يشارك العنزي في الدوري إلى الآن. يذكر أن الكرواتي زوران ماميتش، المدير الفني للعين، لم يتعرض للخسارة أمام شباب الأهلي، منذ توليه مهمة تدريب «الزعيم»، وحقق فوزاً تاريخياً في كأس رئيس الدولة بـ «سداسية»، بينما يقود التشيلي سييرا المدير الفني لشباب الأهلي للمرة الأولى أمام العين. العويس: استقرار الأداء يرجح كفة «البنفسج» أوضح ماجد العويس، نجم العين الأسبق، أن المباراة حافلة بالتشويق والترقب، نظراً لتقارب مستوى لاعبي العين وشباب الأهلي على الصعيد الفردي، خصوصاً مع وجود عدد كبير منهم في المنتخب، إلا أن الاستقرار في الأداء عموماً منذ الموسم الماضي، يرجح كفة العين، فيما يتوقع أن يركز شباب الأهلي على الجانب النفسي، والعمل على الخروج بنتيجة إيجابية لكسب المعنويات اللازمة للعودة إلى المسار الصحيح. وأشار العويس إلى أن نجاح العين في حصد «العلامة الكاملة» أمر إيجابي للغاية، في ظل الظروف التي مر بها، وقدرته على فرض إيقاع لعبه الذي استمر بالعمل بالوتيرة نفسها، من دون أن نلاحظ رحيل عمر عبد الرحمن، حيث أثبت أن القوة الأساسية تكمن بالمجموعة بأكملها، وقدرتها على التكيف مع المستجدات، سواء للموسم بأكمله، أو على صعيد كل مباراة، عبر أسلوب اللعب الذي يختاره المدرب لكل مباراة، والتغييرات اللازمة، خلال الدقائق التي تعيد الاستقرار، وتصحيح مواطن الخلل. واعتبر العويس أن الفريقين يلعبان بحرص كبير في المباراة، سواء العين الذي لا يعاني من الضغط، أو شباب الأهلي المطالب بتعويض خسارتيه، وبالتالي ربما تكون الدقائق الأولى أو الشوط الأول عموماً بإيقاع متدرج، وسط تقدم أكثر للعين، وانتظار شباب الأهلي للهجمات المرتدة، لاقتناص أي هدف عبر تحركات لاعبيه السريعة في المقدمة، التي لا تقابلها الكفاءة نفسها على صعيد الدفاع. وأشار إلى أن الأسماء التي تساهم في الحسم معروفة وواضحة للجميع، خصوصاً لاعبي المنتخب في الفريقين الذين يحتاجون إلى تقديم الصورة المطلوبة، لمساعدة فريقهم في مواجهة قمة مهما اختلفت الظروف. «الزعيم».. 24 فرصة تهديفية تتساوى القوة الهجومية للعملاقين، بعدما سجل كلاهما 8 أهداف، والغريب أن إجمالي الفرص التي صنعها «الزعيم» لم تتفوق كثيراً على ما حصده «الفرسان الثلاثة»، حيث صنع الأول 24 فرصة تهديفية مقابل 22 فرصة للثاني، وتكرر الأمر مع عدد محاولات كل منهما على مرمى منافسيه، إذ سدد «البنفسج» 42 كرة منها 19 مرة بين القائمين والعارضة، في حين بلغ شباب الأهلي، مرمى المنافسين 41 مرة منها 20 بصورة دقيقة، وبلغ متوسط استحواذ العين على الكرة 60.3%، مقابل 59.3% لشباب الأهلي، وهو ما يعني تكافؤ قدرات الفريقين الهجومية. وبالطبع تبقى مشكلة «الفرسان الثلاثة» دفاعية في المقام الأول، حيث اهتزت شباكه 8 مرات أيضاً، وتسبب عمقه الدفاعي في استقبال 62.5% منها، كما أسفرت العرضيات عن اهتزاز الشباك 3 مرات، بسبب التمركز الخاطئ لدفاعه، الذي لم يتمكن من التصدي لأي هجمة منظمة خطيرة كانت نهايتها داخل الشباك الحمراء! الحسم «ياباني» حملت المواجهة الماضية بين الفريقين، في سبتمبر الماضي، على استاد هزاع بن زايد في العين، لحظات مثير للغاية، ما بين تقدم العين عبر مهند العنزي، وطرد سيف يوسف حارس شباب الأهلي، مطلع الشوط الثاني، وبرغم ذلك نجح السنغالي ديوب في خطف هدف التعادل، ليأتي الحسم للعين من بطل غير متوقع، وهو الياباني شيوتاني الذي خطف الهدف الثاني في الوقت القاتل، لينهي أحلام كتيبة المدرب الروماني كوزمين، في آخر زيارة له مع الفريق إلى العين، قبل أن تتم إقالته لاحقاً. الملحق الرياضي "النواخذة".. الفرحة الأولى بـ "الثلاثة" 28 سبتمبر 2018 - 12:01 AM دبا الفجيرة حسم موقعة الهروب من القاع أمام الظفرة (تصوير