سقطت 3 صواريخ أمس على غزنة، خلال زيارة للرئيس الأفغاني أشرف غني للمدينة التي لا تزال تعاني لاستعادة حياتها الطبيعية، بعدما هاجمها مسلحو حركة «طالبان» الشهر الماضي. وقال ناطق باسم الشرطة إن صاروخين سقطا على بعد 300 متر من مجمّع حاكم الإقليم، حيث كان غني يلتقي مسؤولين محليين، فيما سقط صاروخ ثالث في منطقة أبعد. وهذه الزيارة الثانية لغني إلى غزنة، منذ الهجوم الذي شنّته «طالبان» على المدينة مطلع آب (أغسطس) الماضي، من أجل تقويم الوضع الأمني فيها. وتقع غزنة على الطريق السريع الرئيس بين العاصمة كابول وجنوب البلاد، ولا تزال تحمل آثار معارك عنيفة استمرت أياماً، عندما سيطر مسلحو الحركة على مساحات كبرى وسط المدينة، بعدما خاضوا معركة ضارية مع قوات الأمن، أسفرت عن مئات القتلى. وتمكّنت القوات الأفغانية، تدعمها غارات جوية أميركية، من طرد المهاجمين وكبّدتهم خسائر فادحة، لكن الهجوم سبّب صدمة في أفغانستان وأظهر قدرة المسلحين على تنفيذ هجمات واسعة على مدن كبرى.