خالد الحطاب | قالت مجموعة من خريجي تخصص العلوم البيئية من حملة درجة البكالوريوس العاملين في جهات حكومية إن حجج ديوان الخدمة المدنية بشأن اعتماد بعض البدلات وتغيير المسميات الخاصة بهم غير منطقة وليست واقعية. وأشار الخريجون لـ القبس إلى أن الديوان حصر مشكلة التخصص في جهة حكومية واحدة وهي هيئة البيئة التي تحتاج تخصص العلوم البيئية. وأشاروا إلى أن اجتماعا عقد الخيمس الماضي مع لجنة العرائض والشكاوى في مجلس الأمة بشأن شكواهم ضد ديوان الخدمة المدنية، لافتين إلى أن قياديي الديوان وصفوا تخصصهم بأنه يتناسب فقط مع مسميات «التقني البيئي والمحلل المخبري ومفتش أول حماية بيئة والمفتش الصحي» حيث لا يمكن اقرار كادر لهم نظراً لأن التخصص اداري وليس فنياً. وقالوا إن الديوان استند في ذلك إلى أن مجال العمل لمخرجات تخصص العلوم البيئية في بلدية الكويت هو التفتيش او ادارة التقنية البيئية، وأنه لا يعتد بالتصنيف العالمي، وإنما بما تنص عليه قوانين ديوان الخدمة المدنية. ولفتوا أن القياديين تحدثوا عن إمكان تغيير مسمى «التقني البيئي» إلى «باحث» لكن دون اي بدلات أو مزايا مالية إلى جانب عدم قبول تخصص العلوم البيئية من ديوان الخدمة، مستغربين ذلك في ظل قيام البلاد حتى الآن بتخريج دفعات بتخصص العلوم البيئية درجة البكالوريوس سواء على خطة التعليم المحلي الممثلة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي وخطة الابتعاث خارجها.سوق العمل وقالوا إن التخريج المستمر للتخصص يدل قطعاً أن احتياجات سوق العمل وتوجه الدولة العام تشجع التخرج لهذا التخصص النادر والشامل بطبيعته العلمية بتنوع جوانب العلوم من خلال المقررات التي يجتازها الخريج. معاهدات دولية وبينوا أن أهمية التخصص تأتي بأن الكويت وقعت العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية والاقليمية للمحافظة على البيئة وحمايتها بسن القوانين واللوائح التنفيذية بهذا الشأن حتى تتم صيانة الموارد الطبيعية وتعزيز الصحة العامة وتطبيق سياسة التنمية المستدامة. وأوردوا أن الجهات المختصة هي من تحدد احتياجات الاختصاص، وأن «العلوم البيئية» مصنف عالميا حيث إن البلاد المتقدمة ومساواة تخصص العلوم البيئية مع تخصص إدارة التقنية البيئية خطأ فادح لا سيما أن تصنيف الوظائف يعتمد التخصص الأساسي ويندرج منه التخصصات الفرعية وليس العكس. ولفتوا إلى أنه تخصص أكاديمي يشمل العلوم الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية ومصنف عالميا وحاصل على الاعتماد الاكاديمي للهندسة والتكنولوجيا ABET وهو أوسع وأشمل من مهام التفتيش أو حصره في المختبرات. وتابعوا: أن التطور والتقدم واثراء سوق العمل بما يصنف عالميا مهم لمواكبة الدول المتقدمة، متسائلين عن مصير المخرجات المهمة من هذا التخصص، لافتين أنه بمجرد تغيير «التقني البيئي» إلى «باحث بيئي» فهذا تحويل لمسار الاختصاص من الاداري الى الفني أسوة بتخصصات العلوم.