نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول قالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، كانغ كيونغ وها، مساء الخميس، إن كوريا الشمالية غيّرت مسارها ودخلت طريق الحوار والسلام. جاء ذلك في اجتماع لمجلس الأمن، بشأن منع الانتشار النووي وملف كوريا الشمالية، على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي انطلقت الثلاثاء وتستمر حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأضافت "كانغ" أن المجتمع الدولي تمكن من إعادة بيونغ يانغ إلى الحوار؛ "من خلال مزيج جيد من الأدوات الدبلوماسية، وخصوصًا عقوبات مجلس الأمن". وتابعت الوزيرة أن جارة بلادها الشمالية اتخذت في أبريل/نيسان الماضي خطوة إلى الأمام، بإعلانها التوقف عن إجراء تجارب نووية أو باليستية عابرة للقارات، وتفكيك موقع التجارب النووية، وهو ما نفذته بالفعل بعد شهر، وبحضور وسائل إعلام أجنبية، بحسبها. كما أكدت أن الهدف النهائي من المفاوضات الجارية بين البلدين هو "إقامة سلام دائم ومستقر بينهما، وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية". وفي الجلسة ذاتها، حثت واشنطن دول العالم على تنفيذ "صارم" للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، حتى يتم نزع سلاحها النووي بالكامل. وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في إفادته: "حتى يتم نزع السلاح النووي بالكامل، فإن مسؤوليتنا الجماعية تتمثل في تنفيذ قرارات مجلس الأمن (الخاصة بالعقوبات)، بصرامة وبلا هوادة". بدوره، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن بلاده ستتقدم قريبًا بمشروع قرار إلى مجلس الأمن بشأن كوريا الشمالية. وأفاد لافروف أنه "من غير المقبول استمرار العقوبات على بيونغ يانغ، بل يجب تخفيفها حتى تمضي التدابير الثنائية بين الكوريتين قدمًا". وتابع: "موسكو تدعم التقارب بين الكوريتين، ونحن ندعو الشركاء إلى العمل من أجل تنفيذ خارطة طريق، توصلت إليها روسيا والصين، الصيف الماضي". واعتبر الوزير الروسي أن "تعزيز العقوبات يتخطى وقف تمويل برامج كوريا الشمالية (الصاروخية)، ويشكل تهديدًا لشعبها ويزيد من معاناته". كما شدد على أنه "من غير المقبول أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية؛ فهذه العقوبات تعيق التجارة الدولية، وندعو البلدان التي تفرض تلك العقوبات إلى وقف هذه الممارسة". وخلال الاجتماع، جاءت كلمة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، متوافقة مع الموقف الروسي الذي عبّر عنه لافروف؛ إذ حثّ هو الآخر أعضاء المجلس إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ. واعتبر "وانغ" أن الوقت مناسب لتخفيف العقوبات، خصوصًا "بعد التطورات الإيجابية في العلاقات بين الكوريتين، وبين بيونغ يانغ وواشنطن، وتعهدات ونهج الإدارة الكورية الشمالية؛ كل هذا يشجع ويدفع عملية نزع السلاح النووي قدمًا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :