افتتاح كلية «فاتيل» لتأهيل الكوادر الوطنية في قطاع الضيافة

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أولت مملكتنا الحبيبة ممثلة بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض اهتمامًا بالغًا لتحول قطاع السياحة إلى أحد الروافد الأساسية التي تسهم في الاقتصاد الوطني، ويسهم هذا القطاع حاليا بنسبة 6.9% في الناتج المحلي الإجمالي. ومع نهاية العام الحالي تسعى المملكة من خلال اهتمامها بهذا القطاع إلى زيادة نسبة مساهمته في الناتج المحلي إلى 7%. كشف عن ذلك وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني على هامش افتتاح كلية فاتيل للضيافة، التي تعد من أهم المؤسسات التعليمية العالمية في قطاع إدارة الضيافة في العالم. وعبَّر الوزير الزياني في تصريحه للصحفيين عن سعادته بافتتاح الكلية التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، مؤكدًا أن هذا القطاع شهد زيادة ملحوظة في السنوات الثلاث الماضية، مشيرًا إلى أن هذه الكلية ستسهم في تطوير قدرات المواطنين وتأهيلهم محليا وإقليميا، ما يجعلهم مؤهلين للانضمام إلى أي منشأة سياحية على المستوى العالمي. وأضاف الوزير: «سعيدون بوجود فئة شبابية بحرينية متحمسة للدخول في هذا المجال الجديد، وهذه الدفعة الأولى بالتأكيد ستتبعها دفعات جديدة أخرى، وسوف نطلق برامج قصيرة الأمد للتخصصات ذات العلاقة في المجال ذاته». ولفت وزير الصناعة والتجارة والسياحة إلى حرص الوزارة على دعم كل ما يعزز من دور السياحة كمورد اقتصادي في البحرين، وهذه تعكس توجهات الحكومة ورؤيتها الشاملة من أجل تنويع الاقتصاد والقطاعات غير النفطية، كما تتوافق مع هدف إبراز المملكة كمركز سياحي إقليميا وعالميا. وأطلقت المملكة الهوية السياحية الجديدة تحت شعار «بلدنا بلدكم»، في مسعى من هيئة البحرين للسياحة والمعارض إلى تنشيط صناعة السياحة عبر مبادرات ريادية تعزز من فرص الاستثمار في البلاد. ويتمثل الهدف الاستراتيجي من الحملة في رفع هذا المبلغ ليصل إلى مليار دولار بحلول عام 2020، وذلك بحزمة من المشاريع السياحية القادمة. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة أن الاستراتيجية التي وضعتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض كانت لها أهداف واضحة، من ضمنها تطوير قطاع الضيافة والسياحة، وذلك من خلال تأهيل البحرينيين. وأضاف الشيخ خالد آل خليفة: «فاتيل تعد واحدة من أقوى الجامعات في العالم في مجال الضيافة والأولى في فرنسا، واستقطابها إلى البحرين هو بهدف وجود كلية متخصصة في الضيافة، حيث إنه خلال 4 سنوات سيكون الطالب مؤهلا بشهادة بكالوريوس في القطاع ذاته». وتوقع الرئيس التنفيذي لهيئة السياحة والمعارض ازدياد نسبة البحرينيين في قطاع الفندقة بالتحديد، حيث قال: «مع تخريج المؤهلين في الكلية سنلاحظ زيادة المواطنين في الاستقبال، وبهو الفندق، وسيتقلدون مناصب عليا في الفنادق»، منوهًا إلى أن وظائف قطاع الفندقة أصبحت اليوم ذات رواتب عالية، وتسعى الهيئة إلى زيادة نسبة العمالة البحرينية في هذا القطاع. وأشار الشيخ خالد بن حمود آل خليفة إلى الشراكة مع «تمكين»؛ حيث سيتم ابتعاث 25 طالبا وطالبة من المتقدمين عبر الموقع الإلكتروني ومن ثم دعمهم في الحصول على وظائف تليق بمؤهلاتهم العلمية، ولا يقتصر الإقبال على البحرينيين فقط، وإنما من مختلف دول المنطقة. وختم الشيخ خالد آل خليفة بأن الفنادق العالمية في البحرين لديهم موظفون دوليون مؤهلون، وبهذه الكلية، سيصبح جميع خريجيها من المؤهلين، وبذلك ستفتح له الابواب للعمل في تلك الفنادق المرموقة، ونتأكد بالتعاون مع الفنادق انه سيتوظف خريجو هذه الكلية لديهم. الجدير بالذكر أن كلية فاتيل للضيافة تعتبر من أهم المؤسسات التعليمية الفرنسية في قطاع إدارة الضيافة؛ لكونها تشتمل على 31 كلية حول العالم، وتضم حوالي 7000 طالب و29000 خريج يعدون خير مثال على دورها الفعال لهذه الكلية ومدى نجاحها في تأهيل وإعداد الطلاب، وأن أول كلية تم تأسيسها في العاصمة الفرنسية باريس، واتبعت أسلوبًا تعليميا محترفًا ومغايرًا عبر التركيز على المنهاج النظري، ومن ثم تطبيقه عمليا، ضمن مرافق تم إعدادها خصيصًا لهذا الغرض.

مشاركة :