20% من الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية بسوء المعاملة

  • 1/3/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

قال المدرب والأخصائي النفسي ناصر الراشد إن العامل التربوي تحول بأسره إلى شاشات الأجهزة الذكية، الأمر الذي قلص دور الأسرة، اذ أصبحت هذه الأجهزة الذكية مصادر تؤثر في سلوك الإنسان -الطفل- وأفكاره. وطالب خلال امسية تربوية بعنوان «الولادة الثانية» بمركز البيت السعيد بصفوى بمحافظة القطيف مؤخرا، الأبوين بإدراك حقيقة التغيرات والتحوﻻت التي تمر بها المجتمعات، معتبرا ذلك أمرا طبيعيا، يحتم اﻻستعداد لهذه التغيرات والتحولات بطريقة مناسبة للتعامل معها بإيجابية. وأعلن أن الدراسات حسب بيرتون وايت تشير إلى أن واحدا من كل عشرة أطفال يحصل على بدايات تربوية جيدة بينما واحد من كل خمسة أطفال لديهم اضطرابات نفسية بسبب سوء المعاملة (ما يعادل 20% من الأطفال)، داعيا إلى اللجوء إلى نمط التربية المقصودة بتمديد الوقت النوعي الذي يقضيه الوالدان مع الابناء، وكذلك الى تلمس الاحتياجات العاطفية والمعرفية واﻻقتصادية ومحاولة تلبيتها قدر المستطاع، الامر الذي يساعد على التعرف على الابناء، وما يطرأ على شخصياتهم من تحوﻻت، ما يساعد على التدخل السريع والمبكر في تصحيح السلوك غير المرغوب فيه الناتج من تلك التغيرات. وذكر أن هذه اﻻتجاهات التربوية تسهم في تشكيل إنسان مكتمل الصحة النفسية من خلال إدراك الآباء الدور الحقيقي، العلاقة الأسرية على أنها أساس المجتمع المستقر، مبينا أن المشكلة لدى الوالدين أنهما ينظران إلى المتخصص بأنه معالج فقط، لذلك فإن حضورهم يكون للبحث عن حل لمشكلة ما، أو سلوك غير مرغوب فيه في شخصية الفتاة أو الابن، بينما يتم إغفال جانب مهم في الوعي التربوي، وهو الجانب الوقائي والجانب اﻻنمائي، موضحا أن اﻻتجاه الغالب للحضور هو البحث عن خيار تصحيحي وعدم إعطاء اهتمام للبعدين اﻵخرين الوقائي واﻻنمائي. وتناول الراشد كيفية مساعدة الأبناء في الاستفادة من منح الحياة بشكل إيجابي، مبينا كيفية المحافظ على فطرة الأبناء وتنمية استعداداتهم، لافتا إلى كيمياء السلوك الإنساني ومهارات الحياة الاجتماعية، داعيا الاباء إلى البعد عن بعض أنماط المعاملة التي تشوه الصفحة النفسية والفطرة النقية للأبناء،.

مشاركة :