أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، تقديم الكويت تبرعا إضافيا قدره 42 مليون دولار، استجابة ودعما لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا). جاء ذلك خلال مشاركة الخالد، أمس الأول، في الاجتماع الوزاري لبحث التحديات المستمرة التي تواجهها "أونروا"، والذي دعا إليه كل من الأردن والسويد وتركيا واليابان وألمانيا، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية للاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغيريني، على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وجدد الخالد، خلال الاجتماع، التأكيد على الحرص الذي توليه الكويت تجاه دعم أعمال "أونروا"، التي تمر بمراحل حرجة وظروف صعبة جراء المشاكل المالية التي تعانيها وبرامجها التعليمية والصحية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين. كما أيَّد ما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بشأن إنشاء لجنة توجيهية لإجراء مشاورات لحل الأزمة التمويلية للوكالة وإنشاء آليات تمويلية جديدة لتعزز مواردها. وشدد على ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية للمساهمة بالتخفيف من عبء التكلفة المالية الملقاة على عاتق الدول المساهمة. على صعيد متصل، عُقدت، أمس الأول، جلسة مباحثات بين ترويكا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بفيتنام فام بينه مينه. وتناول الاجتماع علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق القائمة بين دول مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا، وسبل تعزيزها وتنميتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأكد الجانبان خلال الاجتماع جميع الالتزامات والمبادئ والأهداف المشتركة للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، إضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة. من جهة أخرى، التقى الخالد وزير خارجية الفلبين آلان بيتر، ووزير خارجية بنغلادش عبدول حسن، ووزير خارجية أرمينيا زوهراب مناتسكانيان، ووزير الخارجية الاريتري عثمان محمد. وتناول اللقاءات سبل تعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك.
مشاركة :