موسكو تتهم لندن بـالتضليل في ملف سكريبال

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سخرت موسكو من تقرير إعلامي بريطاني أفاد بأن أحد الروسيَين اللذين تتهمهما لندن بتسميم الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» في مدينة سالزبوري، هو العقيد في أجهزة الاستخبارات العسكرية الروسية أناتولي تشيبيغا، ووصفت هذه المعلومات بأنها جزء من حملة تشنّها لندن على موسكو. وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» اللندنية، بالتعاون موقع «بليغكات» الإلكتروني للتحقيقات (مقرّه لندن)، أوردت أن الاسم الحقيقي للمتهم رسلان بوشيروف، هو أناتولي فلاديميروفيتش تشيبيغا (39 سنة)، وذكرت أنه «عقيد في الجيش الروسي، مُنِح وسام بطل روسيا»، الأبرز في البلاد. وأضافت أنه «تخرّج من أكاديمية القيادة العسكرية في مدينة بلاغوفيشتشنسك، أقصى الشرق الروسي، وهي إحدى أهم الأكاديميات التي تدرّب قوات الكوماندوس البحرية والقوات الخاصة». وتابعت أن تشيبيغا «قاتل في الشيشان، ومُنح الوسام مكافأةً له على تنفيذه مهمة حفظ للسلام»، وتشير بذلك إلى مشاركته في النزاع في أوكرانيا. كما رجّحت أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعرف المتهم، لأنه يمنح هذه الأوسمة بنفسه. ونسبت الصحيفة إلى ضابط روسي سابق قوله: «ما يثير الاستغراب هو أن يُرسَل إلى الميدان ضابط بارز يحمل أوسمة، ما يعني أن الأوامر صدرت من أعلى المراتب». كما نقلت عن وزير بريطاني قوله: «حادث سالزبوري كشف جانباً صغيراً من خطة بوتين، لتأكيد أن روسيا قوة عظمى. إنها رسالة إلى الغرب وشعبه، مفادها: خاصموني وتحمّلوا النتائج. لكنه عرف الآن أنه لا يستطيع النجاة بفعلته». في المقابل، رفضت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ما تضمّنه التقرير، قائلة: «ليس لدى (البريطانيين) دليل. لذلك يواصلون حملة معلومات مضلّلة لصرف الانتباه عن السؤال الرئيس: ماذا حصل في سالزبوري»؟ وسألت: «متى سيقدّمون الإثبات على تورط أي شخص بهذا الحادث»؟ ورأت زاخاروفا أن «توقيت التقرير يتزامن مع خطاب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة» في نيويورك. وكانت ماي هاجمت موسكو على خلفية حادث التسميم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» الذي طُوّر في الاتحاد السوفياتي، معتبرة أنها «سعت إلى التشويش على التحقيقات، من خلال تلفيقات بائسة». ولفتت إلى ظهور المتهمَين في مقابلة مع التلفزيون الروسي، أكدا خلالها أنهما زارا سالزبوري أثناء الحادث، بصفتهما سائحين، لكنها شددا على براءتهما، وأكدا أنهما ليسا ضابطَي استخبارات، بل «مقاولان صغيران»، ورجّحا وقوعهما ضحية «مصادفة عجيبة».

مشاركة :