كشف فريق من العلماء في اسكتلندا عن التأثير الوقائي للجيل الجديد من حبوب منع الحمل،والتى تحتوى على جرعات أقل من هرمون "الإستروجين" مركبات "بروجستيرونية" مختلفة.كان عدد من الدراسات السابقة قد أشارت إلى وجود علاقة طويلة بين حبوب مع الحمل والحد من سرطان المبيض .. الآن يقترح بحث جديد فعالية الأجيال الجديدة من حبوب منع الحمل فى الإصابة بالمرض .ويقول العلماء إن التأثير الوقائي للحبوب الجديدة - التي تحتوي على جرعات أقل من هرمون الاستروجين ومركبات بروجستيرونية مختلفة - ارتفع مع مرور الوقت واستمر لعدة سنوات بعد توقف النساء عن تناولها .وخلص الفريق البحثى، بقيادة الدكتورة ليزا إيفرسن ، الباحثة في جامعة أبردين في اسكتلندا : "بناء على نتائجنا ، لا تزال وسائل منع الحمل الهرمونية المجتمعة المعاصرة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء في سن الإنجاب ، إلا أن الدراسة لم تكن قادرة على إثبات السبب والنتيجة.ومع ذلك ، أشار الباحثون إلى أبحاث سابقة وجدت ان النساء اللواتى تناولن الأشكال القديمة من وسائل منع الحمل الفموية يملن إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض .فقد فحص الفريق آثار موانع الحمل الهرمونية الأحدث مع الهرمونات المركبة ، بالإضافة إلى منتجات بروجستيرونية المفعول فقط ، على خطر الإصابة بسرطان المبيض بين الشابات .. وبصفة عامة ، قاموا بتتبع بيانات ما يقرب من 1.9 مليون امرأة دنماركية تتراوح أعمارهن بين 15 و 49 سنة .. وجاءت البيانات من السجلات الوطنية الخاصة بالوصفات وسجلات السرطان التي تم جمعها بين عامي 1995 - 2014.. فقد تم تقسيم النساء إلى ثلاث مجموعات : أولئك اللاتى لم يستخدمن حبوب منع الحمل الهرمونية ، أو أولئك اللاتى يستخدمنها حاليًا ، أو فعلن ذلك مؤخرًا لمدة تصل إلى عام واحد ، والمستخدمين السابقين الذين تناولوا الحبوب لأكثر من عام.وأظهرت الدراسة التي نشرت في عدد ديسمبر من مجلة " BMJ" - أن 86 % من النساء تناولن حبوب منع الحمل مجتمعة .. وبعد دراسة عادات النساء ومتغيرات أخرى ، وجد الباحثون أن سرطان المبيض كان الأكثر انتشارًا بين النساء اللاتي لم يستخدمن حبوب منع الحمل .. و أيضا ، كان عدد حالات سرطان المبيض أقل بشكل كبير بين النساء اللاتي استخدمن حبوب منع الحمل التي تحتوي على كل من الاستروجين و البروجستيرون في مرحلة ما.. هذا ولم يتم العثور على تأثير وقائي مماثل بين النساء اللواتي تناولن حبوبًا تحتوي فقط على البروجستيرون.وبشكل عام ، إذا كانت حبوب منع الحمل تساعد في الوقاية من سرطان المبيض ، فإن معدي الدراسة يقدرون الآن أن استخدام هذه الأدوية قد منع 21٪ من حالات سرطان المبيض في هذه المجموعة من النساء الدنماركيات.