تزامناً وتناغماً ما بين الأخذ والعطاء.. أبدى عدد من المواطنين، مسؤولين ومثقفين، ابتهاجهم بالاحتفاء بيوم الوطن.. معبرين ل (اليمامة) عن بالغ امتنانهم بما حظي به الوطن من قبل قيادتنا الرشيدة، من رخاء وازدهار ورغد عيش، رغم الأحداث الجسام التي يمر بها عالمنا العربي والإسلامي، مثمنين حكمة القيادة، ووعي المسؤول، في هذا البلد الذي أعطى ولم يبخل على مواطنيه. رؤية طموحة في البدء.. تقول الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان عضو مجلس الشورى السابق، في يوم الاحتفاء بالوطن: أهنئ بلادنا قيادة وشعباً باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، يوم توحيد هذا الكيان المبارك على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، الذي وحد الصف، ووطد الأمن والاستقرار، وأسس منهجاً للحكم قائماً على ثوابت الإسلام وقيمه الراسخة التي منحت المملكة ثقلاً ومكانة في العالمين العربي والإسلامي. وقد أكمل مسيرته الميمونة من بعده ملوك هذه البلاد - رحمهم الله جميعاً. وفي عهد قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله-، تتمتع بلادنا بمكانة اقتصادية وسياسية مرموقة على المستوى الدولي؛ تكتمل مسيرتها في التطور والنهضة برؤية وطنية طموحة يرعاها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وفقه الله؛ لتنمية الوطن في جميع المجالات. ولا يسعنا في هذه المناسبة الوطنية، إلا أن ندعو الله تعالى أن يوفق قيادتنا، ويمن على بلادنا بالأمن والرخاء والاستقرار. الإصلاحات الأهم أما عبدالرحمن الجبيري، كاتب ومحلل اقتصادي. فيتطرق للحديث عن هذه المناسبة السعيدة، من واقع ما نعيشه من مستجدات، موضحاً ذلك بقوله: يأتي اليوم الوطني ال ٨٨ لبلادنا الغالية ونحن نعيش في مرحلة زمنية مضيئة تتسم بالنماء والرخاء وجودة حياة مكتملة الأركان ، فالمملكة ومنذ تأسيسها قبل أكثر من ٨٨ عاماً كان ولايزال دورها الاقتصادي والتاريخي بارزاً في كل الاتجاهات الداخلية والإقليمية والعالمية فحققت عديداً من الأهداف حتى باتت من بين الدول الأكثر حضوراً وقوة في مختلف المجالات وذات ثقل اقتصادي في لغة الأرقام ووفق تقارير المقارنات الدولية والمنظمات الرسمية، كما أن المملكة خلقت قدرة على تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات وبناء اقتصاد صناعي ذي قيمة مضافة مهمة في برامج التنمية الاقتصادية المختلفة وأيضاً من خلال الارتقاء بمستوى الاقتصاد الإنتاجي وتطوير مهارات الموارد البشرية وتنوع فاعل في أداء وكفاءة القطاعات التنموية والخدمية في كل المجالات، وتزامن ذلك مع إنشاء البنى التحتية الحديثة المتطورة وكان لها الدور الأهم في الأسواق العالمية منذ تدشين أول بئر نفطية في عهد جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه عام 1938 في الظهران وحتى يومنا الحاضر. ويشير الجبيري، لمدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله-، بكل القطاعات الاقتصادية وتطوير الخدمات والمرافق وفقاً لمتطلبات التنمية ورفاهية المواطن السعودي، موضحاً ذلك بقوله: لقد قام - حفظه الله-، بعمل عدد من الإصلاحات الاقتصادية التي تتعلق بالميزانية العامة، وتنويع مصادر وموارد الدخل، والتقليل من الاعتماد بشكل رئيسي على النفط كمصدر وحيد للدخل الوطني، وهذا الإنجاز يعد الأهم في تاريخ المملكة الاقتصادي، ويحظى بتحول اقتصادي غير مسبوق، والمُدرك لأبعاد النهضة الاقتصادية والتنموية في المملكة اليوم يعلم