الجونة (مصر) - تابع جمهور مهرجان الجونة السينمائي وضيوفه منذ العشرين من شهر سبتمبر الجاري، حيث انطلقت فعاليات الدورة الثانية من المهرجان، وحتى الجمعة عروضا لخمسة عشر فيلما في إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 فيلما في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و23 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة، و18 فيلما ضمن برنامج الاختيار الرسمي خارج المسابقة، و5 أفلام ضمن برنامج العرض الخاص، بجانب فيلم الافتتاح. وبلغ عدد حفلات العرض السينمائي للأفلام المشاركة بالمهرجان 107 حفلات، بجانب 25 فعالية وحدثا ضمن برنامج منصة الجونة السينمائية، و6 موائد للحوار، و6 ندوات، وثلاثة مؤتمرات وورش عمل، بحضور نجوم وصناع السينما العربية والعالمية. وكان المهرجان شهد مساء الخميس، توزيع جوائز منصة الجونة السينمائية، والتي تقدّم لمشاريع الأفلام السينمائية الجديدة للمخرجين والمنتجين العرب، وفاز بها 11 فيلما وبلغت قيمة جوائزها 220 ألف دولار أميركي. وكانت جوائز هذا العام من نصيب الفيلم الفلسطيني “برزخ” للمخرجة ليلى عباس والتي حصلت على عدة جوائز قدرها 40 ألف دولار، بينها 10 آلاف دولار عن جائزة راديو وتلفزيون العرب، المقدّمة لمشروعات الأفلام المشاركة في “منصة” المهرجان، كما فاز بجائزة الجونة لأفضل مشروع في مرحلة التطوير الفيلم اللبناني “نفوس” للمخرج محمد الصباغ. وجاء ضمن قائمة الأفلام الفائزة بجوائز منصة الجونة السينمائية، الفيلم الفلسطيني “غزة – واشنطن” إخراج رشيد مشهراوي، والفيلم المصري “سعاد” إخراج أيتن أمين الذي حصد أكثر من جائزة بقيمة 30 ألف دولار، والفيلم التونسي “الرجل الذي باع ظهره” إخراج كوثر بن هنية، والفيلم اللبناني “1982” للمخرج وليد مؤنس، والفيلم التونسي “فاتاريا” إخراج وليد الطايع، والفيلم السوداني “على حافة الخرطوم” إخراج مروة زين، والفيلم المصري “سيلفت” إخراج مينا نبيل، الفيلم اللبناني “تحت التحت” إخراج سارة قصقص. وتبلغ قيمة الدعم المادي المقدم لكل مشروع 15 ألف دولار تساعد صناع الفيلم الذي لم يخرج للنور بعد، إما على استكمال مرحلة التصوير وإما إنهاء مراحل التجهيز الفني بعد التصوير مثل المونتاج والمكساج وغيرهما. وجاء تقديم المنح المادية ضمن “منطلق الجونة السينمائي” الذي يهدف إلى توفير فرص احترافية لصنّاع الأفلام من أجل توسيع شبكات التواصل في ما بينهم، والعمل على زيادة فرص إنتاج وتوزيع المشروعات السينمائية. بشرى: منصة الجونة أحدثت لدعم صناعة السينما في مصر والعالم العربيبشرى: منصة الجونة أحدثت لدعم صناعة السينما في مصر والعالم العربي وضمّت القائمة المختصرة للمشروعات المتنافسة على المنح 12 مشروعا في مرحلة التطوير وستة مشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج. وتشكّلت لجنة تحكيم المشاريع من المخرج المصري شريف البنداري، وموزع الأفلام النيوزيلندي مارتن رابارتس، واللبنانية هانيا مروة مؤسسة ومديرة “متروبوليس آرت سينما”. وقدّمت 17 شركة إنتاج ومؤسسة فنية وسينمائية منح دعم مادي أخرى تراوحت قيمة كل منها بين 5 و10 آلاف دولار، بإجمالي 145 ألف دولار للأفلام في مرحلتي ما بعد الإنتاج والتطوير، وفازت بهذه المنح أفلام من مصر وفلسطين وتونس والسودان ولبنان. وقالت الممثلة والمنتجة بشرى المؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائي “الأنظار عادة تتجه في المهرجانات إلى السجادة الحمراء والنجوم والأفلام الجديدة، لكن أيضا أحد أبرز أدوار المهرجانات السينمائية اليوم هو دعم الصناعة”. وأضافت “السينما الآن في أزمة حقيقية، لأن هناك حالة تجريف للسينما والاتجاه نحو التلفزيون، لذلك أعتبر نفسي وكل من يتعاونون معنا آخر جنود يدافعون عن السينما”. وتابعت قائلة “مهرجان الجونة حرص منذ دورته الأولى على أن تكون هذه المنصة موجودة لدعم المشاريع الجادة رغم صعوبة ذلك بالنسبة إلى مهرجان جديد، لكن ما أردناه قد تحقق والمثال على ذلك فيلم “يوم الدين” الذي كان مشروع فيلم في العام الماضي، وهذا العام عُرض في مهرجان كان السينمائي”. وتنافس “يوم الدين” لمخرجه المصري أبوبكر شوقي ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان في فرنسا شهر مايو الماضي، كما رشّحته مصر لتمثيلها بالمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي. وشهد اليوم الختامي الجمعة آخر عروض المهرجان وندواته، وتضمّن برنامج اليوم الأخير عروضا لأفلام “بيترلو” و”ثمن الحرية” و”ماكوين” و”فات أوان أن نموت صغارا” و”باب الشتاء”، إضافة إلى مائدة حوارية مع النجم الأميركي أوين ويسلون، حيث تحدّث النجم العالمي عن بعض الرؤى في محطات نجاحه، كما عرض وجهة نظره في الواقع الحالي لصناعة السينما العالمية. ومهرجان الجونة السينمائي، أسسه رجل الأعمال المصري البارز نجيب ساويرس.
مشاركة :