نتنياهو يتهم إيران بامتلاك مستودع نووي سري

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الولايات المتحدة- تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس عما قال إنه مستودع نووي سري في طهران واتهم أوروبا باسترضاء إيران مع سعيه لحشد التأييد للعقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية. وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عرض نتنياهو صورة التقطت من الجو للعاصمة الإيرانية يشير فيها سهم أحمر إلى ما قال إنه مستودع سري سابق لتخزين المواد النووية. وقال نتنياهو إن ذلك يظهر أن إيران لا تزال تسعى للحصول على أسلحة نووية رغم الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع القوى العالمية للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وتحدث نتنياهو بعد أربعة أشهر ونصف من انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق قائلا إنه لم يفعل شيئا يذكر لكبح طموحات طهران النووية وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران. وقال نتنياهو إن الموقع يحوي نحو 15 كيلوجراما من المواد المشعة جرى نقلها ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى التوجه للموقع على الفور. وأضاف نتنياهو "اليوم أكشف لأول مرة أن إيران تملك مستودعا سريا آخر في طهران، مستودعا لتخزين كميات هائلة من المعدات والمواد من برنامج إيران النووي السري". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن العالم سيضحك على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وجود مستودع سري سابق لتخزين المواد النووية في طهران خلال كلمة في الأمم المتحدة الخميس. وأضاف "سيضحك العالم بصوت عال على هذه الكلمة الكاذبة والجوفاء والتي لا توجد ضرورة لها والعروض الكاذبة". وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه ينبغي أن يخضع برنامج إسرائيل النووي لمزيد من التدقيق. وكتب ظريف على تويتر "لن يشوش أي عرض للفنون والحرف اليدوية على مسألة أن إسرائيل هي النظام الوحيد في منطقتنا الذي يملك برنامجا ‘سريا‘ و‘غير معلن‘ للأسلحة النووية بما في ذلك ‘ترسانة نووية فعلية‘. حان الوقت لتعترف إسرائيل وتفتح برنامجها غير المشروع للأسلحة النووية أمام المفتشين الدوليين". وقال ظريف إن إسرائيل دفعت الولايات المتحدة نحو العزلة". وأضاف "في الأيام القليلة الماضية رأينا إلى أي مدى أدت السياسات التي فرضها نتنياهو على أميركا إلى عزلتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي... إذا كان بوسعهم جر أميركا إلى هذا المستوى من العزلة فإلى أي مدى هم أنفسهم منعزلون." ولم يحدد نتنياهو المادة التي تحدث عنها ولم يشر إلى أن إيران تنتهك الاتفاق النووي. ودعا مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التحقيق في مزاعم نتنياهو. وأضاف المسؤول في بيان "من الضروري قطعا أن تمارس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطاتها كاملة لإعطاء المجتمع الدولي ثقة في أنه لا توجد مواد أو أنشطة نووية غير معلنة في إيران". ونتنياهو معارض بشدة للاتفاق وسبق أن أطلق مزاعم بشأن أنشطة إيران النووية يصعب أو يستحيل التحقق منها، بما في ذلك عرض صورة توضيحية لقنبلة في الجمعية العامة في عام 2012 محذرا من مدى اقتراب طهران من إنتاج سلاح نووي. وفي أبريل، قدم نتنياهو ما قال إنه دليل على أكبر أرشيف سري للوثائق المرتبطة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني السري في موقع آخر في طهران. وقال إن عملاء إسرائيليين نقلوا كميات هائلة من الوثائق من هذا الموقع. في ذلك الوقت، قالت إيران إن الوثائق مزورة. وفي خطابه الذي لم يذكر فيه شيئا يذكر عن جهود تحقيق السلام مع الفلسطينيين، قال نتنياهو إن إيران بدأت منذ ذلك الحين في نقل المواد من الموقع الثاني. وقال نتنياهو "منذ أن حصلنا على الأرشيف الذري كانوا مشغولين بتطهير المستودع الذري. فقط في الشهر الماضي نقلوا 15 كيلوجراما من المواد المشعة. تعرفون ماذا فعلوا بها؟". وأجاب قائلا "نقلوها ونشروها حول طهران في محاولة لإخفاء الدليل". وقال إن المسؤولين الإيرانيين بدأوا في تطهير المستودع لكن لا يزال أمامهم الكثير من العمل لأن "لديهم ما لا يقل عن 15 حاوية شحن، إنها ضخمة، 15 حاوية مليئة بالمعدات والمواد المرتبطة بالنشاط النووي مخزنة" في الموقع الثاني. وأضاف "هذا يعني أن هذا الموقع يحوي ما يصل إلى 300 طن من المواد والمعدات النووية". غراف وبموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والعقوبات الاقتصادية الأخرى. وطالما قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران تلتزم بتعهداتها في الاتفاق الذي يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة بما في ذلك في وثيقة أطلعت عليها رويترز في 30 أغسطس. وتمسكت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا بالاتفاق النووي وتعهدت بإنقاذه رغم قيام الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات على إيران، وناقشت هذا الأسبوع آلية مقايضة تأمل أن تسمح لإيران بالتحايل على الإجراءات الأميركية. وانتقد نتنياهو أوروبا بسبب ذلك مستخدما نبرة حادة على نحو غير معتاد وأشار إلى تقاعس الدول الأوروبية في البداية عن مواجهة ألمانيا النازية في ثلاثينيات القرن الماضي. وقال نتنياهو "بينما تواجه الولايات المتحدة إيران بعقوبات جديدة، تسترضي أوروبا وآخرون إيران بمحاولة مساعدتها للالتفاف على تلك العقوبات الجديدة". وقال مسؤول أميركي إن الولايات المتحدة على دراية بالمنشأة التي أعلنها نتنياهو ووصفها بأنها "مستودع" استخدم في تخزين "سجلات وأرشيف" من البرنامج النووي الإيراني. ووصف مسؤول مخابرات أميركي ثان تصريحات نتنياهو بأنها "مضللة بعض الشيء. أولا، عرفنا بأمر هذه المنشأة منذ فترة وهي مليئة بالملفات والورق لا بأنابيب ألومنيوم لأجهزة الطرد المركزي، وثانيا حتى الآن، على حد علم الجميع، لا يوجد شيء فيها من شأنه أن يسمح لإيران بالخروج من خطة العمل الشاملة المشتركة بأسرع مما يمكن أن يحدث". وانتقد نتنياهو أيضا نشاط الصواريخ الباليستية الإيراني وحدد ثلاثة مواقع قرب مطار بيروت قال إن حزب الله يقوم فيها بجعل الصواريخ دقيقة التوجيه. وقال "في لبنان، توجه إيران حزب الله لبناء مواقع سرية لتحويل المقذوفات غير الدقيقة إلى صواريخ دقيقة التوجيه، صواريخ يمكن توجيهها لأهداف في عمق إسرائيل بمستوى دقة عشرة أمتار". وبعد فترة وجيزة من خطاب نتنياهو، نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو وصورا لما قال إنها مواقع بناء صواريخ لجماعة حزب الله في لبنان.

مشاركة :