قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إنه خلال القرون الأولى للمسيحيّة حوّلت القيم التي ينقلها الإنجيل حياة وذهنيّة المجتمع البشري بأسره. وأضاف خلال استقباله أعضاء الجمعية الوطنيّة للشرطة،: طبع تصرّف يسوع مع النساء والمرضى والأطفال تغييرًا ثقافيًا عميقًا إزاء كل ما كان "قبل المسيح" ووسم بالظالم كل موقف عنف أو عدم اكتراث إزاء هذه الفئة من الأشخاص.واستطرد البابا: بدون أساسيات عملكم كرجال شرطة تُلزم وتقبل كل مواطن من أجل نشر ثقافة الالتزام بالقوانين والاحترام والأمن، لا يمكن لأي إطار اجتماعي أن يُحقق الخير العام ولكنّه سيصبح عاجلًا أم آجلًا تشابك مصالح شخصيّة منفصلة عن بعضها البعض لا بل متعارضة. وأشار إلى أنه عندما يغيب الالتزام بالقانون والأمن، يصبح الأشد ضعفًا أول المتضرّرين لأنهم لا يملكون الأدوات ليدافعوا عن أنفسهم ويعيلوا ذواتهم.وأوضح البابا أن كل ظلم يطول أولًا الأشد فقرًا وجميع الذين يمكننا اعتبارهم "أخيرين"، مشددًا: أنَّ أخيري عالمنا هم الذين يتركون أرضهم بسبب الحرب والبؤس ليبدؤوا مجدّدًا من الصفر في إطار جديد.وأضاف: أخيرون هم الذين فقدوا البيت والعمل ويتعبون للمحافظة على عائلاتهم، وآخرون يعيشون مهمّشين ومرضى أو هم ضحايا الظلم والاستغلال.وقال: أنتم تقتربون من جميع هؤلاء الأشخاص عندما تعملون من أجل كبح الإجرام ولمواجهة الإرهاب وأشكال الاحتيال الأخرى، وعندما تصرفون وقتكم وطاقاتكم في سبيل تنشئة الشباب والسهر على المدارس وحماية الأرض والإرث الفنّي، مختتمًا: مدركين أنّه عندما نعيش المحبة فسيتغيّر العالم والتاريخ حتى إن لم نتنبّه لنتائجها على الفور.