عبد الله بن زايد: أمن الإمارات من أمن السعودية وإيران «دولة مارقة» تقوّض أمن المنطقة

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إيران بأنها «دولة مارقة» و«تقوّض الأمن في المنطقة»، لافتاً إلى أنها «لم تتوقف يوماً عن سلوكها العدائي» وهي تقدم الدعم للجماعات الإرهابية. وطالب طهران بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) التي تحتلها، «إما بالمفاوضات المباشرة وإما باللجوء إلى التحكيم الدولي».وقال الشيخ عبد الله بن زايد في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في دورتها السنوية الـ73 في نيويورك، إن «تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط يحتاج إلى «مقاربة شاملة تعمل على معالجة الأبعاد المختلفة للأخطار التي تواجه منطقتنا»، مشيراً إلى وجود أربعة تحديات. وأوضح أن التحدي الأول يرتبط بـ«التدخلات الخارجية في شؤون العالم العربي، حيث تسعى بعض الدول الإقليمية، وفي مقدمتها إيران، إلى تقويض أمن المنطقة عبر نشر الفوضى والعنف والطائفية»، ملاحظاً أن «التوغل الإيراني امتد بشكل غير مسبوق في الشأن العربي». وأكد أنه إزاء ذلك «تعيّن علينا ألا نقف موقف المتفرج عندما وصلت هذه التهديدات إلى اليمن والمملكة العربية السعودية الشقيقة التي تتعرض لوابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية»، معلناً أن «أمننا من أمن المملكة». وأكد أن «التحرك ضمن التحالف لدعم الشرعية في اليمن يهدف إلى التخلص من الانقلاب الحوثي والتصدي للتوغل الإيراني»، لافتاً إلى أن قوات التحالف أطلقت «عملياتها العسكرية لتحرير الحديدة من قبضة الحوثيين لإحداث تغيير استراتيجي يعزز فرص الحل السياسي». وقال إن «عدم الثقة بنيات إيران والتخوف من طموحاتها النووية لم يقتصر على منطقتنا فحسب»، مشيراً إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها «جاء متمشياً مع هذه المشاغل»، لأن طهران «لم تتوقف يوماً عن سلوكها العدائي في المنطقة ولم تتخلَّ عن رغبتها في تطوير أسلحة الدمار الشامل».وأكد أن التحدي الثاني «يتمثل في انتشار التطرف والإرهاب واستغلال الجماعات المتطرفة والإرهابية لوسائل التكنولوجيا الحديثة لبث أفكارها الخطيرة»، موضحاً أن الوضع «يزداد خطورة مع تسخير بعض الدول منصات إعلامية تحرّض على الكراهية وتشكل منابر للجماعات المتطرفة والإرهابية»، الأمر الذي قاد إلى «التدابير السيادية التي اتخذتها دولة الإمارات والأشقاء في كلٍّ من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ومملكة البحرين بحق دولة قطر» كجزء من «مواجهتنا التطرف والإرهاب وكضرورة ملحّة لتحقيق الأمن في المنطقة».أما التحدي الثالث، فيتمثل في «استمرارية الأزمات في المنطقة والاكتفاء بإدارتها في ظل غياب الحلول السياسية»، مضيفاً أن القضية الفلسطينية «لا تزال تنتظر من المجتمع الدولي التوصل إلى حل شامل ودائم وعادل يُنهي معاناة أشقائنا الفلسطينيين».وعبّر عن اعتقاده أن التحدي الرابع سببه تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، داعياً إلى «العمل بعزم لتحقيق الازدهار مع استشراف المستقبل». وطالب إيران بإعادة الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) إلى سيادة الإمارات.

مشاركة :