أنهت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية التابعة لرابطة العالم الإسلامي تقييم 450 بحثاً علمياً من البحوث الواردة إليها وإجازة 30 بحثاً منها وذلك خلال اجتماع اللجان الشرعية والعلمية للهيئة ال 43 الذي عقد بجدة بحضور المتخصصين في مجالات العلوم المتعددة من أساتذة الجامعات والباحثين. وأوضح الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن هذه البحوث ستشارك الهيئة من خلالها في فعاليات المؤتمر العالمي في أسبانيا الذي سيعقد في 18 شعبان المقبل منوهاً بدور اللجان الشرعية والعلمية بالهيئة في قرائتها وتقييمها وإجازتها وفحص كل بحث على حدة مع مناقشة محتواه وثبوت ما يتضمنه من معلومات وإشارات إعجازية. وأشار إلى أنه سيحال ما على البحوث من ملاحظات إلى اللجان الشرعية العليا للتدقيق والتمحيص وما لم يتم إجازته منها يعتذر لكاتبه مع بيان سبب الاعتذار مبيناً أن الهيئة تتماشى في هذا الدور الرائد مع ما بنيت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وهو كتاب الله وسنة نبيه المطهرة وتطبيقهما في مختلف شؤونها. وقال: تتلخص مهمة الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في أن تستخرج الحقائق التي تضمنها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تعلمها البشرية إلا في الأزمنة المتأخرة وكان القرآن الكريم والسنة النبوية قد تحدثت بها في زمن لم يكن أحد فوق سطح الأرض يعلمها وادخرها الله عز وجل لهذه الأمة رصيداً هائلاً لإصلاح أحوالها في عقيدتها وتشريعها ونظم حياتها ودلالة براهينها التي تتقدم بها هذه الأمة عن الآخرين. وأضاف: نحن ننتمي إلى دين عنده برهان إذا قيل هاتوا برهانكم هذا برهاننا فأين برهانكم.. رأيتم كيف أننا نمر في هذه الأبحاث بفحص عظيم ودقيق يبدأ بالدراسة المبدئية عن طريق الأمان العامة بقسميها العلمي والشرعي ثم يأتي متخصصون كي يدرسوها دراسة أخرى لكي نخلص منها إلى حقيقة يقينية ثم نرفعها بعد ذلك إلى لجنة الشرعية العليا لكي تقرها الإقرار الأخير وعند ذلك نقولها ونعممها للناس. الجدير بالذكر أن اجتماع اللجان الشرعية والعلمية للهيئة استعرض محضر الاجتماع السابق وتقويم الأعمال التي أنجزتها الهيئة ومكاتبها ولجانها في الفترة السابقة وعرض نتائج زيارة فضيلة الأمين العام للهيئة ووفدها المرافق إلى كلٍ من الجزائر والقاهرة مؤخراً.