رئيسا فرنسا ومصر ورئيسة وزراء بريطانيا يزورون معرض البحرين للتسامح في الأمم المتحدة

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد معرض البحرين للتسامح الذي تنظمه جمعية «هذه هي البحرين»، بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مقر الامم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية زيارة عدد من رؤساء الدول وكوكبة من صناع القرار السياسي على مستوى العالم، لتضم القائمة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الرئيس ايمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، والامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والامين العام لجامعة الدول العربية احمد أبوالغيط، وأمين عام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، اضافة الى وزراء خارجية دول من أوروبا وآسيا وامريكا الجنوبية. وأجمع دبلوماسيون ورجال دين على أن مملكة البحرين أبلت بلاء حسنا في مجال غرس ثقافة التعايش السلمي وتحقيق قصص نجاح نوعية في زرع بذور التسامح بين مختلف المذاهب. وأكدوا في تصريحات خاصة لوكالة انباء البحرين (بنا) ان نجاح النموذج البحريني في التعايش مبني على إصرار سامي من العاهل المفدى، على قبول الآخر من معتنقي الاديان السماوية وغير السماوية، ومد جسور التواصل بين كافة الثقافات عبر قيم المحبة والتعايش بسلام. وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» وكيل وزارة الخارجية للشؤون الخارجية ان مشاركة البحرين في اجتماعات الدورة الـ73 ومشاركة جمعية «هذه هي البحرين» بالتعاون مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في إقامة المعرض في مقر الامم المتحدة تأتي في وقت بغاية الاهمية، يعكس اهتمام جلالة الملك المفدى ورؤيته الحكيمة في ترويج قيم التسامح والتعايش السلمي وتقديم البحرين كنموذج عالمي يحتذى به على مستوى العالم. ولفت الشيخ عبدالله الى ان الكثير من الدول والمنظمات غير الحكومية المشاركة في جلسات الامم المتحدة أبدت اعجابها البالغ بما تحظى به المملكة من تعايش وحريات وانفتاح وتآخ انساني عبر القرون، باعتبارها نموذجا رائدا في التسامح نعتز به جميعا. وأكد الشيخ عبدالله ان معرض البحرين للتسامح ينظم في موقع حيوي داخل الامم المتحدة، مع عرض صور تبرز ما قامت به الجهود الوطنية ممثلة في جمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في سبيل الترويج لرؤية جلالة الملك الثاقبة لعالم مسالم بكافة مجتمعاته وثقافاته وأديانه. وقال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة ان مشاركة جمعية هذه هي البحرين ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في البيت الاممي تعتبر فريدة من نوعها كمؤسسات غير حكومية لها حضور ممتاز في أكبر محفل عالمي. وأضاف الشيخ خالد بالقول: «بمشاركتنا الفاعلة هذه نريد ان نخبر العالم بأننا نتماشى مع الطرح الأممي بالنسبة للتعايش السلمي وتحقيق السلام الشامل والمستدام للجميع». ولفت الشيخ خالد الى وجود تجاوب كبير وتفاعل ضخم مع معرض البحرين للتسامح في نيويورك، والذي ترجم فكر ورؤى جلالة الملك بالنسبة للرسالة العالمية التي تدور حول التعايش السلمي والتسامح. وتابع الشيخ خالد: «لقد وضع جلالة الملك في كتابته إعلان مملكة البحرين الذي دشن بمدينة لوس انجلس الامريكية الفكر الاساسي للعالم لهذا التعايش السلمي، وبالتالي فإن رؤية جلالته للتعايش السلمي تشكل خارطة الطريق للتسامح العالمي، وخاصة اننا نواجه في عالم اليوم الكثير من صور التطرف والعنف التي أثرت سلبا على حركة التنمية في العالم العربي». وأثنى مراد وهبة الامين العام المساعد للأمم المتحدة المدير الاقليمي لمكتب الدول العربية في برنامج الامم المتحدة الإنمائي على نشاط البحرين الحيوي في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي. وأكد وهبة انه من المهم جدا ان ننقل التجربة البحرينية الفريدة الى الامم المتحدة وفي هذا المحفل الدولي كل عام، مثمنا في نفس الوقت ما قامت به المملكة من منجزات لا حصر لها في مجال التنمية المستدامة. وأضاف: «البحرين ابتكرت نموذجا للتعايش السلمي نفتخر به جميعا كعرب، ومن الاهمية بمكان أن يتم تعميم هذه التجربة الممتازة على عدة أقاليم حول العالم، لتشكل دروسا قيمة للكثير من المجتمعات والشعوب». من جانبه، أشاد رجل الدين الأب كارلوس غوميز بالحريات الدينية الموجودة على اأرض المملكة، وبمساعي البحرين الدؤوبة للترويج لهذه الحريات على مستوى العالم من مركز الامم المتحدة، مشيدا بجهود جلالة الملك المفدى في سبيل الارتقاء بمفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين جميع المذاهب والثقافات. وأضاف: «نحترم هذه المبادرة البحرينية الرائدة، ونحترم جهودها المبذولة في مجال الحرية الدينية وتعدد الثقافات وسط بيئة محبة للسلام وحرية التعبد».وبيّن الأب غوميز ان البحرين تمتاز بحرصها على ان تكون سباقة اقليميا وعالميا في طرحها السلمي عبر التعايش الخيّر بين الاديان كافة، معتبرا وجود معرض بحريني للتسامح في الامم المتحدة عملا حميدا للغاية.

مشاركة :