حوار: أحمد السيد أعاد فهد الظنحاني حارس مرمى بني ياس «27 عاماً»، اكتشاف نفسه مجدداً، وأطلق العنان لموهبته اللافتة في أول موسم يشارك فيه مع «السماوي»، قادماً من الوحدة؛ بعقد يمتد لثلاث سنوات؛ بعد المستوى الرائع، الذي قدمه والإمكانات المميزة، التي أبان عنها خلال الموسمين الماضيين؛ عند إعارته لدبا الفجيرة، واستحق الحضور بين الحراس الثلاثة الأفضل في دورينا في حفل تسليم جوائز نهاية الموسم الماضي.برز الظنحاني لافتاً إليه الأنظار، وقدم أوراق اعتماده مع مدرب «السماوي» الكرواتي كورنسلاف جوريتش، وبرهن على أنه مكسب حقيقي لبني ياس، الذي لم يتعرض للخسارة حتى الآن بالدوري، بعد أربع مباريات، وأكسب زملاءه في خط الدفاع الثقة، مساهماً في احتلال بني ياس أحد مراكز المقدمة؛ كأفضل دفاع، وحصد الظنحاني مع فريقه 6 نقاط من ثلاثة تعادلات، وفوز في الجولات الأربع الأولى، التي خاض ثلاث مباريات منها أمام الوصل والجزيرة والوحدة، الذين يتمتعون بهجوم كاسح.وكانت قمة تألق الظنحاني خلال لقاء بني ياس أمام فريقه السابق الوحدة في الجولة الرابعة؛ حيث ساهم في فوز «السماوي»؛ بتصديه لركلة جزاء، سددها المغربي مراد باتنا كانت ستقلب النتيجة من (3-2) لبني ياس إلى تعادل (3-3)؛ لكن «الفهد» عرف كيف يقود فريقه للفوز الأول.وتحدث حارس بني ياس ل«الخليج الرياضي»، حول طموحات «السماوي» ،مؤكداً أن فريقه مرشح للمنافسة على الألقاب المحلية خلال الموسمين المقبلين، وأشار إلى أن الحظوظ قائمة أيضاً في المنافسة على لقب بطولة كأس الخليج العربي،وهنا نص الحوار: تصديت لركلة جزاء حاسمة سددها باتنا، هل لعب وجودك السابق في الوحدة في ذلك؟ هو توفيق من الله بالمقام الأول، وبالفعل كنت أعرف الطريقة، التي يسدد بها مراد باتنا؛ وذلك بسبب تواجدي في الوحدة، وأعرف طريقة لعب جميع لاعبيه جيداً. كيف رأيت المباراة؟ جيدة، والوحدة لم يكن خصماً سهلاً، والمدرب كرونوسلاف يورسيتش وجهنا باللعب بطريقة دفاعية، وشن الهجمات المرتدة أمام الفرق الكبيرة، وهذا الأسلوب ناجح حتى الآن. انتزعت الإشادة والثناء من المتابعين والجماهير خلال المباريات،ما السر وراء التألق؟ الدعم الجماهيري يمثل الرقم واحد؛ حيث يقدم الحافز للظهور بأفضل المستويات، التي ترضيهم، وأتمنى حضورهم بكثافة خلال المباريات المقبلة، كما أدين بالفضل إلى مجهود زملائي اللاعبين، الذين ساهموا كذلك في التألق والظهور دفاعياً بصورة جيدة، واستقبال مرمانا ستة أهداف في أربع مباريات، والكل يعمل معاً من أجل المصلحة العامة وإيصال «السماوي» إلى أعلى المراتب، والظهور على قدر الطموح المعقود عليه. إذاً ما طموح بني ياس في الموسم الحالي، وهل تعد أن مستواه مفاجأة للمنافسين؟ الهدف المنشود يتمثل في الاقتراب من المركز الخامس في ترتيب الدوري، ومحاولة حصد مركز متقدم بنهاية الموسم، إضافة للقتال؛ من أجل حصد لقب كأس الخليج العربي، وأتوقع أن يكون بني ياس منافساً على الألقاب المحلية خلال الموسمين المقبلين، بالنظر إلى الإمكانات المناسبة، التي يتمتع بها «السماوي» فلم يكن عنصر مفاجأة للمنافسين؛ لأن الجميع تعود خلال المواسم الماضية أن يكون هو فرس الرهان، و«الحصان الأسود» في دوري المحترفين، قبل هبوطه لمدة موسم واحد. ما أوجه المقارنة بين تجربتك الحديثة مع بني ياس والسابقة مع الوحدة عندما أعرت منه إلى دبا الفجيرة؟ بدأت مسيرتي في نادي الفجيرة، وانتقلت في عام 2007 إلى فريق الوحدة الغني عن التعريف ويعد من الأندية، التي تقدم مستويات مبهرة ورائعة وبصفة مستمرة تبحث عن اعتلاء منصات التتويج، وفي 2012 صعدت للفريق الأول وكنت أحمل معي أمنيات بتحقيق أحد الألقاب مع «أصحاب السعادة»؛ لكن هذا لم يتحقق، وبعد انتقالي إلى دبا الفجيرة على سبيل الإعارة اختلفت الحسابات وتبدلت؛ لأنه فريق يصارع على البقاء ضمن دوري المحترفين، وهدفه تجنب شبح الهبوط، وأعتقد أن خوض أولى التجارب خارج الوحدة مع دبا انعكست إيجابياً على منحي جرعة معنوية كبيرة، وحجز مقعد أساسي ضمن التشكيل ولفت الأنظار وانتقالي إلى بني ياس الذي أتطلع لتحقيق كل الطموحات وحصد الألقاب التي لم أحققها في مسيرتي مع الوحدة. ما طموحك الشخصي؟ أطمح لحصد جائزة أفضل حارس مرمى في الإمارات، وأعلم تماماً أن المهمة لن تكون مفروشة بالورود في ظل مشاركة حراس مميزين، ويظهرون بصورة لافتة في مختلف الأندية، وأنا أجتهد وأتدرب بجد؛ لتحقيق هدفي والحضور ضمن حفل جوائز ختام الموسم، ولما لا التكريم بجائزة أفضل حارس، لابد لأي لاعب أن يملك الطموح والعزيمة؛ لتحقيق أهدافه. حدد مدربين تأثرت واستفدت منهما بالكثير في مسيرتك بالملاعب؟ المدرب المصري عمار معاذ مدرب رديف الوحدة الحالي؛ حيث أضاف لي الكثير، وطور من مهاراتي، وساهم فيما وصلت إليه الآن من مستوى يشار له بالبنان، وفي الوقت الحالي زكريا أحمد المحاضر الآسيوي ومشرف مدربي حراس المرمى في أكاديمية بني ياس، وأنا على اتصال دائم معهما وأصغي جيداً لنصائحهما في سبيل التطور. ما فحوى الرسالة التي توجهها لنادي الوحدة؟ أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان الرئيس السابق لنادي الوحدة، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة على دعمهما لشخصي ودورهما في بروز فهد الظنحاني، كما أتقدم بالشكر إلى شركة الوحدة لكرة القدم برئاسة أحمد الرميثي على إتاحة الفرصة لخوض تجربة جديدة خارج أسوار النادي مع «السماوي» لإثبات ذاتي، وتحقيق الطموحات، وكذلك على الأسلوب الراقي من إدارة العنابي؛ لإتاحتها المجال أمام اللاعبين للانتقال، خاصة إن لم تسمح لهم الفرصة بحجز مقعد أساسي وإعادة اكتشاف أنفسهم من جديد في ظل نظام الاحتراف المتبع الذي يُسير عمليات انتقال اللاعبين بين الأندية؛ لتحقيق الاستفادة المادية لمختلف الأطراف. كيف تقيم المنافسة على لقب دوري الخليج العربي الموسم الحالي؟ أرى اختلافاً جوهرياً في شكل المنافسة وخريطتها في الموسم الحالي، خاصة في ظل مشاركة 14 ناد، الذي سيمنحها مزيداً من الحماس والإثارة واتساع دائرة المنافسة لتضم أندية عديدة بعد انحصارها بين أندية بعينها في المواسم السابقة، وبدا جلياً منذ انطلاق الجولة الأولى كم الإثارة التي حضرت في جميع اللقاءات والرغبة الكبيرة لدى الأندية حتى التي تصارع على البقاء في كسب النقاط، وأتوقع أن تستمر الإثارة حتى الجولات الأخيرة. كيف تنظر إلى حظوظ المنتخب الوطني في كأس أمم آسيا المقبلة؟ اللاعبون يبذلون جهوداً دؤوبة في محاولة للتركيز قبل الدخول في منافسات البطولة، ولن يدخر الجميع نقطة عرق واحدة؛ لخدمة المنتخب وإعلاء رايته..اللاعبون مستعدون لتقديم الغالي والنفيس لعيون الأبيض، وهم متفائلون بتسجيل مشاركة مميزة تحسب تاريخياً ضمن سجلات البطولة الأضخم على مستوى القارة الصفراء، وأطالب الجماهير بدعم المنتخب خلال الفترة المقبلة، والوقوف خلفه دون الانتقاد الذي لن يجدي. ما الأجواء التي تسود تجمعات المنتخب الوطني؟ الجميع يشعر بالفخر؛ لأنه شرف لأي لاعب المشاركة مع المنتخب وتمثيله برفقة أفضل اللاعبين في الإمارات، والأجواء السائدة إيجابية للغاية وتبشر بالخير وسط روح الأسرة الواحدة التي تدفع لتقديم المستوى المنتظر والاجتهاد في التدريبات؛ من أجل إثبات الذات وتمثيل البلاد في هذا الاستحقاق المهم. هل ترى أن لاعبينا يمتلكون القدرة على خوض تجارب احترافية في أوروبا، ومن ترشح لخوضها؟ نعم اللاعب الإماراتي قادر على الاحتراف الخارجي، وتعد إحدى محطاته الاحتراف خليجياً كالخطوة التي اتخذها عمر عبدالرحمن؛ بالانتقال للهلال كبير الأندية السعودية، وهناك العديد من الأسماء التي برزت خلال السنوات السابقة، وتمثل العمود الفقري للمنتخب؛ أبرزهم علي مبخوت وأحمد خليل، وهما باستطاعتهما خوض تجارب احترافية خارج الدولة. الأفضل قال فهد الظنحاني عندما سئل عن أفضل حارس مرمى عالمياً،انهما الثننائي الألماني مانويل نوير وتيرشتيجن. وعن النادي واللاعب المفضل عالمياً، قال : برشلونة الإسباني والأرجنتيني ليونيل ميسي.
مشاركة :