استقبل قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الجمعية العامة للمجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، مؤكدا على أهمية أن يكون هناك حوار وأن تكون هناك لقاءات مشتركة بقلب منفتح باحث عن الشراكة والتمييز .بدأت الكلمة بالترحيب بالحضور والشكر لرئيس المجلس الكاردينال كورت كوخ ومعاونيه وأعضاء المجلس ومستشاريه على مساعدتهم البابا من خلال عملهم اليومي على تقديم خدمته كأسقف روما كخدمة للوحدة والشركة لجميع المؤمنين بالمسيح.وبدأ الاب الاقدس حديثه عن أهمية اللقاءات الأخيرة مع المسيحيين من تقاليد مختلفة ذاكرا عدة لقاءات قام بها قداسته في الآونة الأخيرة ، وتطرق حديث قداسته الي موضوع الجمعية العامة والذي يدور حول الخمسينيين والكاريزماتيين والإنجيليين وتأثيرهم على مفهوم الوحدة.وشدد علي أهمية ظاهرة النمو المتواصل لهذه الاشكال من التعبير عن الحياة المسيحية و أهمية التعرف علي حضور الروح القدس في هذه الجماعات وإقامة روابط اخوية معها، مكملا حديثه أنه يمكن ككاثوليك تثمين خبرات جماعات عديدة تعيش الايمان و تشهد لإنجيل المحبة بأشكال مختلفة و ذلك من خلال التعرف الاخوي المتبادل.وأكد ان العلاقات بين الكاثوليك وهذه الجماعات ليست سهلة في حالات كثيرة و لكن لا يجب حصر الخبرات الايمانية في أماكن محمية ومطمئنة وان انجذاب بعض الكاثوليك الي هذه الجماعات يحث علي تجدد رعوي وتساؤل شخصي.وأكمل البابا حديثه مستشهدا بوثائق المجمع الفاتيكاني الثاني عن هذه الجماعات مؤكدًا علي وجود معني وقيمة في سر الخلاص، كما وقد شجع أيضا علي الانفتاح و البحث عن الشركة و التمييز المتنبه و البعد عن التقوقع في مواقف ثابتة، وختامًا للكلمة قام قداسته بالإشادة بالحوار المقام من قبل المجلس مع حركات محور الجمعية علي الصعيد العالمي، مشيرا الي ان المبادرات مثل المنتدي المسيحي العالمي تقدم تشجيعا وتعزيزا للتطوير من العلاقات علي الاصعدة المحلية، ومن ثم قام الاب الاقدس بمنحهم بركته فى ختام اللقاء.
مشاركة :