أفادت دراسة حديثة بارتفاع عدد الأشخاص الذين يلقون مصرعهم جراء التقاط صور «سيلفي»، خاصة في المواقع الخطرة. ورصد فريق الدراسة 259 حالة وفاة نتيجة «السيلفي» في العالم في الفترة ما بين أكتوبر (تشرين الأول) 2011 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2017، بمتوسط 43 شخصا سنويا. ويأتي الغرق والسقوط كأكبر سبب للوفاة بسبب «السيلفي»، وفقا للدراسة التي نقلتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. وأظهرت الدراسة أن معدل الوفيات نتيجة التقاط صور «سيلفي» أعلى بين الرجال، بمعدل سبع من كل عشر وفيات، أي بنحو 73 في المائة من الضحايا، فيما يشكل الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 20 و29 عاما نصف هذه الحالات. ووفقا للصحيفة، يقترح علماء إنشاء مناطق حظر «سيلفي» حول العالم، خاصة في الأماكن الخطرة، للحد من الوفيات الناجمة عن التقاط صور شخصية. وبدأت مواقع سياحية شهيرة في الهند بالفعل تنفيذ حظر «سيلفي» في عدد من المواقع، عقب سلسلة من الوفيات مؤخرا. وقال الباحث بالدراسة أغام بانسال، من معهد الهند للعلوم الطبيعية، إن «سيلفي» في حد ذاته ليس خطرا، ولكن السلوك البشري الذي يصاحب التقاطه هو الخطر، وتابع بأن الأفراد بحاجة لتجنب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر. واعتبر بانسال أن إعلان مناطق لحظر «السيلفي» أمر لا بد منه في أماكن مثل المسطحات المائية وقمم الجبال والمباني الشاهقة، وذلك لتقليل معدل الوفيات المرتبطة بالـ«سيلفي». وحللت الدراسة أكبر عدد ممكن من الأخبار في كل مناطق العالم المتعلقة بالوفاة الناجمة عن التقاط «سيلفي»، بالإشارة إلى جنس الوفيات. ورصدت نتائج الدراسة أن الغرق تسبب في مقتل 70 حالة، وحوادث السيارات 51 حالة، والسقوط 48 حالة، وهي الحالات الأكثر شيوعا. وعلى الرغم من أن الباحثين في دورية (طب الأسرة والرعاية الأولية) أكدوا أن الصور «السيلفي» هي شكل مهم من أشكال التعبير عن الذات، فإنهم يحذرون من أن الوفيات بسببها ترتفع بشكل كبير. واعتبر بانسال أنه على الرغم من نتائج الدراسة، إلا لا تمثل إلا «قمة جبل الجليد»، إذ لا يتم الإبلاغ عن الكثير من الحالات التي توفيت جراء «سيلفي». وفي هذا السياق، ذكر فريق الباحثين أن أعلى البلاد التي تشهد الوفاة نتيجة التقاط «السيلفي» هي الهند، والتي يوجد بها منطقة حظر «سيلفي» بولاية غوا، ثم روسيا والولايات المتحدة وباكستان.
مشاركة :