دعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى أن يكونوا "مثالا يحتذى" بتطبيق العقوبات على كوريا الشمالية، بينما أشارت الصين وروسيا إلى أنه ينبغي على المجلس النظر في تخفيف الإجراءات الصارمة عليها. وقالت الصين وروسيا إنه يتعين على المجلس أن يكافئ كوريا الشمالية على "التطورات الإيجابية" هذا العام بعد اجتماع زعيمها كيم جونغ أون مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في يونيو/حزيران وبعد تعهد كيم بالعمل من أجل نزع السلاح النووي. ورأس بومبيو يوم الخميس اجتماع المجلس الذي يضم 15 دولة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك بعد اجتماع مع نظيره الكوري الشمالي ري يونج-هو يوم الأربعاء. ويعتزم بومبيو السفر إلى بيونغ يانغ الشهر المقبل. لكن حتى تتخلى بيونغ يانغ عن أسلحتها النووية قال بومبيو "يجب الاستمرار في تطبيق عقوبات مجلس الأمن بحزم وبدون تخاذل حتى نحقق نزع السلاح النووي بشكل كامل ونهائي ويمكن التحقق منه". وتابع "يجب على أعضاء مجلس الأمن الدولي أن يكونوا مثالا يحتذى في هذا الصدد". وقال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن هناك بنودا في قرارات مجلس الأمن الدولي تسمح بتعديل العقوبات في حال انصياع كوريا الشمالية. وأضاف "في ضوء التطورات الإيجابية" تعتقد الصين أن المجلس "يحتاج إلى استحضار هذا البند لتشجيع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والأطراف المعنية الأخرى على المضي قدما في نزع الأسلحة النووية". لكن نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان قال في وقت لاحق يوم الخميس، إن قرارات المجلس بشأن كوريا الشمالية لا تنص على أي استثناءات. وأيد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نظيره الصيني وقال إن "أي مفاوضات تسير في اتجاهين. فالخطوات التي اتخذتها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صوب نزع التسلح تدريجيا يجب أن يعقبها تخفيف العقوبات". كما انتقد المحاولات الأميركية العديدة لتشديد عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في الشهور القليلة الماضية. وقال لافروف إن على مجلس الأمن أن يبعث رسالة واضحة لدعم الزخم الإيجابي في شبه الجزيرة الكورية.
مشاركة :