قال بنك «جي.بي. مورجان» إن الدولار الأمريكي على وشك أن يتعرض لرد فعل عنيف لأن منافسي الولايات المتحدة يتطلعون إلى إضعاف قبضة الورقة الخضراء على النظام المالي العالمي. وأضاف «ماركو كولانوفيتش» محلل بالبنك في مذكرة للعملاء، يوم أمس الأول الخميس، أن السياسة الخارجية المنعزلة للرئيس دونالد ترامب هي «عامل محفز لخفض حيازة الدولار على المدى الطويل بين دول من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط والتي عبرت مراراً عن أسفها لهيمنة الدولار، بحسب وكالة بلومبرج. وبدت الولايات المتحدة معزولة على الساحة الدولية هذا الأسبوع، مع تبني ترامب لموقف الهجوم في الأمم المتحدة ضد العديد من الدول. ونتيجة لسياسة ترامب قالت دول أوروبا والصين وروسيا إنها تسعى إلى تجنب عقوبات الولايات المتحدة ضد إيران من خلال آلية تسمح لبعض الشركات بالاستمرار في العمل دون عوائق. ويرى «كولانوفيتش» إن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية والتي تتضمن حروباً تجارية والعقوبات الاقتصادية تطرح تساؤلاً حول ما إذا كان على باقي دول العالم الابتعاد عن مخاطر الدولار والنظام المالي الذي تسيطر عليه العملة الأمريكية. وخلص البنك إلى أن السياسات الأحادية الجانبية من قبل ترامب ستؤدي إلى إنشاء تحالف من الصين وأوروبا وروسيا قد يكون له تأثير كبيرعلى النظام المالي الذي يركز على الدولار. وفي سياق متصل، هبط اليورو إلى أدنى مستوى في 11 يوما أمس الجمعة بعد أن وافقت الحكومة الإيطالية على ميزانية يرى بعض المستثمرين أنها تتحدى بروكسل. وسجلت العملة الأوروبية الموحدة أكبر هبوط يومي في سبعة أسابيع يوم الخميس مع احتدام المعركة بشأن السياسة المالية في ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو. وتتخوف الأسواق المالية من أن خطط الحكومة الإيطالية للإنفاق ستؤدي إلى زيادة الديون الإيطالية التي تحتل بالفعل المرتبة الثانية ضمن أكبر الديون في منطقة اليورو كحصة من الناتج الاقتصادي بعد اليونان عند نحو 131 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وهبط اليورو أمس الجمعة 0.2 بالمئة إلى 1.1615 دولار بعدما هوى بنحو 0.9 بالمئة في التعاملات الخارجية. ومقابل الفرنك السويسري، جرى تداوله عند 1.1347 فرنك، وهو مستوى يقترب من الأدنى في شهر البالغ 1.1415 فرنك. وظل الدولار مرتفعا. وسجل الجنيه الاسترليني تغيرا طفيفا عند 1.3068 دولار بعدما هبط 0.7 بالمئة في التعاملات الخارجية.
مشاركة :