(من المهم إشراك المواطنين في الرأي عند حدوث تأخر أو قصور في تنفيذ المشاريع التنموية، وكذا تَـقَـبّـل أفكارهم ومقترحاتهم للمسؤولين لاتخاذ أفضل القرارات نحو تسريع وتيرة عمل تلك المشاريع.) هذا ما قاله (الأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران) خلال لقائه الأسبوعي بمديري الإدارات الحكومية ومشائخ القبائل وأعيان المنطقة، ونقلته صحيفة الوطن الأربعاء الماضي. لفتة رائعة من سموه أتطلع إلى تطبيقها عملياً وتعميمها؛ أتمنى أن يكون هناك (لقاء شهري مفتوح) للمواطنين مع أمراء المناطق والمحافظين ومسئولي الإدارات الحكومية الخَـدمِـيّــة. تلك (اللقاءات) مهمة جداً فمن فوائدها المؤكدة: (ملامسة) المسئول مباشرة لواقع جهته أو إدارته ومستوى ما تقدمه من خدمات للمواطنين؛ بعيداً عما تحمله بعض التقارير وأصوات المستشارين من تَـجْـمِـيْـلٍ وتَـزْييف للواقع. أيضاً فيها (وُقُـوفُ) المسئول بنفسه على حاجيات ومتطلبات الـوطن والمواطن؛ وهذا بالتالي سيمنحه أًفُـقَـاً أوسع، وقدرة على ترتيب الأولويات والمشروعات بحسب الحاجة. كذلك مثل تلك اللقاءات المباشرة بين المسئول والمواطنين (بيئة خصبة) لاصطياد الأفكار والمقترحات الفريدة والرائعة التي ربما لا يُـنتجها أكبر الخبراء والمستشارين الذي يقبضون الملايين؛ لأن المواطن البسيط الذي يعاني من فَـقْـد أو قُـصُـور بعض الخَـدمات أقدر على صناعة الأفكار والوسائل للخروج من دائرة معاناته؛ فالشركات الصناعية الكبرى إنما تنجح في تطوير منتجاتها والوصول لمحطة رِضَـا العملاء من خلال استضافتهم في جلسات للـعَـصْـف الذهني! أما الأهم من فوائد تلك اللقاءات المنتظرة فأراه في قدرتها على (تقوية العلاقة الإيجابية) بين المواطن والمسئول، وفاعليتها في (القضاء على الشائعات) التي تتقاذفها وسائل التواصل الحديثة؛ وهذا له دوره في تعزيز الوحدة الوطنية التي نسعى لها دائماَ. aaljamili@yahoo.com