سيواجه المدرب الاسباني جولين لوبتيغوي المدير الفني لنادي ريال مدريد ديربي مدريد في الدوري الاسباني لأول مرة اليوم السبت عندما يستقبل على أرضه وبين جمهوره سانتياغو برنابيو الوجه الثاني لمدينة مدريد أتلتيكو مدريد في مباراة يمكن وصفها بـ « الحاسمة « في ظل معاناة النادي الملكي من خلال مباراته الأخيرة ضد اشبيلية إضافة لذلك إنتفاضه الروخيبلانكوس بعد البداية السيئة ولحاقه بفرق الصدارة. وسيخضع المدرب لوبتيغوي لضغوط كبيرة بعد الخسارة القاسية والمذلة الأربعاء الماضي في منافسات الليغا أمام اشبيلية بثلاثة أهداف دون رد في أسوء أداء للفريق على الإطلاق منذ رحيل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان. أما أتلتيكو مدريد وبعد بداياته الأولى من خلال خسارة وتعادلين لحقها بإنتفاضة وإنتصارات متتالية ضد خيتافي وهويسكا يبدو أنه قد استعاد الثقة وأصبح قريب من فرق الصدارة في ترتيب الدوري المحلي ( برشلونة وريال مدريد ) وسيضمن له فوزه بشكل أكيد خطف المركز الثاني من الميرينغي وقد يتصدر الدوري في حال سقوط برشلونة أمام أتلتيك بيلباو في نفس اليوم. ويملك أتلتيكو مدريد تحت قيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني منظومة دفاعية سيصعب على ريال مدريد إختراقها، خصوصا بعد أن فقد الميرينغي أقوى وأفتك سلاح له منذ عدة سنوات كريستيانو رونالدو المنتقل الى يوفنتوس هذا الموسم، وسيشكل الروخيبلانكوس خطرا حقيقيا على مرمى الريال في ظل الدعم الهجومي الحاد لأبناء سيميوني ممثلا بالفرنسيين أنطوان غريزمان وتوماس ليما إضافة الى أنخيل كوريا. ويعاني ريال مدريد من هفوات دفاعية قد تخلق له العديد من المشاكل في مباراة صعبة كهذه ما يوجب على لوبتيغوي إيجاد الحلول المناسبة تجنبا لخسارة قاسية جديدة كالتي حدثت أمام اشبيلية وإلا فإن الميرينغي مهددا بلعب أحد أسوء مواسمه هذا العام ومنذ عدة سنوات. وفي انجلترا لن تكون الأجواء أقل إشتعالاً في ستامفورد بريدج عندما يلتقي البلوز تشيلسي بالريدز ليفربول في مباراة صدارة الدوري الانجليزي الذي يحتل الريدز مركزه الأول متفوقا على البلوز بفارق نقطتين فقط. ويبدو تشيلسي الأفضل معنويا خصوصا بعد أن تمكنوا ليلة الأربعاء الماضي من إقصاء ليفربول من بطولة كأس الرابطة الإنجليزبة وإلحاق الهزيمة الأولى بهم هذا الموسم بفضل الهداف البلجيكي للبلوز إيدن هازارد. وبغض النظر عن الخسارة الأخيرة في كأس الرابطة الانجليزية، يبدو ليفربول جاداً هذا الموسم ومطالباً من قبل الجماهير أكثر من أي وقت مضى بالفوز بلقب الدوري الانجليزي بعد أن حقق ست انتصارات متتالية تحت قيادة المدرب يورغن كلوب وحصوله على علامة النقاط الكاملة وسيكون هذا الفوز لليفربول بمثابة تخطي أول اختبار حقيقي نحو مسيرته بخطى ثابتة الى اللقب الذي يسعى لإنتزاعه من مانشستر سيتي. أما تشيلسي فقد حقق خمسة إنتصارات متتالية، قبل التعادل الأخير في الجولة الماضية ضد وست هام يونايتد، ويعتبر البلوز الفريق الوحيد الذي ألحق بالريدز الهزيمة هذا الموسم. وعزز ليفربول صفوفه هذا الموسم بعددٍ من الصفقات التي لن تغفر له أي تعثر أو خسارة للقب لعل أبرزها تلك التي عقدها مع الحارس البرازيلي اليسون من روما إضافة لنابي كيتا وكذلك المتألق شاكيري. وتعد المباراة بمنافسة كبيرة في خط وسط الفريقين في ظل حصول تشيلسي على خدمات جورجينيو من نابولي وخطفه في آخر اللحظات من بين أيادي بيب غوارديولا والسيتيزن « مانشستر سيتي « إضافة لتواجد لاعبٍ في طينة الكبار بمتوسط ميدان البلوز وهو الفرنسي نغولو كانتي وماتيو كوفاسيتش الذين منحوا الفريق بتكتيك من المدرب الجديد مارويسيوي ساري فرصة السيطرة على الكرة ومنتصف الملعب. وسيواجه خط دفاع البلوز تحدٍ حقيقي للصمود أمام المد الساحق لهجوم ليفربول ممثلا بالثلاثي الناري محمد صلاح، فيرمينو وسادي ماني القادرين على إختراق أقوى الدفاعات وتسجيل الأهداف في مرمى أفضل الحراس. وستكون المباراة مفتوحة على جميع الإحتمالات، حيث سيكون فوز ليفربول بمثابة قطع شوط طويل في الطريق نحو اللقب، بينما سيساهم فوز البلوز في خطفهم الصدارة من الريدز وإحتلالهم المركز الأول في دوري إنجلترا.