دراسة: 29% من مدارس البنات في مناطق الخطر

  • 1/3/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بينما أثارت حادثة طالبة المرحلة الابتدائية ربى الشريف التي توفيت جراء تعرضها إلى حادث دعس تسبب في إصابتها بنزيف في المخ أثناء عبورها الشارع المقابل لمدرستها الأسبوع الماضي، وأصيبت مربيتها بالعمى، ردود أفعال واسعة بالأوساط التعليمية والأسرية بجدة، أكدت باحثة سعودية أن 29% من مدارس البنات الأهلية في جدة تقع في مناطق خطرة، أو قريبة منها نتيجة ملاصقتها الطرق السريعة، وافتقادها إلى كثير من المعايير والضوابط. وأضافت الباحثة الجوهرة أحمد ناصر زبيدي التي حصلت على رسالة الماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز بعنوان "التحليل المكاني لمواقع مدارس البنات الأهلية في مدينة جدة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية"، أن "طالبات 50 مدرسة أهلية للبنات منذ عام 1430 في جدة معرضات لخطر الموت، لعدم توافر وسائل حمايتهن من حوادث الدعس". وطالبت المسؤولين في الجهات الحكومية بتفادي هذا الوضع الخطير، وأن تكون لمعايير السلامة الأولوية في القرارات المستقبلية، وتشديد الرقابة على المدارس الرسمية والأهلية، وتنفيذ الاشتراطات الإنشائية التي بها حماية للطلاب والطالبات". وقالت زبيدي "نظراً لما تشكله المدارس في أوقات الذروة من زحام وإرباك لحركة المرور بشكل كبير ولافت إلى النظر، وضع المهتمون بعض المعايير التي تحمي الطلاب من الأخطار التي يمكن أن تحيط بهم، منها ما جاء في دليل أنظمة واشتراطات البناء في قسم المدارس الأهلية بوزارة الشؤون البلدية والقروية". وأشارت الجوهرة إلى أن المعايير التي حددتها هيئة المساحة العسكرية لإنشاء المدارس تقضي بالابتعاد بمسافة تزيد على 150 م عن الطرق السريعة، و75 م من الطرق المتقاطعة، ونظرا لصعوبة تطبيق ذلك في بعض الأحيان، يمكن أن تكون بعيدة عن الطرق السريعة والشوارع الرئيسية بما لا يقل عن 50 مترا، وهذه المسافة قد لا تحقق المرجو منها، ولكنها ستكون بداية لإعادة النظر في الضوابط الإنشائية، وإجراء التعديلات اللازمة لتحقيق الفائدة المرجوة، وتوفير الموقع الأنسب لسلامة أبنائنا الطلاب والطالبات". وأكدت أن الدراسة توصلت إلى أن هناك عددا من المدارس أنشئت بدون ضوابط، ودون اهتمام بما يترتب على ذلك من مخاطر وعواقب لا تحمد عقباها، وأن البعض لا يكترث بالمعايير اللازمة لافتتاح المدارس الأهلية. تقول "هذه المدارس تقع بالقرب من شوارع رئيسة حيوية للمدينة، ومن الممكن أن يؤثر ذلك في المدرسة، ويشكل خطراً على الطالبات وحياتهن، وأيضاً تؤثر المدرسة نفسها في تلك الشوارع خاصة في أوقات الذروة". وطالبت الباحثة بتشديد الرقابة على المدارس، خاصة فيما يتعلق بمعايير الإنشاء، وقواعد السلامة، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يخالفها، حرصا على حماية الملايين من الطلبة والطالبات السعوديين الذين يترددون يوميا على المدارس والجامعات طلبا للعلم.

مشاركة :