التقى سامح شكري وزير الخارجية مساء أمس "الجمعة"، "شاه محمود قريشي" وزير خارجية باكستان، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل اللقاء بالإشادة بالعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين خاصة منذ استقلال باكستان عام 1947، حيث كانت مصر من أولى الدول التي تبادلت التمثيل الدبلوماسي معها عام 1948، كما جدد التهنئة للوزير الباكستاني بمناسبة توليه منصبه مؤخرا.وأضاف المتحدث باسم الخارجية،أن الوزير شكري أكد حرص مصر على توثيق التعاون بين البلدين في جميع المجالات خاصة التعاون البرلماني بين البلدين، وإنشاء جمعية صداقة برلمانية مصرية باكستانية، بالإضافة إلى تطوير التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، بما يرقى لتطلعات البلدين، منوها إلى أهمية تفعيل مجلس رجال الأعمال المصري الباكستاني المشترك، وكافة آليات التعاون المشترك في هذا الصدد. وأشار الوزير شكري إلى اهتمام مصر بتنسيق التعاون بين ميناء جوادر وقناة السويس في إطار مشروعات الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني CPEC ضمن مبادرة طريق الحرير، فضلا عن قيام رجال الأعمال الباكستانيين باستكشاف الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة بمحور تنمية قناة السويس.وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية،نوه المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء على دعم مصر لباكستان في حربها ضد الإرهاب، مستعرضا جهود مصر في مكافحة الفكر المتطرف من خلال الدور الرائد لكل من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر المفاهيم الوسطية للإسلام، مشيرا إلى زيارة مفتي الديار المصرية إلى باكستان في مارس 2018، حيث استقبله رئيس جمهورية باكستان، ومنحه قلادة "القائد الأعظم" تقديرا للجهود التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال التصدي للفتاوى المتطرفة وحوار الأديان ونشر ثقافة التسامح والتقارب بين الشعوب. كما تناول اللقاء أهمية التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.من جانبه، أكد وزير خارجية باكستان على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، واهتمام بلاده بتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين في كافة المجالات، مشيرا إلى وجود العديد من مجالات وفرص التعاون التي يجب استغلالها لإعطاء دفعة للعلاقات بين الجانبين، فضلا عن أهمية التنسيق تجاه مختلف القضايا في المحافل الإقليمية والدولية على ضوء تقارب المواقف بين البلدين.
مشاركة :