صادق عبدالله) دبا الفجيرة حسم موقعة الهروب من القاع أمام الظفرة (تصوير صادق عبدالله) دوري الخليج العربي دبا الفجيرة الظفرة سامي عبدالعظيم (الفجيرة) تذوق دبا الفجيرة طعم الفرحة الأولى، إثر فوزه على الظفرة 3-1، ومغادرة دائرة «الصفر» على لائحة الترتيب، بأول ثلاث نقاط. وأعاد الإبحار الناجح لـ «النواخذة»، ذاكرة النتائج الإيجابية، بفضل تألق المهاجم الكيني الجديد جمعة شوكا في الظهور الأول له، إثر الاستغناء عن البرازيلي كوليهيرم، ووضع لمسته الأولى برأسية رائعة، رد بها على الشكوك بدعوى عدم جاهزيته البدنية، لأنه لم يشارك بفاعلية مع الفريق، لدرجة أن المدرب كاميلي تحدث في المؤتمر الصحفي قبل المباراة عن احتمال عدم الدفع به، كما كسب دبا الفجيرة عودة المغربي يحيى جبران، بعد غيابه لظروف الإصابة في معسكر ألمانيا، ويرجع الفضل أيضاً إلى الحارس محمد الرويحي الذي دافع عن عرينه ببراعة، وتصديه للمحاولات الخطيرة للظفرة، وإنقاذ مرماه من ركلة الجزاء سددها أحمد علي في الدقيقة 19. وسيطر «كابوس» سلبية النتائج والخسائر الثلاث للفريقين، في الجولات الماضية لدوري الخليج العربي، على أجواء الملعب، ووضح أن استراتيجية كل منهما تجسدت في رفض أي تراجع، من شأنه أن يؤثر في وضعهما على لائحة الترتيب، والبقاء في دائرة «الصفر»، والدخول أكثر في «المنطقة المظلمة»! ولم يستفد «النواخذة» في البداية، من ردة الفعل الرائعة للحارس الرويحي الذي ظهر للمرة الأولى بالدوري، ضمن التشكيلة الأساسية، إذ حل بديلاً أمس لعبدالله سلطان الغائب بسبب «شرط الإعارة»، الذي يمنع مشاركته ضد فريقه الأصلي، وأنقذ الرويحي ركلة جزاء من أحمد علي في الدقيقة 19، لأن الخطأ الدفاعي الفادح بعدها بثلاث دقائق مهد الطريق أمام سعيد الكثيري لهز الشباك برأسية خادعة. ولم يكن أمام دبا الفجيرة إلا ردة الفعل، وبالفعل نجح الفريق في معادلة النتيجة، بهدف ياسين البخيت، بعد مجهود فردي بمساعدة شوكا، وشهد الشوط الثاني أفضلية «النواخذة» وتوجها بهدفين عن طريق جمعة شوكا وياسين البخيت صاحب الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه. وأصبح الظفرة الذي تعرض للخسارة الرابعة على التوالي في الدوري أمام وضع صعب، لأن رصيده خال من النقاط، وأصيبت جماهير الضيوف باستاد الفجيرة بالحسرة على حال فريقها «ساكن القاع»! كاميلي: عدنا إلى المسار الصحيح شدد البرازيلي باولو كاميلي، المدير الفني لدبا الفجيرة، على أنهم حققوا المطلوب أمام الظفرة، بحصد النقاط الثلاث، الأمر الذي ساعدهم على تجاوز الضغوط، والعودة من جديد إلى المسار الصحيح، مشيراً إلى أن رد الفعل القوي من اللاعبين وراء قلب النتيجة. ودعا كاميلي إلى مزيد من الدقة في القرارات التحكيمية والتركيز، حتى لا يتعرض فريقه للظلم، على نحو ما حدث أمام الإمارات، في الجولة الماضية، وقال، إن الهدف الأول للظفرة غير صحيح، لوجود مخالفة واضحة مع المدافع علي السعدي، بينما هناك ركلة جزاء غير محتسبة في الشوط الأول. رازوفيتش: الأخطاء هزمتنا أبدى رازوفيتش، المدير الفني للظفرة حسرته لخسارة فريقه، رغم الأداء الجيد في الشوط الأول، وهز الشباك، وإهدار ركلة جزاء، مؤكداً أن رد فعل اللاعبين ليس جيداً، بعد الهدف الثاني لدبا الفجيرة، ومضت الأمور إلى واقع أصعب بالهدف الثالث. وأوضح أن الأخطاء وراء الخسارة، رغم أن الفريق سعى لتخطي النتائج الماضية وحصد الفوز الأول. وأشار إلى أنه توقع أن يقوم ديجو بتسديد ركلة الجزاء بدلاً من أحمد علي لأنه المكلف بذلك، وربما ربما بادر بمنحه الكرة لتسديدها بدلاً منه. ولم ينف مدرب الظفرة وجود ضغوط، إثر تراجع النتائج في الدوري، وعدم تحقيق أي فوز بعد 4 جولات، وقال إنه محترف يتعامل مع الواقع.
مشاركة :