جيداً أن الاقتصاد السعودي يشهد حراكاً فاعلًا ومتطوراً في مختلف الاتجاهات وأن البرامج الاقتصادية الطموحة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية باستشراف المستقبل لعهد جديد يحمل في طياته نهضة تنموية نوعية ضخمة على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنمية المستدامة وتؤشر إلى تحقيق فعلي لحزمة من المنجزات التي نتلمسها اليوم على أرض الواقع ضمن أهداف ومخرجات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، حيث اتسمت بالمراجعة المستمرة والتقييم والتطوير وفق معايير احترافية ناجحة؛ إذْ إن هيكلة الأداء المتسارع للاقتصاد مكّن من استمرار الاستقرار الاقتصادي وارتفاع معدلاته على الصعيد الداخلي والخارجي مما أعطى المملكة المكانة المطلوبة لاقتصادٍ قويٍ ومتين ضمن منظومة الدول العشرين إضافة إلى دورها في منظومة جميع الاقتصاديات الإقليمية والعربية والدولية، أن هذه المكتسبات هي وتيرة فعالة ذات مرتكزات مهمة لهذا الجيل والأجيال القادمة كحزمة من مشاريع تنموية تعتمد على التنوع والشمولية والاقتصاد الإنتاجي والمعرفي إضافة إلى تطور إسهامات القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الذي اشتمل أيضاً على تنوعٍ في هيكل الاقتصاد الوطني بزيادة إسهامات القطاع الخاص وتعزيز الشراكة بالتنوع في هيكل الاقتصاد الوطني وتفعيل مراحل برامج الخصخصة والعمل المستمر في كل محاور وإستراتيجيات البرامج الاقتصادية المختلفة لزيادة معدل النمو الاقتصادي والعمل على استقرار الأسعار وتحقيق تنمية متوازنة مستدامة بين جميع مناطق المملكة والعمل على رفع معدلات التوظيف وتوطين الوظائف. ويبقى العطاء مستمراً ليكتمل المشهد الحضاري والتاريخي لبلادنا الغالية كقيم مضافة نحو رفاهية المواطن والاعتزاز بوطنه المعطاء، حفظ الله مليكنا المفدى وولي عهده الأمين وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. وطن الأمن والاستقرار من جهتها، تعبر غادة الصحصاح، سيدة أعمال. عن سعادتها وابتهاجها بهذا اليوم الذي تتجدد فيه الآمال والطموحات، رغم التحديات التي تعصف بالمنطقة، بفضل اللحمة الوطنية، معبرة عن ذلك بقولها: بوركت أرض الحرمين وطنا، فلا أغلى من وطن أعطانا الكثير من الأمن والاستقرار ورغد العيش، لذلك لا غرابة أن ننعم بوطن الاستقرار والعطاء في جميع المجالات، فالمملكة مثال يحتذى به في وحدتها السياسية، وقدرتها على تخطي المعوقات من أجل النهوض بهذا الوطن، وتوفير الأمن والاستقرار للأجيال القادمة، وترك البصمه لهم كشرف على رؤوسهم. لذلك على شبابنا التلاحم والتآخي والسعي الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن والنهوض به، والبعد عن الأفكار المتطرفة؛ ليبقى وطننا وطن الأمن والاستقرار. أغلى وطن أما الدكتور عمر زهير حافظ، مستشار اقتصادي. فأكد من جهته، أن المملكة العربية السعودية عندما تحتفل باليوم الوطني إنما تُعلي قيم الوحدة والتآزر والتعاضد بين أبناء الوطن العزيز الغالي على قلوب المسلمين جميعاً، موضحاً ذلك بقوله: مما لاشك فيه، أن وطننا يحتضن الحرمين الشريفين بكل اقتدار وعناية ورعاية وإعلاء لشأن خدمتهما، وهذا يجعل المملكة في قلب العالم تقديراً واعتزازاً، ويجعل يومها الوطني بما يمثله يوماً يذكر العالم بالمعاني السامية لتماسك الأوطان والتلاحم بين القيادة والشعب والثقة غير المحدودة بين عناصر الدولة، ويؤكد على أن المملكة العربية السعودية وطن نسيجه السلم والأمن