الحريري يعرض مع جعجع مستجدات تأليف الحكومة

  • 9/29/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل غياب المبادرات والتنازلات من الفرقاء المعنيين للمساعدة في حلحلة العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة اللبنانية، ينتظر اللبنانيون عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من نيويورك مساء اليوم، لتحريك الملف مجدداً. وفي هذا السياق، ومع الحديث عن أطروحات يمكنها إخراج الوضع الحكومي من مأزقه، سجّلت أمس، زيارة لافتة لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يرافقه وزير الإعلام ملحم الرياشي لبيت الوسط، حيث التقى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في حضور وزير الثقافة غطاس الخوري، وتناول اللقاء، وفق المكتب الإعلامي للحريري، «آخر المستجدات السياسية، لا سيما الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة». وفيما استكمل البحث الى مأدبة غداء أقامها الحريري للمناسبة، غادر جعجع من دون الإدلاء بأي تصريح. وكان الحريري التقى للغاية نفسها أول من أمس، عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور. ونقل عن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إمكان بحثه في ما يعرض عليه في ما خصّ حصة الحزب في الحكومة. وفي هذا الإطار، أكد عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن، «أن لا أحد أحرص منا على المصلحة الوطنية العليا، نعطي ولا يؤخذ منا، نساهم في إنتاج تسوية ولا تفرض علينا أي تسوية». وقال: «الأمور تحتاج الى قرارات صريحة وواضحة للخروج من هذه الدوامة. بصراحة، لم نكن يوماً من المعرقلين ولن نكون، وأعتقد أن وليد جنبلاط خطا خطوة الى الأمام لكننا لم نر تجاوباً من الآخرين. المطلوب التواضع وإعادة النظر والالتفات الى هموم الناس. فلينزل بعض المتكابرين من عليائهم وليتواضعوا، وليقم كل فريق بخطوة الى الأمام من أجل إنتاج حكومة وحدة وطنية. الناس لن ترحم أحداً من الطبقة السياسية إذا استمرت المراوحة بهذا الشكل». وأوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب ​محمد الحجار،​ أن «الرئيس ​الحريري​ بعد أن استمع إلى الجميع، كوّن صيغة باعتقاده أنه فيها لا غالب ولا مغلوب يربح فيها البلد، وقدمها إلى الرئيس ميشال عون»، مؤكداً أن «الصيغة لم ترفض، وما حصل أنه سمعنا ملاحظات في الإعلام ومواقف ممن ينصب نفسه متكلماً باسم الرئيس، ونحن ننتظر عودته من نيويورك وسيصار إلى الحديث والنقاش مجدداً معه». وأكدت عضو الكتلة ذاتها النائب رولا الطبش، «أن الكلام عن بدائل ومسودات أخرى غير التي قدمها الرئيس الحريري لرئيس الجمهورية هو كلام غير دقيق»، موضحة «أن الرئيس المكلف لا يزال بانتظار ملاحظات رئيس الجمهورية على المسودة الأخيرة». وأعلن عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ​قاسم هاشم،​ عن أنه «صار هناك تفاهم على إعطاء مقعد وزاري للمعارضة السنية»، مشيراً الى أن «اتصالاتنا مع حلفائنا ومكوناتنا أشارت لنا الى أن مجموعة المعارضة السنية سيتم تمثيلها بالحكومة».

مشاركة :