يواظب آلاف السكان في مدينة نارون الإسبانية على ممارسة الرياضة، وحذف اللحوم المقدّدة، والأطباق المقلية من طعامهم، إذ إن هذه المدينة البالغ عدد سكانها 40 ألف نسمة، تعهدت بخسارة مئة ألف كجم من وزن سكانها الإجمالي.وتضم المدينة، بحسب الأخصائي في الطب العام كارلوس بينييرو، تسعة آلاف شخص، يعانون وزناً زائداً، وثلاثة آلاف آخرين مصابين بالبدانة. ويقول بينييرو المشرف على برنامج للصحة العامة أُطلق في يناير الماضي: «المناخ الماطر يدفعنا إلى ملازمة المنزل، ما يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية».وانضوى في هذا المشروع أكثر من أربعة آلاف شخص من سكان نارون، أي شخص من كل عشرة أشخاص في المدينة.وعمدت رئيسة البلدية ماريان فيريرو، إلى قياس وزنها مع مستشاريها البلديين، بعدما وقفوا على ميزان عملاق. ويجمع المشروع الحميات الغذائية المعدّة، بحسب حاجات كل شخص، مع الأنشطة الجسدية المكيفة، ويسعى لمساعدة الأشخاص الذين يعانون هذه الآفة في مسعاهم لاستعادة الثقة بأنفسهم. وتقول ماريا تيريزا، ربة منزل: «في مارس الماضي كنت أزن 82 كجم، والآن وزني 70». وتواظب تيريزا يومياً على ممارسة التمارين الرياضية ساعة ونصف الساعة، إضافة إلى حصة للرقص يوم الجمعة.ويقدم 18 مطعماً في المدينة أطباقاً أقل احتواء على سعرات حرارية، وتروج لحمية غذائية تسمى «الحمية الأطلسية»، تركز على المنتجات البحرية.وإضافة إلى الكيلوجرامات ال100 ألف المطلوب إنقاصها من أوزان سكان نارون، يأمل بينييرو أن يعتمد أهالي المدينة «نمط حياة سليماً للتصدي للأمراض المزمنة، وتقليص النفقات الصحية».