والأمان، ولا غرو في ذلك، فهو قلب الزمان وشرف المكان. حفظ الله وطننا العزيز وقيادته الرشيدة وأهله المتحابين، وجعل يومنا الوطني محطة للتزود بقيم وحدة القيادة والتوجه لوطن مزدهر ومجتمع متآزر واثق بمستقبل واعد، وأقول لكل أبناء هذا الوطن الغالي: «اعتزوا بوطنكم أغلى وطن» وليكن شعار هذا اليوم «أغلى وطن». ثورة إصلاحات هائلة أما الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد. فمن واقع اهتمامه بالجانب الاقتصادي، يرصد أهم التغيرات الاقتصادية التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضحاً ذلك بقوله: تحققت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الكثير من الإنجازات العظيمة في فترة بسيطة، وسط ثورة هائلة من الإصلاحات استطاعت إحداث تطورات كبيرة على الأصعدة كافة، وتقدم حضاري ملحوظ وتنوع اقتصادي متين ومواكبة لكل جديد ومفيد يحقق للمواطن الأمن والازدهار ويحفظ لهذا الوطن الكبير مترامي الأطراف ومتعدد التحديات مكانته السياسية الشامخة والاقتصادية الضخمة والثقافية والاجتماعية الراقية، فعلى الصعيد الاقتصادي فقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين عدداً من الإنجازات الاقتصادية الهائلة استطاعت المحافظة على الاستقرار والنمو الاقتصادي للمملكة دون الاعتماد على النفط كمصدر أساسي، وكان من أهم وأبرز هذه الإنجازات الوقوف على قرار إطلاق رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020، وخفض العجز للميزانية وتنويع مصادر الدخل غير النفطية وتدشين عدد من المشاريع التنموية والتعدينية. إن الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها المملكة في عهد الملك سلمان تعد نقطة تحول تاريخية للاقتصاد الوطني، حيث إن السياسات الاقتصادية التي نفذتها وقامت بها الحكومة الرشيدة في خفض العجز للميزانية ولا سيما مع النمو الكبير للإيرادات غير النفطية هي سياسات ناجحة وتدل على قوة وحيوية الاقتصاد السعودي؛ فالمملكة نجحت في خفض العجز رغم أن أسعار النفط لم تشهد تحسناً سوى في الربع الأخير من العام الماضي بسبب اتفاق منظمه أوبك على خفض الإنتاج وهو تحسن طفيف بالطبع لكن السعودية من خلال رؤية 2030 الطموحة تنتقل باقتصادها إلى مرحلة ما بعد النفط التي تعتبر بكل المقاييس والمعايير نقلة نوعية غير مسبوقة بشموليتها وعالميتها. إن الإنجازات التي تحققت في عهد خادم الحرمين إنجازات عظيمة وكبيرة خاصة ما يتعلق بالمشاريع الاقتصادية الضخمة ومنها مشروع (نيوم) ومشروع (البحر الأحمر) ومشروع (القدية) وغيرها من المشاريع الاقتصادية العملاقة التي دشنت في المنطقة الشرقية في صناعة الطاقة والغاز وحقول النفط، ويعتبر مشروع البحر الأحمر الأكبر سياحياً في العالم بأكثر من 50 جزيرة بكر تستثمر لتصبح من أرقى مشاريع العالم سياحياً، والاتفاقيات العالمية التي نتجت عن جولة خادم الحرمين في شرق آسيا ومن أهمها الاتفاقيات التي لم يسبق لها مثيل مع اليابان وكوريا والصين ودوّل الخليج والأردن؛ وهذا يدل على عظم حجم التنمية التي تتجه لها المملكة في ظل قيادتنا الرشيدة. وضعت رؤية السعودية 2030 ضمن أهدافها الإستراتيجية السيطرة على نسب البطالة المتنامية في المجتمع السعودي، وذلك بخفض معدل البطالة إلى 7 في المائة، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي أن الخطط التي تتبناها رؤية السعودية 2030 ستوفر التهيئة للعامل أو الموظف السعودي للدخول إلى سوق العمل. كما أكد أن الحكومة