ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى لإعلان خطته لتسوية القضية الفلسطينية، المعروفة إعلاميًا باسم صفقة القرن في شهر يناير المقبل، وأن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يسعى للحيلولة دون ذلك.وقالت الصحيفة، إنه رغم تكرار ترامب بأن إسرائيل عليها دفع الثمن مقابل الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، إلا أنه على أرض الواقع لا يزال يتخذ إجراءات لصالح الاحتلال الإسرائيلي، منها وقف تمويل وكالة "غوث"، وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، مضيفة أن ذلك يرجع إلى الطاقم المحيط بترامب "الذي إن تم تتبّع أفراده، فلا مفر من الاستنتاج أنهم لن يضرّوا بإسرائيل".وأفادت الصحيفة، بأن نتنياهو قال عقب لقائه ترامب، خلال اليومين الماضيين، إنه غير متفاجئ من تفضيله حل الدولتين، إلا أنه يعمل، منذ أسابيع، على إرجاء إعلان ترامب لـ"صفقة القرن" في ديسمبر المقبل، قدر المستطاع، ومن أجل تحقيق ذلك، وفقًا للصحيفة، فإن نتنياهو يروج إلى أنه لا داعي للإسراع، وأن الطرف الفلسطيني لا يزال غير جاهز لذلك.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين إسرائيليين أنهم تلقوا إشارات مفادها بأنه بخلاف تصريحات ترامب عن إنزال القدس عن طاولة المفاوضات، فإنها موجودة بالفعل لأنه يميل إلى اعتبار أجزاء معينة من مدينة القدس "ليست من المدينة"، علمًا بأن تسريبات صحافية سابقة أشارت إلى نية ترامب الاعتراف بأبو ديس عاصمةً لفلسطين.