أسف عراقي لإغلاق القنصلية الاميركية في البصرة

  • 9/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعربت الخارجية العراقية عن "أسفها" السبت لقرار الولايات المتحدة الجمعة إغلاق قنصليتها في البصرة التي شهدت احتجاجات دامية في جنوب العراق، فيما نددت إيران بـما اعتبرته "اتهامات زائفة" من واشنطن للضغط على بغداد. وفي رد فعل على القرار، أعربت وزارة الخارجية العراقية السبت عن "أسفها للقرار الأميركي بسحب موظفيها من البصرة"، مؤكدة أن "العراق ملتزم بحماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية المقيمة على أراضيه". وأشارت الوزارة إلى أنها "تهيب بالبعثات الدبلوماسية أن لا تلتفت لما يتم ترويجه لتعكير جو الأمن والاستقرار والإساءة إلى علاقات العراق مع دول العالم". وطلب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من جميع الموظفين غير الضروريين مغادرة البصرة ونقل الخدمات القنصلية إلى السفارة في بغداد. واتهم بومبيو ميليشيات إيرانية "بإطلاق النار غير المباشر" على القنصلية الأميركية. كما أصدرت وزارة الخارجية الاميركية تحذيرا جديدا إلى الأميركيين بعدم السفر إلى العراق. من جانبها، رفضت إيران ما وصفته "بالدعاية والاتهامات الزائفة" الأميركية، وأصرت على أنها تدين أي هجمات على مواقع دبلوماسية. العراق يهيب بالبعثات الدبلوماسية ألا تلتفت لما يتم ترويجه لتعكير جو الأمن والاستقرار والإساءة إلى العلاقات مع دول العالم وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن "الجمهورية الاسلامية تدين اي اعتداء على الدبلوماسيين والمواقع الدبلوماسية"، متهما الولايات المتحدة بأنها تشجع "زعزعة الأمن في العراق" وتسعى الى "الضغط على حكومة البلاد". وشهدت البصرة في الأسابيع الماضية تظاهرات احتجاج على تردي الوضع المعيشي والخدمات الحكومية في الجنوب الغني بالنفط. وأحرق المتظاهرون عدة مبان حكومية ومقرات لأحزاب سياسية وميلشيات مدعومة من إيران. وفي 7 أيلول/سبتمبر الجاري، سقطت ثلاث قذائف هاون داخل المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد والتي تضم مباني حكومية وعددًا من السفارات الغربية بينها سفارة الولايات المتحدة، "دون وقوع خسائر بشرية أو مادية". ولم تعرف الجهة المسؤولة عن الهجوم النادر. ولا تزال الولايات المتحدة حليفا قويا للعراق، خصوصا بعد دعمها له في دحر تنظيم الدولة الإسلامية من البلاد. لكن هذه العلاقة وإن بقيت مستقرة نوعا ما، شهدت تقلبات في السياسة منذ العام 2003 حين اجتاحت القوات الأميركية البلاد لإسقاط نظام صدام حسين. كما أن للولايات المتحدة مئات الجنود والمستشارين المنتشرين في مناطق عدة من البلاد. وعلى المقلب الآخر، فإن العراق حليف لإيران، ويجد نفسه في خضم العلاقة المتوترة بين واشنطن وطهران. ولإيران نفوذ كبير في العراق، وخصوصا في الجنوب ذي الغالبية الشيعية، رغم إحراق قنصليتها في وقت سابق خلال الاحتجاجات، من دون أن يسفر ذلك عن إصابات. وفتحت إيران بسرعة مقرا جديدا لبعثتها. وقال بومبيو الذي جعل التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة من أهم أولوياته، إن الحكومة الإيرانية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي يهددان الموظفين الاميركيين والمنشآت الأميركية، ووجه أصابع الاتهام إلى قوات موالية لايران في "إطلاق النار غير المباشر"، وهو ما يعني عادة صواريخ أو مدفعية، على القنصلية الأميركية. بومبيو: فيلق القدس يهدد الموظفين الأميركيين في العراق بومبيو: فيلق القدس يهدد الموظفين الأميركيين في العراق وقال بومبيو في بيان أثناء وجوده في نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "أبلغت حكومة إيران بأن الولايات المتحدة ستحمل إيران مسؤولية مباشرة عن أي أذى يلحق بالأميركيين أو بمنشآتنا الدبلوماسية في العراق أو في أي مكان آخر، سواء كان ذلك مرتكبا من جانب قوات إيرانية بشكل مباشر أو من جانب ميليشيات مرتبطة بها". وأضاف "أوضحت أن على إيران أن تفهم بأن الولايات المتحدة سترد فورًا وبشكل مناسب على أي هجوم" يستهدف منشآت أميركية. ويعدّ الأمن الدبلوماسي أولوية للولايات المتحدة وبومبيو الذي وجه عندما كان عضوا في الكونغرس انتقادات لاذعة لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون على خلفية هجوم دام على القنصلية الأميركية في بنغازي بشرق ليبيا. وحذرت وزارة الخارجية الأميركية "المواطنين الأميركيين من وجود مخاطر كبيرة باندلاع أعمال عنف وعمليات خطف". وأضاف التنبيه بأن "العديد من المجموعات الإرهابية والمتمردة تنشط في العراق وتهاجم بشكل متكرر قوات الأمن العراقية ومدنيين على السواء". وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتهامات الأميركية لإيران بالتدخل في شؤون جارتها متسائلا عن سبب تدخل واشنطن في دولة على مسافة بعيدة عنها. وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران وأعادت فرض عقوبات وهي تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تدخلها في دول مثل سوريا واليمن والعراق. ورغم التحذيرات من تزايد العداء الإيراني قال البنتاغون إن الحوادث البحرية في منطقة الخليج توقفت نهائيا في الأشهر الماضية.

مشاركة :