تُشرق من جديد، الأربعاء المُقبل، أعمال الفنان التشكيلي الرائد زكريا الزيني وذلك في افتتاح معرضه، في تمام السابعة مساءً بجاليري سفر خان بالزمالك، وبحضور نخبة من أساتذة وفناني ومُحبي الفن التشكيلي، وسوف يستمر المعرض حتى 24 أكتوبر المُقبل. يُعد الفنان زكريا الزيني (1932 – 1993)، أحد رموز الحركة التشكيلية المصرية، اتسمت أعماله بخصوصية وبصمة سبق بها عصره، فكانت سطوحه وموضوعات وقضايا مصرية الهوى والهوية مزيجًا رائعًا بين التجريدية المدرسة المهيمنة على أسلوبه وإحساسه وبين التعبيرية التي استعان بها في كثير من لوحاته من خلال وجوه ورموز شديدة التلخيص تيسيرًا على المُتلقي للولوج إلى فكرته ورسالته من العمل مع ترك مساحات شاسعة للتأويل والحذف والإضافة حسب كل مُتلقي. لقد تركت نشأته بحي السيدة زينب تأثيرها الواضح على المعين البصري والثقافي للفنان يظهر واضحًا فيما مرت به مسيرته الفنية من مراحل سماها بالمولد والزار وغيرها من مظاهر الاحتفالات الشعبية ثم مرحلة الزبالة في الثمانينيات رفضًا لهذه الظاهرة التي تفاقمت في ذلك الوقت، ثم مرحلة الأقنعة وغيرها من المراحل التي تضمنت الكثير من الموضوعات المجتمعية والإنسانية اكتست جميعها بمسحة فلسفية وتناول راقٍ وغير مألوف وطرح حمل فهمه العميق وهمه الكبير بقضايا الناس فأنعكس على جرأته في التعبير عنها بمنتهى الصدق خالقًا لكل حالة بيئتها التصويرية شديدة التوازن من حيث البناء التشكيلي والحس الفني والجمالي. الفنان التشكيلي زكريا الزيني، حاصل على دبلوم كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم التصوير 1960، دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة بفينيسيا قسم التصوير 1964، دبلوم أكاديمية الفنون الجميلة برافنا قسم التصوير الجداري 1966، وعضو العديد من الجمعيات الفنية بمصر والخارج، تقلد عدة مناصب منها أستاذ ورئيس قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة - جامعة حلوان، وكيل كلية الفنون الجميلة لشئون التعليم والطلاب، عمل كرئيس لقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بالمنيا، وخلال مسيرته قدم وشارك في عشرات المعارض والفعاليات الفنية محليًا ودوليًا، وتكللت سيرته بالكثير من الجوائز والتكريمات أبرزها الجائزة الأولى "تصوير" ببينالي الإسكندرية 1991، وله أعمال مقتناة لجهات وأفراد في مصر والوطن العربي وأوروبا وأمريكا.
مشاركة :