أبرم مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبد الله الموسى، عقود خدمات تعليمية مع 45 جامعة ومؤسسة تعليمية وذلك في مقر جامعة مالانج الحكومية بمدينة مالانج في محافظة جاوى الشرقية في إندونيسيا، لتستفيد بموجبه الجامعات الإندونيسية من برنامج العربية على الانترنت لتعليم العربية لغير الناطقين بها، واختبار العربية المعياري الذي تنفذه الجامعة الإلكترونية بوصفه مقياساً للكفاية اللغوية العربية. وقال الموسى، عقب إبرام العقود: «نلتقي في هذا المحفل العلمي، الذي جاء بدعوة من اتحاد مدرسي اللغة العربية في إندونيسيا (إملا) الساعي إلى نشر اللغة العربية وتعميق ثقافتها في إندونيسيا، من خلال المؤتمرات، والندوات العلمية الخاصة بهذا المجال»، مضيفاً «حرصت المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز على نشر اللغة العربية ودعم تمكينها، فهي لغة القرآن الكريم؛ فوفرت البيئات التعليمية المختلفة؛ لتحقيق ذلك الهدف السامي من خلال تقديم برامج تعليمية وتدريبية وبحثية رائدة في مجال تعلم وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما عملت على إقامة شراكات مع المجتمع المحلي والعالمي بهذا الخصوص». وأكد أن الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده، تولي اهتماماً كبيراً باللغة العربية، و بالعمق العربي والإسلامي بوصفه ركنا من أركان رؤية المملكة 2030، والانفتاح على العالم، وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية للملكة وجهودها في خدمة العالمين العربي والإسلامي. وبين أن الجامعة السعودية الإلكترونية حريصة على خدمة اللغة العربية وتطوير تعليمها لغير الناطقين بها، «لذا عملت أخيراً على إطلاق برنامجين كبيرين رائدين في مجالهما هما برنامج العربية على الإنترنت، وبرنامج اختبار اللغة العربية المعياري، حيث وظفت التقنية لتخدم راغبي تعلم العربية في أنحاء العالم، ويسرت تعليمها بكفاءة فعالة وجودة عالية لمجمل أركان العملية التعليمية ومخرجاتها». ولفت إلى أن للجامعة السبق والريادة في إطلاق أول اختبار لقياس الكفاية اللغوية من خلال أكثر من 5000 مركز حول العالم، مشدداً على أن البرنامجين ملتزمان بمبادئ ومعايير منظمة اليونسكو في بناء وتصميم المناهج وفقا لمحتوى العولمة الثقافية، «ولقيا نجاحاً وإقبالاً متزايداً في بقاع العالم». وأضاف أن الجامعة السعودية الإلكترونية أبرمت في العام الماضي عقود الخدمات للإفادة من هذين البرنامجين في نشر وتطوير تعلم وتعليم اللغة العربية واختبارها معيارياً في شرق العالم وغربه، ومن ضمنها بعض الجامعات الإندونيسية .
مشاركة :