خبير روسي: تقسيم سوريا إلى ثلاثة أجزاء

  • 9/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"حرب بلا نهاية: متى تغادر الولايات المتحدة سوريا"، عنوان مقال ميخائيل خوداريونوك، في "غازيتا رو"، حول جدية الحديث عن سحب أمريكا لقواتها من سوريا. وجاء في المقال: قال مستشار الرئيس الأمريكي جون بولتون إن واشنطن لن تسحب قواتها من سوريا إلى أن تسحب إيران وحدتها من هذا البلد. حاليا، يعمل في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا 2200 جندي وقيادي أمريكي. يؤكدون أنهم يركزون فقط على مكافحة تنظيم الدولة. وفي الصدد، قال، يلينا سوبونينا، مستشارة مدير معهد الدراسات الاستراتيجية لـ"غازيتا رو": " كلما زاد الضغط على إيران، ازدادت رغبة طهران في الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، وكذلك في مناطق أخرى من الشرق الأوسط". ووفقا لها، تبدو تصرفات واشنطن متناقضة. فمن ناحية، تعلن أنها مهتمة بإضعاف نفوذ إيران في المنطقة، لكن من ناحية أخرى، تبذل كل جهد ممكن لمنع حدوث ذلك. لا يمكن تفسير ذلك إلا بشيء واحد: الأمريكيون غير مهتمين باستقرار الوضع العسكري السياسي في الشرق الأوسط، إنما هم يراهنون على تأجيج صراعات مسلحة جديدة. ومن جهته، قال الباحث في مركز دراسة بلدان الشرقين الأوسط والأدنى بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين: "أرى في الوضع القائم تقسيما فعليا لسوريا إلى مناطق نفوذ. بعبارة أخرى، قسمت البلاد بالفعل إلى ثلاثة أجزاء على الأقل". ووفقا له، المنطقة الواقعة شرقي الفرات، منطقة نفوذ أمريكي، فيما محافظة إدلب، دون أدنى شك، منطقة نفوذ تركي، على الرغم من الاتفاقيات بين رئيسي روسيا وتركيا. كل ما تبقى هو منطقة نفوذ إيران، وبالتالي، لقوات بشار الأسد الحكومية. و" لن يتخلى أي من هؤلاء اللاعبين الرئيسيين عن مراكزهم في المستقبل القريب". أما بالنسبة للانسحاب المحتمل للتشكيلات المؤيدة لإيران من سوريا، فإن هذه القضية، حسب ساجين، يمكن أن تتأثر جديا بتشديد العقوبات الأمريكية ضد الجمهورية الإسلامية، والتي من المتوقع اعتمادها في 4 نوفمبر. سوف تؤثر على شراء النفط والأنشطة المالية لطهران. هذا يمكن أن يلحق ضررا شديدا باقتصاد إيران. فهل سيكون لدى طهران ما يكفي من القوات والموارد للحفاظ على التشكيلات المسلحة العديدة في الخارج؟ السؤال مفتوح. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

مشاركة :