طوى فريق الكويت لكرة القدم صفحة الاستحقاق العربي الذي ودعه من دور الـ 32، أول من أمس، بعد خسارته امام ضيفه الاسماعيلي المصري بركلات الترجيح 2-4 في لقاء الاياب والذي انتهى وقته الأصلي بتقدم «الأبيض» بهدفين نظيفين، وهي نتيجة مواجهة الذهاب نفسها.وبات على «العميد» توجيه أنظاره الى المنافسات المحلية حيث يتصدر ترتيب «دوري فيفا» الممتاز، وسيخوض مباراته المقبلة أمام الفحيحيل، يوم الخميس المقبل، قبل ان تتوقف المسابقة لمدة أسبوعين بالتزامن مع اقامة مباريات دولية فيما يعرف بـ «أيام الفيفا»، يخوض خلالها «الكويت» مباراة ودية مع العربي يوم 13 أكتوبر المقبل.ورغم مرارة توديع بطولة الأندية العربية «كأس زايد»، الا ان غالبية جماهير النادي والقائمين على الفريق خرجوا بقناعة بأن الفريق لم يقصر في المباراة وقام بما هو مطلوب غير ان الحظ لم يقف الى جانبه، خاصة بعدما اهدر التونسي صابر خليفة ركلة جزاء في الشوط الأول كانت كفيلة بجعل «الأبيض» ينهي الشوط الاول متقدماً بهدفين ويعادل نتيجة الذهاب مبكراً.  من جهته، أعرب مساعد مدرب «الكويت» والذي قاده خلال المباراة، التونسي كريم الشاذلي عن رضاه عما قدمه لاعبو «العميد» ونجاحهم في معادلة نتيجة مواجهة الذهاب في الوقت الاصلي. وقال خلال المؤتمر الصحافي عقب اللقاء: «لايمكن أن ألوم لاعبي فريقي، لقد قدموا كل ما لديهم في المباراة، ولم يمنحوا الإسماعيلي أي فرصة».ووصف الشاذلي، الذي قاد «الأبيض» بعد مغادرة المدرب الفرنسي هوبير فيلو الى بلاده لظرف عائلي، أداء فريقه أمام الإسماعيلي بـ «المتكامل»، واضاف: «الفوز بأكثر من هدفين في وقت المباراة الأصلي كان متاحا، إلا أن الحظ تخلى عن الفريق في أكثر من مناسبة، لا سيما في ضربة الجزاء التي أهدرها صابر خليفة».واعترف أن خوض «العميد» مباراة الذهاب في بداية الموسم، وعدم وصول الفريق الى المستوى المطلوب، كان سببا مباشرا في الخسارة في الاسماعيلية، ذهاباً، بهدفين نظيفين.ورداً على سؤال حول سبب التأخر في اجراء التبديلات أثناء سير المباراة، وعدم الدفع بالحارس مصعب الكندري المميز في ركلات الجزاء، قال الشاذلي: «اللاعبون كانوا في أفضل حال، وهو ما كان يستدعي الإبقاء عليهم، الى جانب أن الحارس حميد القلاف، لا يقل في الإمكانيات عن الكندري»، لافتاً إلى أن الجهاز الفني حذر اللاعبين من سيناريو ركلات الترجيح.في المقابل، اعتبر المدير الفني للإسماعيلي، محمد محسن أبو جريشة، أن تجاوز «الكويت» بركلات الترجيح، بعد الهزيمة أمامه بهدفين، يدفع الفريق الى تعديل أوضاعه، في ظل تراجع مستواه خلال الفترة الأخيرة.وقال: «الإسماعيلي كان في حاجة الى الفوز. الهزائم الأخيرة أثرت على معنويات اللاعبين، المهمة لم تكن سهلة، في ظل الجاهزية الكبيرة للاعبي الكويت، وقدرتهم على تعويض فارق الهدفين».وفي ما يبدو على أنه رسالة الى ادارة النادي، أكد أبو جريشة «ان الفريق في حاجة إلى الدعم، عبر ابرام صفقات جديدة».وعن مستقبله مع «الدراويش»، قال إنه يبقى «ابن النادي»، وتركيزه كان محصورا في مباراة «الكويت»، مشيرا إلى أن القرار بشأن مصيره، يرجع الى الإدارة التي منحته الثقة، بعد رحيل المدرب الجزائري، خير الدين مضوي.