وزير الإعلام: لن نسمح بسقوط المؤسسات الصحافية

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الإعلام الدكتور عوّاد العوّاد أن الوزارة لن تقبل ولن تسمح بسقوط المؤسسات الصحافية، وأن الدولة حريصة على المحافظة عليها، وأنها ستكون داعمة لها بالمال والإمكانات، مشترطا تطوير المحتوى الورقي والرقمي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، مستغربا غياب النسخ الإنكليزية من عدد من الصحف السعودية، مطالبا في الوقت نفسه بإيجاد صحف باللغة الانكليزية وبخاصة في المنطقة الشرقية. وأوضح العواد في «لقاء الإعلاميين والإعلاميات 2018» الذي نظمته غرفة الشرقية مساء اول من أمس (الأربعاء)، لبحث مواضيع تتعلق بالإعلام المعاصر، وآفاق العمل على هذا الصعيد، أنهم يعملون على تقننين منح تراخيص للصحف الالكترونية، التي لا تقدم محتوي يخدم العملية الاعلامية، وكل ما هنالك نسخ من الصحف الورقية من دون التزام حقوق الملكية الفكرية وأن الوزارة بصدد اعادة تقويمها وفق متطلبات جديدة، ودعم الصحف المميزة، التي تحسب على اصابع اليد الواحدة، مبديا استغرابه من عدم وجود صحيفة الكترونية تتحدث باللغة الانكليزية. وأشار إلى أن وزارة الاعلام تعمل على تبني مركز التواصل الحكومي والتواصل الدولي، لمساعدة 60 جهة حكومية في الشأن الداخلي، وامدادهم بالخطط الاعلامية، وكيفية التعاطي مع الاحداث وادارة الازمات، وتوحيد الخطاب، والرد على الاستفسارات الخارجية، وتبني خطاب موحد يظهر المملكة بصورة قوية، ولاسيما وهي اللاعب الرئيس والمحوري في المنطقة العربية والاسلامية، وتعمل على أن يكون لها دور رئيس على المستوى العالمي وتبني القرارات السيادية للدولة وايضاحها للخارج. وأضاف أن الوزارة تدعم المتحدثين الرسميين، ولديها خطة لتأهيل وتطوير المتحدثين الرسمين لــ60 جهة حكومية، مبينا أن أهم الأشياء التي تحرص إنجازها هي إنشاء مراكز للتواصل الاعلامي حكوميا، بغرض وضع خطة اعلامية تشمل جميع الاحداث المحلية الخاصة بمختلف الجهات الحكومية، اضافة إلى مركز التواصل الدولي الخاص بمخاطبة العالم بثلاث لغات (الإنكليزية، والألمانية، والفرنسية)، وقريبا الروسية، من خلال افتتاح مكاتب للتواصل في تلك الدول.. مبينا أن هذه الخطوة جاءت نتيجة اكتشاف نقاط ضعف في التواصل مع الإعلام العالمي، ما أسهم في زيادة مستوى التعامل السلبي من بعض وسائل الإعلام مع الأحداث في المملكة. وذكر ان الوزارة تتحرك للتحول الرقمي، باعتباره لغة العالم في الوقت الراهن، لافتا إلى ان العالم يبحث عن المحتوى، مشددا على ضرورة التحول مع المستجدات العالمية، مبينا ان الفضاء مفتوح لقنوات التواصل الاجتماعي، وتقوم بدور في التأثير في المجتمع. وقال إن الوزارة تعمل على منح حرية أكبر للنشاط الإعلامي (الالكتروني وغيره)، مؤكدا أن الوزارة غير حساسة تجاه النقد، فنحن نطلب الإبداع، وهو لا يأتي إلا بمستوى معين من الحرية، وهذه ليست سياسة وزارة الإعلام فقط، بل هي توجيهات من قادة البلاد ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، بإظهار الخطاب الاعلامي المحلي للدولة إلى المجتمع، موضحا أن لدى القيادة توجهات بتعاون جميع الجهات لتوحيد الخطاب الإعلامي في جميع المناسبات، والمشاريع الصغيرة والكبيرة. ونوه بأن الوزارة تعمل على ثلاثة محاور، تتمثل بتقليل الأخبار السلبية، والعمل على نشر القصص الإيجابية وتسويقها، والتعامل مع المجتمع بلغة بسيطة، مضيفا، أن الوزارة بصدد التحوّل الرقمي ضمن الاستراتيجية التي تعمل عليها، بالتركيز على المحتوى. وأكد أن الوزارة تضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الإعلامية، بعد انفصال الثقافة عن الاعلام، مشددا على ضرورة الابتعاد عن النبرة السلبية وزيادة التركيز على الجوانب الإيجابية في القصص الإخبارية. وشدد على حرص الوزارة على تطوير القنوات التلفزيونية المحلية، من خلال تطوير المحتوى، وتقديم برامج درامية جاذبة للمشاهد، الأمر الذي انعكس على زيادة عدد المشاهدين بخلاف السنوات الماضية، وتمكين المرأة وفق توجهات الدولة. وعن هيئة الاعلام المرئي والمسموع، قال: «ملف السينما انتقل من هيئة الترفيه إلى الوزارة، بناء على توجيهات المقام السامي، وتم بيع 260 ألف تذكرة، خلال خمسة أشهر، وأن الوزارة لم تتلق أية شكوى عن محتوى الأفلام، وستفتتح في المنطقة الشرقية دار للسينما في غضون الأشهر الأربعة المقبلة، وإن الوزارة منحت ترخيصا لأربع شركات، فيما سيتم افتتاح دور للسينما في جدة خلال الشهرين المقبلين، ملمحا إلى عدم منح تراخيص لدور سينما عالية التجهيز». وعن إصدار لائحة لمشاهير الإعلام الحديث، أوضح ان الوزارة ليست وحدها، مسؤولة عن هذا الوضع، وهناك جهات حكومية عدة معنية قد تكون مرتبطة بها، منها وزارة الاعلام ووزارة الداخلية ووزارة التجارة وهيئة الاتصالات، ولاسيما بعد ظهور نظام الجرائم المعلوماتية. وزاد بأن الوزارة تدعم أي مشروع لإصدار صحيفة باللغة الانكليزية في المنطقة الشرقية، حتى لو كانت متواضعة في البداية، أو تكون رقمية، لافتا، إلى أن الهيئة السعودية للصحافيين مؤسسة مستقلة، لكنها في حاجة إلى مزيد من التطوير لتقديم خدمات أفضل وأن تكون بيتا لكل الصحافيين. وعن فصل وزارة الاعلام عن وزارة الثقافة، أوضح أن الوزارة داعمة للنشاط الثقافي بما يخدم العملية الثقافية في المملكة واظهار المحور الثقافي والقوة الناعمة بشكل لائق.

مشاركة :