دبي:محمد ياسين حذّر الدكتور محمد مراد عبدالله، مستشار نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي لاستشراف المستقبل، وأمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث، من إدمان الأطفال للأجهزة الإلكترونية، حيث إن الإدمان الإلكتروني أحد أنواع الإدمان الذي يؤثر بشكل كبير في عقول الأطفال وتحصيلهم العلمي وسلوكهم وتفاعلهم مع محيطهم، مشدداً على أهمية الانتباه لسلوك الأبناء وتوفير مزيد من الوقت لرعايتهم والتعرف إلى مشاكلهم ومتطلباتهم وعدم تركهم فريسة لأصدقاء السوء أو أدوات التواصل الحديثة دون رقابة.وأشار إلى أنه وحسب دراسة أجرتها شرطة دبي، أظهرت أن بعض الآباء والأمهات لا يقضون أكثر من نصف ساعة يومياً مع أبنائهم، وأن انشغال الأسر عن الأبناء أدى إلى تراجع كثير من القيم المتوارثة والتي تتضمن القيم الاجتماعية التي تعتبر جداراً منيعاً في مواجهة الانحراف أو السلوك غير السليم.وأضاف أنه على الرغم من أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الثقافة وسرعة الوصول إلى أكبر عدد من الأسر والأطفال إلا أن بعض رواد التواصل الاجتماعي يجب الانتباه إليهم، كون البعض منهم يعدّ مخرباً وناشراً لأفكار وسلوكات هدامة.وذكر أن خدمة الخط الساخن الذي دشنته الجمعية عام 1997 أظهر الكثير من المشكلات التي يتعرض لها الأبناء، والتي شملت غياب رقابة الآباء لأبنائهم وعدم التواصل معهم وتوفير الأدوات الإلكترونية للهروب من مطالبهم بالتفرغ للحديث أو اللعب، مما يؤدي إلى إدمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية ويزيد من فرصة خلق أصدقاء افتراضيين على ساحات التواصل الاجتماعي.
مشاركة :