هاجم رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، راينهارد غريندل، مجددا لاعب الوسط السابق في المنتخب الوطني مسعود أوزيل، على خلفية امتناعه عن لقاء المدرب يواكيم لوف ومدير المنتخب أوليفر بيرهوف، لدى زيارتهما مقر التدريب التابع لناديه في شمال لندن هذا الأسبوع . وأكد غريندل: ” أعتقد بأن الأمر ليس على ما يرام عندما يتم رفض (من قبل أوزيل) كل محاولة للتواصل”، موضحا أن مدرب المنتخب حاول فعلاً التواصل مع لاعب الوسط بواسطة الهاتف، الرسائل النصية والآن من خلال زيارة ملعب تدريب آرسنال، وذلك منذ إعلان أوزيل (29 عاماً) في يوليو الماضي اعتزاله اللعب دولياً، على خلفية عنصرية وعدم احترام تجاهه في المانشافت، واتهامه غريندل شخصياً بذلك. وأضاف غريندل : أود أن يكون هناك نقاش بعدما قام أحدهم بنشر انتقادات ذات أبعاد مهمة في بيان رسمي. وكان اللاعب الذي سجل 23 هدفاً و40 تمريرة حاسمة في 92 مباراة دولية مع ألمانيا، قد اعتزل اللعب دولياً في يوليو (تموز) الماضي، مشيراً إلى عنصرية وقلة احترام حياله من قبل الاتحاد الألماني، على خلفية الانتقادات التي طالته بسبب صورة جمعته مع زميله في المنتخب إلكاي غوندوغان، وهو أيضاً من أصول تركية، مع الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان. وما زاد من حدة الانتقادات حيال أوزيل، الأداء الباهت الذي قدمه، كالعديد من لاعبي المنتخب، في مونديال 2018، وخروج المنتخب المتوج بلقب 2014، من الباب الضيق في الدور الأول لمونديال روسيا. وزادت حدة التوتر بين أوزيل وغريندل عندما قام الأول بمهاجمة الأخير في البيان الذي أعلن فيه الاعتزال دولياً، وألحق الخلاف والنقاش السياسي الذي تلاه، الضرر بسمعة ألمانيا لجهة وجود مجتمع متسامح. واعترف غريندل بعدها بأنه ربما كان يتعين عليه اظهار احترام أكبر لأوزيل بقوله: ” كان يمكن أن أكون واضحاً أكثر بكلامي.. هذه الهجمات غير مقبولة إطلاقاً، أنا آسف لأنه (أوزيل) شعر بأنه لا يجد المساندة من الاتحاد الألماني “، مضيفا : “على أي حال، سأكون سعيداً إذا حاول التحدث إلى يواكيم لوف وأوليفر بيرهوف اللذين كانا قريبين جداً منه “.
مشاركة :