إدلب/ أشرف موسى/ الأناضول خرجت مظاهرات حاشدة اليوم الجمعة، في مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، حملت اسم "الحرية للمعتقلين"، تطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد. ورفع المتظاهرون الذين خرجوا في أكثر من 100 نقطة، لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تطالب بالحرية للمعتقلين في سجون النظام. وناشد المتظاهرون، تركيا، بمساندتهم ودعمهم في مطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين. وتشهد مناطق شمالي سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة مظاهرات أسبوعية منذ أكثر من شهر، يشارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين للمطالبة بحرية ذويهم. وقال محمد وقاص، أحد المتظاهرين، للأناضول، إنهم يطالبون الدول الضامنة لاتفاقية خفض التصعيد وبالأخص الحكومة التركية، بأن يفعلوا ما يقع على عاتقهم لإطلاق سراح المعتقلين. من جانبه أفاد المتظاهر رامي كزة، أن الهدف من المظاهرة دعوة الأمم المتحدة وتركيا للدفع بتنفيذ القرارات المتخذة بخصوص المعتقلين. وأعرب "كزة" عن تقديره للخطوات التركية التي منعت عملية عسكرية للنظام في منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا. من جهته، دعا محمود شاوردي، وهو ابن أحد المعتقلين في سجون النظام، تركيا لزيادة نقاط المراقبة في محيط منطقة خفض التصعيد، "لحماية المدنيين من هجمات الأسد الكيماوية التي يهددهم النظام بها". ووجه شاوردي رسالة إلى المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا، قائلاَ: "إن المعتقلين لدى نظام الأسد اعتقلوا لأنهم أظهروا معارضتهم للنظام، هم أبرياء ولم يرتكبوا أي جرم". أما المتظاهر صلاح كوجو، دعا تركيا إلى تسلم إدارة محافظة إدلب. وناشد كوجو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يتخذ خطوات لإطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام على شاكلة تمكنه من إيقاف عملية عسكرية ضد "إدلب"، في إشارة إلى اتفاق سوتشي. وفي 17 سبتمبر/ أيلول الجاري أعلن أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، اتفاقا لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب. ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :