لسنا أطفالاً وعلى دول الحصار التخلي عن العناد والتعنّت

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - قنا ووكالات: شارك سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في اجتماع أصحاب السعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزيري خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية مع سعادة السيد مايك بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. تناول الاجتماع أهم التحديات الأمنية والإقليمية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وأفضل السبل للتعامل معها. وأكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على أهمية اللقاء وتوحيد الرؤى حول ماهية الأمن الجماعي في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ضرورة أن يقوم أي تحالف جديد بالبناء على المؤسسات القائمة بالفعل وإعادة تفعيل دورها. ودعا سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، دول الحصار إلى التخلي عن العناد والتعنت وحالة الإنكار في حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ أكثر من عام. وقال سعادته في مؤتمر صحفي عقده أمس في نيويورك: "نحن لسنا أطفالاً، ينبغي تراجع دول الحصار عن إجراءاتها غير القانونية ضد قطر". وأضاف: "نأمل أن تسود الحكمة بين دول الحصار من مرحلة الإنكار التي تعيشها، وأكد سعادته: "منفتحون على الحوار مع دول الحصار ولا يوجد حتى الآن مفاوضات مع السعودية والإمارات، والأزمة الخليجية اختلقت لأسباب واهية أدت لشلل مجلس التعاون واليوم نتحدث عن تحديات إقليمية أكبر". ودعا سعادته دول الحصار إلى التراجع عن الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها بحق قطر. وأكد سعادته أن "الخلاف مع دول الحصار ليس شخصياً، بل هو سياسي وليس هناك أي تقدم نحو حل الأزمة الخليجية التي أصابها الجمود". وتابع سعادته قائلاً: إذا نظرنا للأمور بسطحية فسنقول إننا لسنا بحاجة لدول الحصار أيضاً". وهنأ سعادته واشنطن على جهودها في جمع مجلس التعاون الخليجي الذي لم يلتئم منذ بدء الأزمة الخليجية، وقال سعادته: "إن الولايات المتحدة بعثت بأكثر من رسالة لدول الحصار والتي لم تستجب لعدم تمتعها بالحكمة". وتابع "وهذه المرة الثالثة التي تنجح فيها الولايات المتحدة في عقد لقاء بين دول الخليج بعد الحصار، فواشنطن أكدت رغبتها في رؤية مجلس تعاون خليجي موحّد". وعن التحالف الجديد التي دعت إليه واشنطن قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن "احترام سيادة الدول يجب أن يكون جزءاً من سياسة أي تحالف، لذا يجب أن يقوم على أسس واضحة وأجواء أكثر إيجابية، والأزمة الخليجية اختبار حقيقي للتحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة". وأكد سعادته أن تجاهل الخلاف بين أعضاء التحالف العربي الجديد الذي تعتزم واشنطن تشكيله يؤثر على مصداقيته، مشدّداً على أنه "لن يُكتب النجاح لأي تحالفات إذا لم يُحسم الخلاف حول مفاهيم أمنية جوهرية". كما أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه تم خلال الاجتماعات المشتركة على هامش اجتماعات الأمم المتحدة مناقشة القضايا الإقليمية ومن بينها القضية الفلسطينية. وشدّد أنه لا يمكن تجاوز القضية الفلسطينية شعبياً وإن تم تجاهلها سياسياً. وعن الحرب في اليمن، ذكر سعادته أن الحل الرئيسي للأزمة اليمنية يجب أن يكون سياسياً وفق الآليات المتفق عليها سابقاً، مشيراً إلى أن قطر وقّعت اتفاقية مع اليونيسيف لمحاربة مرض الكوليرا في اليمن، وأكد سعادته أن تمديد مهمة بعثة خبراء الأمم المتحدة في اليمن ليس سياسياً، وأن التقرير يُدين كافة الأطراف في الأزمة اليمنية ولا يدين طرف التحالف فقط؛ بل التقييم الذي جاء في التقرير عبارة عن تقييم فني. الانتهاكات مستمرة، ويجب أن تكون هناك رقابة وتقارير لاحقة ترفع للمنظمات الدولية ذات الصلاحية في هذا الشأن". وإن أي حل سياسي للأزمة في اليمن يقوم على حوار يمني - يمني". وحول الملف السوري، أكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن قطر تدعم جهود دي ميستورا، وتأمل أن تكون هذه الخطوة في اتجاه الحل السياسي، وقال سعادته: نرى أن ما يحدث في سوريا في الفترة الماضية يدور حول العمل العسكري، ولم نر أي أفق للحل السياسي؛ إذا كانت هذه نقطة البداية للوصول لحل سياسي، فإن دولة قطر تدعمها"، وأكد سعادته على تبني قطر للحل السياسي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وجنيف واحد. وقال إن بلاده مستمرة في العمل مع دولة ليشتينشتاين حول الآلية الدولية في تحقيق الملاحقة الدولية للأشخاص المسؤولين عن ارتكاب جرائم الحرب في سوريا. وعن منظمة أوبك قال سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: نثمّن شراكتنا مع الولايات المتحدة ولسنا بلداً مؤثراً في منظمة أوبك". وأشاد سعادته بالعلاقة المتميزة التي تجمع دولة قطر مع الولايات المتحدة الأمريكية والتعاون المثمر بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والعسكرية والتعليمية وجهود مكافحة الإرهاب وتوسيع هذه الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والدول المشاركة في الاجتماع. من جانبها ذكرت المتحدّثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في بيان لها أن بومبيو التقى كلاً من وزراء خارجية قطر والكويت وعمان والسعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن على هامش أعمال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في البيان: إن "الوزراء أجروا مناقشة مثمرة حول إقامة تحالف إستراتيجي في الشرق الأوسط يستند إلى مجلس تعاون خليجي موحّد، من أجل تعزيز الازدهار والأمن والاستقرار بالمنطقة".

مشاركة :