أبوظبي: آية الديب بدأت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، التشغيل التجريبي لمقر مركز أبوظبي للتوحد الجديد في منطقة الزعفرانة بأبوظبي، بدلاً من المقر السابق للمركز الكائن في منطقة المفرق. وقالت عائشة المنصوري مديرة المركز ل«الخليج»: إن نقل المركز إلى مقر جديد يستهدف استيعاب عدد أكبر من الطلاب من ذوي اضطراب التوحد، وزيادة عدد الفصول الدراسية، وتهيئة بيئة أفضل للطلاب، وتوفير مزيد من المساحات لممارسة مختلف الأنشطة المساندة لدعمهم، موضحة أن الطاقة الاستيعابية للطلاب في مقر المركز بمنطقة المفرق، كانت تقتصر على 73 طالباً، بينما تصل الطاقة الاستيعابية للمقر الجديد إلى 200 طالب، انتظم منهم نحو 123 طالباً، مع بدء العام الدراسي الجديد.وأكدت أن أبرز التحديات التي تواجه أصحاب الهمم من فئة ذوي اضطراب طيف التوحد، هو تحدي قوائم الانتظار، لافتة إلى أن عدد هذه الفئة في زيادة مستمرة؛ إذ كانت تصل النسبة مقارنة بين الذكور والإناث إلى وجود حالة أنثى أمام كل 4 ذكور، وتصل النسبة الآن إلى أنثى أمام كل 3 ذكور، مشيرة إلى أن المركز يبحث حالياً إضافة ساعات عمل مسائية لاحتواء هذه الزيادة. وأشارت إلى أن عدد المعلمين الحاليين في المركز يصل إلى 73 معلماً ومعلمة، متخصصين في التربية والتعليم، والتربية الخاصة، وأن كل معلم منهم مسؤول عن مهام محددة وفقاً لتقارير حالات الطلاب المسؤول عنهم، وأن تقسيم الطلاب على الفصول الدراسية يتم وفقاً لمدى حاجة الطالب إلى الدعم، وشدة اضطراب التوحد والفئة العمرية للطالب، لافتة إلى أن المركز الجديد يضم عدداً من الأقسام، هي قسم التوحد، وقسم التدخل المبكر، وقسم التعليم، وقسم التأهيل وقسم العلاج الوظيفي، إضافة إلى تقديمه العديد من الأنشطة التربوية المساندة كالرياضة والفن.وبينت أن قسم التوحد بالمقر الجديد، يضم نحو 26 فصلاً دراسياً، وكل فصل دراسي منه يضم 6 طلاب ومعلمَيْنِ، وأن قسم التدخل المبكر يضم 6 فصول دراسية، وكل فصل دراسي يضم 4 طلاب ومعلمين، وأنه يضم الطلاب من سن عامين ونصف العام، إلى 5 أعوام، لافتة إلى أن قسم التدخل المبكر يضم فصولاً متخصصة لتهيئة الطلاب للدمج التعليمي في المدارس العامة، وأنه تم دمج 52 طالباً منذ تأسيس المركز عام 2000 وحتى نهاية عام 2017، فيما يستهدف المركز دمج مزيد من الطلاب خلال العام الحالي، وأن إمكانية تأهيل الطلاب للدمج تتوقف على قدراتهم ومهاراتهم. وذكرت أن قسم التعليم يضم الطلاب من سن 5 سنوات وحتى 13 عاماً، فيما يقدم قسم التأهيل العديد من الورش لأصحاب الهمم، مستهدفاً تأهيلهم مهنياً، وأن قسم العلاج لهم يشمل العلاج بالنطق والتخاطب، إضافة إلى العلاج الطبيعي «الوظيفي». بيئة مناسبة وتابعت: «يقدم المركز أنشطة متنوعة للطلاب كالتربية الفنية والتربية الموسيقية والتربية الرياضية، كما تتم الاستعانة بالتكنولوجيا المساندة لتقديم الأنشطة لأصحاب الهمم، مثل الاستعانة بشاشات العرض المختلفة والبرامج الأدوات والمعدات والأجهزة المتطورة، لتعليم وتأهيل الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد»، لافتة إلى تجهيز المركز بصالات رياضية مناسبة لمختلف الرياضات، ومسبح يتم تفعليه للطلاب صباحاً ومساء لتأهيلهم للمشاركة في الأولمبياد الخاص، فضلاً عن وجود قسم خاص بتغذية الطلاب، حيث تعاقد المركز مع إحدى شركات التغذية التي تراعي معايير الأمن والسلامة الغذائية.
مشاركة :