من جانب آخر، أعلن الاسماعيلى عن تقديم احتجاج الى الاتحاد العربي للعبة على عدم نقل المباراة امام «الكويت» تلفزيونياً أسوة ببقية مباريات البطولة، ما أدى الى حرمان جماهير النادي في مصر من متابعته.وكانت قناة أبوظبي الرياضية التي تمتلك حقوق النقل التلفزيوني للمسابقة أكدت، عبر حسابها على موقع «تويتر» للتواصل الالكتروني بأن المباراة لن تنقل لـ «أسباب فنية تتعلق بالشركة المتعهدة بالنقل التلفزيوني للاتحاد العربي لكرة القدم، وقنوات أبوظبي الرياضية لا تتحمل مسؤولية عدم نقل المباراة». ... و«الأصفر» يودّع بشرف ودع القادسية بشرف كأس زايد للأندية العربية البطلة في كرة القدم، رغم تعادله أمام ضيفه الزمالك المصري 1-1 في مباراة الإياب المشهودة التي أقيمت مساء أمس على استاد علي صباح السالم، ضمن الدور 32.وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي، فتأهل الزمالك إلى دور الـ 16 لتسجيله هدفا خارج قواعده. وتقدم الزمالك عبر محترفه الكونغولي الديموقراطي كابونغو كاسونغو (82) وعادل القادسية عبر أحمد الرياحي (90+5).وبعد بداية حماسية وسريعة، حصل الزمالك على أول فرصة سددها السعيد برعونة خارج المرمى (7).وتوقف اللعب لمدة 10 دقائق ابتداء من الدقيقة التاسعة باتفاق مراقب المباراة والحكم الأردني أدهم مخادمة وبتعليمات من رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم تركي آل الشيخ حتى دخول أفراد من وفد المصري المتأخر في الوصول إلى المنصة الرئيسية، قبل أن يستأنف اللعب. وتسلم الزمالك زمام المبادرة من خلال الجبهة اليمنى التي تحرك فيها النقاز والذي تلاعب بالدفاع وسدد كرة بجانب القائم (45)، فيما ركز القادسية على انطلاقات عامر معتوق يميناً وتحركات بدر المطوع الذي كثيراً ما وجد نفسه مع رونالد بدون مساندة حقيقية من بقية الزملاء. مع بداية الشوط الثاني، نشط القادسية وعاد رونالد ليهدر فرصة جيدة للتسجيل بعد أن حول عرضية معتوق برأسه فوق العارضة (51). ومرر المطوع كرة خطرة إلى رضا سددها خارج المرمى (55). ودفع الزمالك بمحمد إبراهيم بدلاً من إبراهيم حسن لاستعادة السيطرة على الوسط. وأنقذ القائم هدفاً للزمالك بعد لمسة مشتركة بين السعيد وبكر (70).وأشرك الزمالك كاسونغو بدلاً من السعيد في الزمالك ويوسف ناصر محل رونالد في القادسية. ولم يفوت كاسونغو عرضية النقاز فقابلها مباشرة في المرمى محرزاً هدف الفوز للزمالك (82).وضغط القادسية وأهدر فرصتين عبر عبدالله ماوي يوسف وناصر قبل أن يتمكن البديل أحمد الرياحي من إدراك التعادل بعد هجمة منظمة (90+5). الهلال والنصر والرجاء... أقرب يسعى الهلال السعودي الى العودة من مسقط ببطاقة التأهل الى الدور ثمن النهائي للبطولة العربية للأندية الأبطال (كأس زايد) عندما يحل ضيفاً على الشباب العماني في اياب دور الـ 32، اليوم.وانتهى لقاء الذهاب الذي اقيم في الرياض بفوز باهت للهلال بهدف وحيد.من جهته، يتطلع القطب الثاني لمدينة الرياض، النصر، الى تجديد فوزه على ضيفه الجزيرة الاماراتي بعدما هزمه ذهاباً في أبوظبي 2-1.وفي وضعية مشابهة للنصر، يلتقي الرجاء البيضاوي المغربي ضيفه السلام زغرتا اللبناني وهو متقدم ذهاباً 2-1.