أعلن مصدر دبلوماسي يمني في العاصمة الأردنية عمان «منع ميليشيا الحوثي الانقلابية طائرة أممية من الهبوط في مطار صنعاء الدولي، اليوم (أمس) الجمعة، كانت مكلفة بنقل نجلي الرئيس السابق على عبد الله صالح، وبعض أقاربه، لخارج اليمن، بحسب اتفاق مسبق مع الأمم المتحدة».ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن المصدر الدبلوماسي قوله «إن الأمم المتحدة كلفت طائرة تابعة لها بنقل أبناء الرئيس السابق (صلاح ومدين) إلى خارج اليمن، بحسب اتفاق الإفراج عنهم من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية».ووفقاً للمصدر، أقلعت الطائرة من مطار العاصمة الأردنية عمّان، وتوجهت إلى صنعاء، إلا أن الحوثيين منعوا هبوطها في مطار صنعاء الدولي، مما أجبر الطائرة الأممية على العودة إلى وجهتها في عمّان، لافتاً إلى أن «تعنت الميليشيا وخرقها للاتفاق يؤكد عدم جديتها في الانخراط بمساعي السلام وإثبات حسن نياتها، كما يؤكد استمرارها في خرق العهود والمواثيق التي تبرمها مع الجميع، كما هو حالها على الدوام».وأوردت الوكالة أن الميليشيا «أعلنت الأسبوع الفائت بشكل مفاجئ نيتها إطلاق سراح أقارب (صالح)، واشترطت وصول طائرة عمانية إلى مطار صنعاء الدولي لنقلهم إلى العاصمة مسقط»، لافتة إلى استجابة تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لتلك الخطوة «على أن تتولى نقلهم طائرة تابعة للأمم المتحدة، وهو الأمر الذي قوبل برفض الميليشيا الانقلابية».إلى ذلك، سقط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات بنيران الجيش اليمني الوطني في مديرية المصلوب، بمحافظة الجوف (شمال اليمن).وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن «6 من عناصر الميليشيا قتلوا، وجرح 8 آخرون، مساء (الخميس)، أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في منطقة الحلو، بمديرية المصلوب».وأوضح المركز أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع وتجمعات للميليشيات الانقلابية بالمنطقة ذاتها، وأسفر القصف عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا.وبالانتقال إلى محافظة صعدة، معقل الميليشيات، لقي 12 من المقاتلين الحوثيين مصرعهم، وأصيب آخرون، أمس، بكمين محكم نفذه الجيش بمديرية باقم، شمال المحافظة.ونقل موقع الجيش اليمني الإلكتروني «سبتمبر.نت» عن رئيس عمليات «اللواء 102 قوات خاصة»، العقيد كنعان الأحصب، تأكيده أن «قوات الجيش استدرجت مجموعة من الميليشيا بعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، شرق مركز مديرية باقم، ومن ثم باغتتها بهجوم مفاجئ»، وقال إن الكمين «أسفر عن مصرع 12 من عناصر الميليشيا، بينهم قائد المجموعة، المدعو عبد اللطيف الأشول، وإصابة آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار وسط ذعر شديد في صفوفها».وأفاد قائد مدفعية اللواء 102 قوات خاصة، العقيد مقداد المصعبي، بأن مدفعية اللواء قصفت أمس مجاميع من عناصر الميليشيا احتشدت في إحدى مزارع مركز مديرية باقم، وكانت تستعد للتسلل إلى أحد مواقع الجيش في محيط مركز المديرية، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من تلك المجاميع.وتواصل الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش الوطني في مديرية باقم نزع الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في المزارع والطرق العامة بالمناطق المحررة من المديرية قبل فرارها منها.وفي جبهة الملاحيط، لقي مسؤول الحشد والتعزيزات للميليشيا في الجبهة، المدعو «أبو مكية»، مصرعه، مع عدد من مرافقيه، خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني.وفي حجة، غرب صعدة، لقي 18 من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية مصرعهم، أول من أمس (الخميس)، بمواجهات غرب المحافظة. وذكر مصدر ميداني أن المواجهات اندلعت عقب محاولة الميليشيا التسلل إلى مواقع في محيط مديرية حيران، مؤكداً أن قوات الجيش أحبطت محاولة الميليشيا، وأجبرتها على التراجع والفرار، بعد أن تكبدت أكثر من 18 قتيل، وجرح آخرين.
مشاركة :