قمة حول سوريا قيد الإعداد بين ميركل وماكرون وبوتين وأردوغان

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

برلين – الوكالات: أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الجمعة أنه يجري الإعداد لعقد قمة حول النزاع في سوريا بين قادة فرنسا وألمانيا وتركيا وروسيا في أكتوبر. وصرحت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في برلين: «نؤيد لقاء رباعيا بمشاركة رؤساء تركيا وروسيا وفرنسا وأنا، لأن الوضع لا يزال هشاً. نأمل أن يعقد في أكتوبر» المقبل. وتابعت ميركل أن الأمر سيتعلق بالوضع في محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في سوريا. وكانت روسيا قد اتفقت مع تركيا إثر قمة في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 17 سبتمبر على إقامة منطقة منزوعة السلاح على طول خط التماس بين قوات النظام والفصائل بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً تعزل الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في إدلب عن مناطق سيطرة القوات السورية، على أن تكون خالية من الأسلحة الثقيلة والجهاديين. وكان أردوغان قد أعلن أن قمة رباعية مقررة في مطلع سبتمبر لكنها لم تُعقد. في غضون ذلك نقلت صحيفة حريت التركية أمس عن أردوغان قوله إن الولايات المتحدة لم تلتزم بالجدول الزمني المتفق عليه لانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج في شمال سوريا. وبموجب اتفاق بين الدولتين في يونيو تقوم القوات التركية والأمريكية حاليا بدوريات في منبج لإخراج مقاتلي وحدات حماية الشعب منها. وتعتبر تركيا الوحدات منظمة إرهابية على صلة بمقاتلين أكراد ينشطون على أراضيها. لكن أردوغان قال إن وحدات حماية الشعب لا تزال في منبج واتهم الولايات المتحدة بعدم الالتزام بتعهداتها بموجب خارطة الطريق المتفق عليها في يونيو. ونقل عنه قوله للصحفيين بعد زيارته الأخيرة لنيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «لم تلتزم الولايات المتحدة بكل تأكيد بالجدول الزمني المتفق عليه في خارطة الطريق الخاصة بمنبج ولم تغادر وحدات حماية الشعب المنطقة. أصحاب الأرض الحقيقيون لم يستقروا فيها بعد». وتابع: «الولايات المتحدة لم تف بتعهداتها». على صعيد آخر شهدت مدن وبلدات عدة معظمها تحت سيطرة فصائل معارضة في شمال غرب سوريا تظاهرات حاشدة أمس الجمعة، طالب خلالها آلاف المشاركين النظام السوري بالإفراج عن المعتقلين في سجونه. ومنذ بداية الشهر الحالي، يخرج الآلاف للتظاهر كل يوم جمعة في إدلب ومناطق محاذية لها. ويقدر عدد المعتقلين لدى النظام منذ اندلاع النزاع في عام 2011 بعشرات الآلاف. وغالباً ما يتعرضون، وفق منظمات حقوقية وعائلاتهم، للتعذيب وحرمانهم من المحاكمات العادلة ومن أي تواصل مع أقربائهم. وفي ريف حلب الغربي المحاذي لمحافظة إدلب، شهدت بلدة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة تظاهرة حاشدة.

مشاركة :