يعقد، الآن، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام اجتماعًا طارئًا، برئاسة الأستاذ مكرم محمد أحمد؛ لبحث المخالفات العديدة التي يشهدها الإعلام الرياضي في الآونة الأخيرة.وكان المجلس قد عبّر عن استيائه الشديد من الأحداث الرياضية الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الخلافات يجب ألا تمس العلاقات بين دولتين شقيقتين تربطهما روابط تاريخية.وأوضح، في بيان له، أمس الأول الخميس، أن لجنة ضبط الإعلام الرياضى بالمجلس تابعت التطورات المؤسفة التى تناولها الإعلام الرياضى واللغة التى استخدمها فى التعبير عن هذه التطورات، سواء فى ملاعب كرة القدم أو على شاشات بعض القنوات الفضائية. وترى اللجنة أن الانتقادات المتبادلة بين مختلف الأطراف تجاوزت كل الحدود بما ينال من مكانة جميع الأطراف ويعكر صفو الحياة الرياضية، بل إن هذه التجاوزات تحمل نُذر فتنة تمس علاقات دولتين ترتبط بهما مصالح المنطقة بأسرها وتُلقِي بظلالها على تلك العلاقات التى تشهد منذ سنوات نموًّا مطردًا بما يحقق مصالح الشعبين.وأمام هذه التجاوزات المسيئة تهيب اللجنة بالمسئولين فى الدولتين الشقيقتين سرعة التحرك لوأد فتنة ستصيب مختلف الأطراف وقطع الطريق أمام المتربصين بالعلاقات القوية بين الدولتين والشعبين الراغبين فى تأجيج أي خلافات تحقيقًا لأهداف لا تقتصر على الرياضة بل تتعداها إلى أبعاد أخرى.وترى اللجنة أن الرياضة التى ينبغى أن تعمل على تحقيق التفاهم وإعلاء قيم التسامح لا يمكن أن تكون سببًا للفتن والأزمات والاضطرابات داخليًّا أو خارجيًّا، الأمر الذى يستدعى وبشدة سرعة تدخل المسئولين؛ حتى لا تصبح الرياضة بجماهيريتها فرصة للمتربصين بأمن هذا الوطن أو الإساءة لدولة عربية شقيقة.