السعودية تخطط لبناء شراكات مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص، إضافة إلى الشركات التي ستنشأ بناء على الرؤية والتي ستكون ملكيتها حكومية بنسبة عالية، حيث سيكون لكل الخطط مجتمعة دور واضح في توفير فرص العمل. وفي جانب رأس المال البشري والاستثمار فيه ستضع الرؤية خطة للتدريب وتأهيل السعوديين للمنافسة في سوق العمل، وربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق. وطن العطاء أما الدكتور عبدالله الشائع، مدير عام سابق لإذاعة جدة وعضو هيئة التدريس غير متفرغ بقسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. فيرى أن الاحتفاء بيوم الوطن، يحفز الذاكرة لاستحضار الماضي، والتنعم بالحاضر، والتطلع لما يخبئه المستقبل من آمال وطموحات، موضحاً ذلك بقوله: إن الاحتفاء باليوم الوطني هو احتفاء يتجدد كل عام ليتذكر فيه كل مواطنينا من مختلف الأعمار هذه النعم التي بدأت مع يوم التأسيس والتوحيد لأطراف الجزيرة العربية بعد أن كانت إمارات صغيرة مشتتة وقبائل متناحرة، حيث ألهم الله سبحانه الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن بفكرة أن يقوم بجمع هذا الشتات فوفقه لذلك ليبني معجزة فوق الرمال اسمها ( المملكه العربية السعودية) ضمت وجمعت ووحدت بين وسط الجزيرة وغربها وشمالها وجنوبها وشرقها في لوحة مرسومة واحدة. ولك أن تتصور أنه لو لم تكتمل هذه الصورة لكان يستحيل على كل سكان منطقة من المناطق السفر إلى منطقة أخرى إلا بفيزا زيارة، بل ولا يمكنهم الإقامة أو العمل وكسب الرزق في منطقة غير منطقتهم. أما الآن وبعد توحيد أجزاء هذه القارة أصبح الجميع في بلد واحد فأينما تذهب وتسافر شمالًا أو جنوباً أو شرقاً أو غرباً فأنت في بلدك وبيتك الكبير لك أن تقيم وتعمل في أي بقعة فيه وأنت تنعم بالأمن ورغد العيش وفي مساواة تامة بين كل المواطنين. ومع استشعارنا لكل هذه النعم نتذكر الاحتفاء بهذ اليوم المجيد يوم الوطن الذي كان توحيده سبباً في تلك النعم بعد توفيق الله ثم نشكر ولي أمرنا سلمان الحزم وسمو ولي عهده محمد العزم. على مايبذلانه من جهد لتطوير وتقدم هذا الكيان الكبير والشكر موصول لكل العاملين المخلصين من مدنيين وعسكريين على جهودهم في مختلف القطاعات. عاش المليك وولي عهده للعلم والوطن ودمت ياوطني شامخاً عزيزاً منصوراً وكل يوم وطني والجميع بخير. هبة إلهية في حين يرى المهندس أحمد بن عبدالعزيز سندي، عضو المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة، عضو لجنة التنمية الاقتصادية بمجلس إمارة منطقة مكة المكرمة. أن كلمات الفخر والاعتزاز تعجز عن وصف حبنا للوطن المعطاء، موضحاً ذلك بقوله: لاحياة لنا إلا على تراب الوطن، وفي ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين أيدهما الله بنصره، ووفقهما لما فيه خير العباد والبلاد. إن ما تحقق لمملكتنا خلال هذه الفتره الوجيزه من الزمن، يُعد هبةً إلهية بفضل منه ثم بحكمة وحنكة قيادتنا الرشيدة، لذا أصبحنا من الدول العظمى التي لها ثقل عالمي في شتى الجوانب. ورغم ظروف بعض الدول المجاورة، إلا أن المملكة العربية السعودية استطاعت أن تدير هذه التقلبات السلبية في الدول المجاورة إلى قفزات إيجابية ونوعية لصالحها خارجياً وداخلياً، ولاسيما النمو والازدهار والتطور والتنمية التي تعيشها شتى أرجاء مملكتنا الغالية. وهذا وحده أكبر فضل يجعل أي مواطن سعودي يشعر بمكانته وقوته واعتزازه وفخره بوطنه، أمام العالم أجمع.
مشاركة :