أثارت قضية مذبحة الشروق فى الآونة الأخيرة حالة من الذعر والرعب لدى الشارع المصري، بعدما قام رجل يذبح زوجته وأولاده الأربعة، لم يجد المتهم بقتل زوجته حيلة للخروج من تلك القضية إلا أن يتهم زوجته بالزنا، لتبدأ القضية بواقعة شرف لكي ينجو من حكم العدالة، غموض يحيط بتلك الواقعة، ولكن فريق الطب الشرعي كان بالمرصاد لينهي الجدل الذي أحاط بذلك الحادث.الطب الشرعيكشف صباح اليوم، وتحديدًا فى تمام الساعة العاشرة ونصف، تقرير الطب الشرعي، فى واقعة ذبح زوج لزوجته وأولاده الاربعة بمدينة الشروق والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة الشروق"، أن المتهم أعطى الضحايا منوما، ما أدى إلى فقدانهم الوعي.وأوضح تقرير الطب الشرعي، أن تحليل الـ DNA أكد أن الأطفال الأربعة هم أبناء الأب" المتهم بالقتل"، وأن الزوجة بريئة من تهمة الزنا التى اتهمها بها القتيل بعد ارتكابه للواقعة، لكي ينجو من العدالة.تحقيقات النيابةأوضحت التحقيقات مع المتهم "كرم.م " أنه ذهب الى الصيدلية ومعه شريط فارغ من المنوم وطلب شريط مثله، وأوهم الصيدلي خلالها أنه يحتاج لهذا النوع من الحبوب للعلاج، إلى أن المتهم بعد ذلك قام بطحن شريط المنوم وأذابه داخل العصير، ومن ثم ناوله لأسرته وبعدها نفذ جريمته وقام بذبحهم جميعًا.وكانت قررت نيابة القاهرة، برئاسة المستشار محمد سلامة، بإشراف أحمد حنفي المحامى العام، حبس 3 أشخاص متهمين بتحريض المتهم "كرم.م" مرتكب مذبحة الشروق على قتل زوجته وأطفاله الأربعة، والتستر عليه 4 أيام على ذمة التحقيق، كما كشفت أن المتهمين هم: " محمد.م " شقيق المتهم، "عاطف.ا "، سائق، "مصطفى.م " صديق المتهم.كما باشرت النيابة، التحقيق مع المشتبه فيه بإقامة علاقة غير شرعية مع المجني عليها زوجة المتهم بذبح زوجته وأطفاله الأربعة بمدينة الشروق، وأنكر المتهم أثناء التحقيق معه التهمة الموجهة له من النيابة العامة بارتكاب علاقة غير شرعية مع المجني عليها.بداية الواقعة قامت سيدة عجوز بإبلاغ الأهالي بأنه تم العثور علي جثث الضحايا مذبوحين داخل غرفتهم، على الفور قام الأهالى بإبلاغ قسم شرطة الشروق بمقتل 5 أشخاص من أسرة واحدة داخل شقتهم بالحى الثانى بمدينة الشروق.انتقل رجال البحث الجنائى إلى مكان البلاغ، وتبين من المعاينة الاولية وجود 5 جثث بهم طعنات فى أماكن متفرقة بأجسامهم وآثار ذبح، فيما انتقل ممثل عن النيابة العامة لمعاينة مسرح الجريمة، واستعجلت تحريات المباحث حول الحادث فى الوقت الذى قام فيه خبراء المعمل الجنائى برفع البصمات من مكان الحادث، بينما تم القبض على المتهم الهارب.وأوضحت النيابة العامة، أنه لم يتم الكشف عن هوية هذه السيدة ، وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة وتكليف مباحث الشروق بسرعة تحرياتها للكشف عن هوية هذه السيدة لسؤالها عن كيفية علمها بالواقعة.وأضافت النيابة، أن السيدة العجوز، في يوم الواقعة مكثت تصرخ قائلة:" كرم قتل مراته، وذبح عياله"مشيرة إلي أن الأهالي أكدوا بعدها أنه لم يتم العثور علي هذه السيدة.وأوضح شهود العيان أنهم قاموا بعدها بإبلاغ الأجهزة الأمنية التى حضرت بقيادة المقدم محمد كمال وعدد من ضباط القسم وافراد الامن وتم عمل كردون امني والتى قامت بدورها فى اكتشاف الجريمة والقبض على المتهم."صدى البلد" فى موقع الحادثقالت "أم زيزو" صديقة السيدة التى لقيت مصرعها على يد زوجها هي وأولادها الاربعة ذبحًا بمدينة الشروق، ان الزوجة كانت تتردد عليها كثيرا وكانت تعتبرها مثل شقيقتها."وجعتلي قلبي"، بهذه الكلمات بدأت أم زيزو حديثها قائلة: "أنا لم أستوعب ما حدث، القتيلة كانت متواجدة معى منذ عدة ايام وكانت دائما ما تبتسم، ولا تحب ان تتحدث عن مشاكل منزلها، ولم تشتكِ يوما لأحد".وأضافت أم زيزو ان المجنى عليها كانت تعيش منذ صغرها مع أحد أقاربها وكانت تعانى من قلة زيارات اخيها لها، ذلك الشيء الذي كان يوجعها بشدة، وكانت تردد دائما ان شقيقها لم يقم بزيارتها او يسأل عنها. وفى ذات السياق قال حسن السويسى صاحب المنزل الذي كانت تخدم فيه الزوجة التي لقيت مصرعها هي وأولادها بمدينة الشروق على يد زوجها، انها شريفة ولا توجد شبهات حولها كما أثير، وأنها ماتت وهى تكافح من أجل لقمة العيش.وأكد السويسى أن الزوجة القتيلة كانت تمر بضائقة مالية مما استدعانا أنا ووالدتى لعمل جمعية لها لمعالجة عين نجلها وتم عمل عملية له لإنقاذه من العمى، مضيفا ان زوجها المتهم بقتلهم كان يعمل فى مجال البناء وقمت بمحاولة توفير أكثر من عمل له إلا أنه لم يستمر به كثيرا وكان يرفض العمل.شهود العيان روي المهندس حسن السويفي، أحد شهود العيان على جريمة الشروق، الذي قتل الأب زوجته، وأبناءه، تفاصيل الجريمة التي أثارت الرأي العامة في الفترة الأخيرة.وقال "السويفي"، في تصريحات أثناء لقائه ببرنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، إن المتهم ادّعى أن اسمه "أحمد أبو جبل"، ولكنَّ اسمه الحقيقي "كرم"، مضيفا أنه يستغل ذلك الاسم أمام الناس من أجل التخفي.وأوضح شاهد العيان، أن زوجة المتهم القتيلة كانت تتسم بالاحترام، وكانت دائمًا تترد علي والدته من أجل مساعدتها، وكانت أغلب مشاكلهما مادية، قائلًا "الست كانت محترمة، وعمري ما سمعت عنها حاجة، ولا تقبل المساعدات دون تقديم مقابل".وتابع: "قبل وقوع الحادث بأيام قليلة، قامت بدفع جزء من الفلوس التي استلفتها، من أجل إجراء عملية جراحية لأحد أبنائه".وعبّر المهندس، عن غضبه الشديد، لارتكاب الزوج تلك الواقعة، قائلا، "لا دم ولا ضمير، ولا دين، يخلي حد يعمل كده".
مشاركة :