عدن: «الخليج» أعربت الحكومة اليمنية عن خيبة أملها من بعض الآليات الدولية في التعامل مع الأزمة اليمنية التي انجرت إلى تسييس ولايتها بطريقة تسهم في تعقيد الوضع في اليمن، بينما ناقش الرئيس عبد ربه منصور هادي مع المبعوث الأممي مارتن جريفيث، مستجدات الوضع وآفاق السلام في اليمن.وأشارت الحكومة في بيان لها، امس الخميس، إلى أن مجموعة الخبراء الإقليميين والدوليين البارزين أثبتت من خلال التجاوزات التي تضمنتها مخرجاتها في تقرير المفوض السامي لحقوق الإنسان في الوثيقة رقم A/HRC/39/43 بتاريخ 28 أغسطس/ آب 2018، تسييسها لوضع حقوق الإنسان في اليمن للتغطية على جريمة قيام ميليشيات مسلحة بالاعتداء والسيطرة على مؤسسات دولة قائمة بقوة السلاح، وانحيازها بشكل واضح للميليشيات الحوثية بهدف خلق سياق جديد يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، وعلى رأسها القرار 2216. وأكدت الحكومة رفضها التمديد لمجموعة الخبراء البارزين لكون المخرجات التي توصلت إليها المجموعة والواردة في تقرير المفوض السامي قد جانبت معايير المهنية، والنزاهة، والحياد، والمبادئ الخاصة بالآليات المنبثقة عن الأمم المتحدة، ولكون هذه المخرجات قد غضت الطرف عن انتهاكات الميليشيات الحوثية للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني. كما أكدت أن الآليات الوطنية هي الآليات الوحيدة القادرة على الإنصاف، والمساءلة، والقادرة على الوصول، وأن الآليات الدولية ما هي إلا أدوات تكميلية لها، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بديلة عنها، وترفض الحكومة فرض آليات تنتقص من سيادتها. ورحبت الحكومة بجهود اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وتشيد بحالة التقدم التي حققتها. ودعت المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفني والتقني للجنة الوطنية وفقاً لما نص عليه البند 17 من قرار مجلس حقوق الإنسان رقم 36/31، وكذا دعم السلطات القضائية اليمنية وفقاً لما تنص عليه قرارات مجلس حقوق الإنسان منذ العام 2011 وحتى العام 2017م لضمان تنفيذ مخرجات اللجنة الوطنية للتحقيق، وتحقيق مبادئ المساءلة والإنصاف، وعدم الإفلات من العقاب.من جانب آخر، التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بمقر إقامته في نيويورك، مساء أمس الأول، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفث، بعد نحو ثلاثة أسابيع من إعاقة الحوثيين لمشاورات سلام كان من المفترض أن تنطلق في جنيف يوم السادس من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري. وخلال اللقاء ناقش هادي وجريفيث مستجدات الوضع في اليمن وآفاق السلام المرتكزة على قرارات مجلس الأمن وفي مقدمتها القرار رقم 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. ووضع هادي، المبعوث الأممي أمام الانتهاكات المستمرة التي تقوم به ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في مناطق سيطرتها بمحافظة الحديدة.ونوه هادي بجهود المبعوث الأممي التي يبذلها في إطار العمل الجاد لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2216، فيما أشار الأخير إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار بحث جهود إحلال السلام.
مشاركة :